التقارير

السعودية تقود ثورة الذكاء الاصطناعي باستثمارات ضخمة وطموحات عالمية

السعودية تقود ثورة الذكاء الاصطناعي باستثمارات ضخمة وطموحات عالمية

تتجه المملكة العربية السعودية بخطى حثيثة نحو ريادة عالمية في مجال الابتكار وتطوير المواهب، مدفوعة باستثمارات ضخمة في القطاع التقني تصل إلى 100 مليار دولار.

وفي هذا السياق، أكد تركي بدريس، رئيس شركة مايكروسوفت عربية، على الدور الريادي الذي تلعبه المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل على الصعيد العالمي.

وأشار بدريس في حوار مع عرب نيوز إلى أن العديد من المشاريع العملاقة والمبادرات السعودية تستفيد من قوة الذكاء الاصطناعي التحويلية،  مؤكدًا أن إنشاء مركز عالمي للذكاء الاصطناعي للغة العربية يعكس التزام المملكة بتعزيز اللغة العربية ودعم الابتكار على المستوى الدولي.

وتأتي هذه الخطوة متوافقة مع مهمة مايكروسوفت في تمكين الأفراد والمؤسسات في المملكة، والمساهمة في إطلاق العنان لإمكاناتها الكاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنية.

وأضاف بدريس أن استثمارات مايكروسوفت الأخيرة في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي ستساهم في تحفيز المرحلة التالية من نمو سوق تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة.

كما أن إطلاق مركز بيانات مايكروسوفت السحابي في السعودية سيعزز من تنويع الاقتصاد السعودي ونموه.

وأكد بدريس على التزام مايكروسوفت تجاه المملكة، مشيرًا إلى أن تقارب تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير كبير على تسريع نمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

وتوقع زيادة ملحوظة في عدد الشركات التي تنتقل إلى الحوسبة السحابية بحلول عام 2024، مما يمثل خطوة كبيرة في تحول أعمالها، وستكون الخطوة التالية هي الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في نماذج أعمالها.

ذو صلة > إطلاق أول تطبيق يعتمد على الذكاء الاصطناعي في السعودية لتقديم الرعاية الصحية

وأشار بدريس إلى أن مايكروسوفت تعمل عن كثب مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لضمان انطلاق سلس لمركز البيانات في السعودية.

كما أكد على التأثير الكبير الذي ستحدثه تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية على مختلف القطاعات، حيث تعمل مايكروسوفت على إطلاق العنان لإمكانات هذه التقنيات في جميع القطاعات بالمملكة.

وتشهد الشركة تحولًا لتصبح منظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث تدمج قدرات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها على جميع المستويات. وتتعاون مايكروسوفت مع مؤسسات من مختلف القطاعات، العامة والخاصة، ومن جميع الأحجام، بدءًا من الشركات الناشئة وصولًا إلى الشركات الكبيرة.

وعلى الرغم من التقدم المحرز في المملكة العربية السعودية، يرى بدريس أن هناك الكثير من الإمكانات التي لم يتم استغلالها بعد، وأن هذه مجرد البداية. وأكد على ضرورة مواكبة التطور السريع للتقنية وجلب أفضل ما في العالم إلى المملكة.


المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى