انضمت شركة تسلا إلى قائمة الشركات التي قامت بتسريحات واسعة النطاق لموظفيها في الآونة الأخيرة. وبحسب تقارير أولية من موقع إلكتريك الإخباري، أكدتها لاحقًا وكالات رويترز وواشنطن بوست ونيويورك تايمز، فإن الشركة تستغني عن «أكثر من 10%» من قوتها العاملة، والتي تجاوزت 140 ألف موظف في ديسمبر 2023.
وأشارت التقارير إلى مذكرة داخلية للشركة تُفيد بهذه النسبة، دون تحديد العدد الدقيق للموظفين المتأثرين. كما أفاد مصدر لرويترز بأن بعض الموظفين قد تلقوا بالفعل إخطارات بالاستغناء عن خدماتهم، مما يشير إلى أن عمليات التسريح قد بدأت بالفعل.
تأتي هذه الخطوة في ظل تحذيرات سابقة من الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، للمستثمرين بتوقع نمو «أقل بشكل ملحوظ» في المبيعات هذا العام. وقد شهدت تسلا بالفعل انخفاضًا في المبيعات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، حيث انخفضت عمليات التسليم بنسبة 8% على أساس سنوي و 20% عن الربع السابق.
وخلال مكالمة أرباح الشركة الفصلية في يناير، أشار ماسك إلى أن تسلا تمر بين «موجتين رئيسيتين للنمو». الأولى كانت شعبية طرازي Model 3 و Model Y، بينما تتمثل الموجة التالية في سيارة كهربائية منخفضة التكلفة تعلق عليها الشركة آمالها، ومن المقرر إطلاقها في أواخر عام 2025.
وعلى الرغم من قيام تسلا بعدة جولات من تسريح الموظفين على مر السنين، بما في ذلك عشرات العاملين في فريق القيادة الذاتية قبل عام، إلا أن قوتها العاملة نمت بنحو 10% في عام 2023 وحده، بعد أن ضاعفت الشركة عدد موظفيها منذ عام 2020.
ذو صلة | تسلا تخفض سعر اشتراك القيادة الذاتية إلى النصف في محاولة لتعزيز مبيعاتها
وفي المذكرة الداخلية، كتب ماسك: «بينما نُعد الشركة لمرحلتنا التالية من النمو، من المهم للغاية النظر في كل جانب من جوانب الشركة لخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية. وكجزء من هذا الجهد، قمنا بمراجعة شاملة للتنظيم واتخذنا القرار الصعب بتقليل عدد موظفينا بأكثر من 10% على مستوى العالم».