كشفت شركة إنتل بالتعاون مع مختبرات سانديا الوطنية التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية، عن نظام حوسبة متوازية جديد يُدعى Hala Point. يعتمد النظام على الجيل الثاني من رقائق إنتل للحوسبة العصبية Loihi 2، ويضم 1,152 من هذه الرقائق، مما يمكّنه من محاكاة 1.15 مليار خلية عصبية اصطناعية و 128 مليار نقطة تشابك عصبي موزعة على 140,544 نواة معالجة عصبية.
يُعد Hala Point قفزة نوعية في مجال الحوسبة العصبية، حيث يتفوق على نظام Pohoiki Springs السابق الذي طورته إنتل عام 2020، والذي استخدم 768 رقاقة فقط من الجيل الأول Loihi 1.
وتهدف مختبرات سانديا إلى استخدام النظام الجديد في أبحاث الحوسبة على نطاق الدماغ، لحل المشكلات في مجالات فيزياء الأجهزة وهندسة الحاسوب وعلوم الكمبيوتر والمعلوماتية.
وتتميز الحوسبة العصبية بمحاكاة عمل الدماغ البشري من خلال الاعتماد على «الطفرات العصبية» غير المتزامنة، بدلاً من استخدام مليارات المعاملات في الشبكات العصبية التقليدية. وتُركز إنتل جهودها في هذا المجال على أجهزة الحوسبة الطرفية، مثل الخوادم المدمجة بمعالجات صغيرة الحجم.
ويُمثل Hala Point خطوة هامة لاستكشاف إمكانية توسيع نطاق الحوسبة العصبية. ويعتقد مايك ديفيز، رئيس مختبر الحوسبة العصبية في إنتل، أن زيادة حجم الأنظمة العصبية سيؤدي إلى ظهور قدرات جديدة، كما هو الحال مع نماذج اللغة الكبيرة مثل ChatGPT.
ذو صلة | علماء من سنغافورة يبحثون توظيف تقنيات المعالجة الحاسوبية من إنتل لبناء روبوتات قادرة على الإحساس
يُمكن لنظام Hala Point إجراء 20 كوادريليون عملية في الثانية، بمعدل استهلاك للطاقة يبلغ 15 تريليون عملية في الثانية لكل واط، باستخدام معالجة 8 بت. وتدعي إنتل أن هذا الاستهلاك للطاقة يتفوق على ما تتطلبه رقائق المعالجة الرسومية ووحدات المعالجة المركزية التقليدية.
وتُركز إنتل على استخدام Hala Point في حل المشاكل الصعبة التي تتطلب تحسينًا كبيرًا، مثل تطوير الأدوية. وفي هذا السياق، أشار ديفيز إلى أن رقائق Loihi 2 يمكن أن تكون أسرع بما يصل إلى 50 مرة من الرقائق التقليدية في بعض المهام.