في خطوة تكشف عن طموحات آبل المستقبلية في مجال الروبوتات الشخصية، كشفت تقارير إخبارية عن قيام شركة التقنية العملاقة بتطوير نظام روبوت متنقل قادر على متابعة المستخدمين داخل منازلهم.
وتعود جذور هذا المشروع إلى مشروع “تيتان” الشهير، والذي كان يهدف في الأصل إلى تطوير سيارة كهربائية ذاتية القيادة قبل أن يتم إلغاؤه.
وفقًا للتقارير، يتضمن المشروع الجديد فكرة إنشاء روبوت محمول يمكنه التجول داخل المنزل ومتابعة المستخدمين أثناء تنقلهم، بحيث يكون قادرًا على القيام بمهام منزلية مختلفة مثل تنظيف الأطباق في الحوض.
كما يُتوقع أن يزود الروبوت بشاشة عرض تحاكي حركات رأس الشخص أثناء مكالمة فيديو، بالإضافة إلى مميزات تتيح له تتبع شخص محدد من بين حشد من الأشخاص خلال المكالمات المرئية.
وعلى الرغم من أن هذه الفكرة قد تبدو مثيرة للإعجاب، إلا أنها لا تخلو من التحديات التقنية والإشكاليات المحتملة.
فمن جهة، قد يواجه المشروع صعوبات في تحقيق الأداء المتوقع منه، خاصة في ظل تعقيدات تطوير الروبوتات الشخصية. ومن جهة أخرى، قد تثير مسألة تصوير الروبوت للمستخدمين داخل منازلهم مخاوف أمنية وخصوصية كبيرة.
ولا شك أن نجاح هذا المشروع سيكون له تأثير كبير على سوق الروبوتات المنزلية، حيث ستواجه شركات مثل أمازون، التي طرحت بالفعل روبوتها الشخصي “أسترو“، منافسة شديدة من آبل.
ولكن في الوقت نفسه، لا يمكن إغفال حقيقة أن آبل تميل دائمًا إلى ربط منتجاتها بنظام خدمات مغلق، مما قد يحد من قدرة الروبوت الجديد على التكامل مع أنظمة أخرى.
في جميع الأحوال، يبقى مشروع الروبوتات الشخصية لدى آبل فكرة طموحة تستحق المتابعة، فهي قد تمثل خطوة نحو مستقبل أكثر ذكاء وتطورًا للمنازل الحديثة. ولكن في الوقت نفسه، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار التحديات المحتملة وضرورة الحفاظ على الخصوصية وأمن المستخدمين.