الأخبار

ميتا تلغي عرض عمل على خبير سيبراني بسبب انتقاد إنستقرام

ميتا تلغي عرض عمل على خبير سيبراني بسبب انتقاد إنستقرام

في واقعة أثارت جدلاً واسعًا، ألغت شركة ميتا عرض عمل كانت قد قدمته لـ «بول رافيل» المحلل البارز في مجال الاستخبارات السيبرانية، بعد أن وجه انتقادات لمنصة إنستقرام بشأن فشلها في حماية الأطفال عبر الإنترنت.

وكان رافيل قد عُرض عليه دور محقق في استغلال البشر، يركز على قضايا مثل الابتزاز الجنسي والاتجار بالبشر، براتب سنوي يقدر بـ 175,000 دولار.

خلال ندوة عُقدت في 24 أبريل، ناقش رافيل الخطر المتزايد لجرائم الابتزاز الجنسي المالي، وانتقد بشدة منصة إنستقرام لتقاعسها عن حماية الأطفال من الاستغلال.

وقدم رافيل خلال الندوة، التي شارك في تنظيمها وحضرها ممثلون من ميتا ومؤسسات قانونية وأمنية عدة، حلولاً ممكنة لهذه المشكلة.

صرح رافيل لصحيفة الجارديان أنه تلقى اتصالاً بإلغاء عرض العمل بعد ساعات قليلة من انتهاء الندوة، دون توضيح الأسباب من قبل مدير التوظيف في ميتا، الذي أشار إلى أن القرار جاء من مستويات عليا. من جانبها، رفضت ميتا التعليق على الواقعة، معتبرةً إياها مسألة شخصية فردية.

أشار رافيل إلى أن هذا القرار يعكس عدم جدية ميتا في التعامل مع مشاكل الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، مؤكدًا أنه كان قد تعامل مع مجرمين سيبرانيين في وظائفه السابقة بنجاح.

وأضاف أنه خلال عمله في شركات التقنية والاستشارات، كان قادرًا على القضاء على مجرمين خلال أشهر قليلة، بينما لم تتخذ المنصات الاجتماعية خطوات فعالة لمواجهة هذه المشكلة على مدى عامين.

تسلط هذه الواقعة الضوء على تحديات كبيرة تواجه شركات التواصل الاجتماعي في التعامل مع الجرائم السيبرانية، خاصة تلك التي تستهدف الفئات الأكثر ضعفًا كالأطفال، في ظل تزايد حالات الابتزاز الجنسي، وارتفاع معدلات الانتحار بين المراهقين نتيجة هذه الجرائم.


المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى