قدمت شركة مايكروسوفت عرضًا لنحو 800 من موظفيها في الصين لنقلهم إلى الولايات المتحدة أو أستراليا أو نيوزيلندا أو أيرلندا. ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن هذا العرض متاح حتى أوائل يونيو، ويستهدف بشكل رئيسي الموظفين الذين لديهم خبرة في مجالي التعلم الآلي والحوسبة السحابية.
تأتي هذه الخطوة في ظل زيادة التوترات بين الولايات المتحدة والصين، خاصة بعد فرض الرئيس الأمريكي جو بايدن تعريفات جمركية جديدة على منتجات تقنية متعددة من الصين، بما في ذلك الرقائق الإلكترونية والبطاريات والمركبات الكهربائية، حيث تضاعفت التعريفة من 25% إلى 100%.
ويمثّل نقل ما يقارب 700 إلى 800 من الموظفين الصينيين إلى الغرب جزءًا كبيرًا من مجموعة أبحاث وتطوير آسيا والمحيط الهادئ التابعة للشركة، التي تضم حوالي 7000 موظف، معظمهم مقيمون في الصين.
وقد أكد متحدث باسم مايكروسوفت لوسائل الإعلام أن توفير فرص داخلية هو جزء من إدارة أعمالها العالمية، مشيرًا إلى أن الشركة ما زالت ملتزمة بالعمل في المنطقة وأسواق أخرى حيث لديها حضور.
يُذكر أن مايكروسوفت لديها حضور قوي نسبيًا في الصين وعلاقات جيدة مع الحكومة، مما يجعل قرار الانسحاب من السوق الصينية صعبًا من الناحية المالية.
ومع ذلك، يبدو أن خيار إعادة توطين الموظفين يمثل حلاً وسطًا يسمح لمايكروسوفت بمواصلة أعمالها في كل من الولايات المتحدة والصين دون التضحية بالكثير على أي من الجانبين.
ومن المرجح أن هذا القرار لن يرضي الحكومة الصينية، لكنه قد يكون أفضل للموظفين الذين يفضلون الحصول على خبرة في مراكز البيانات بالغرب بدلاً من التعرض لخطر التسريح من الوظيفة.