شهد معرض الإلكترونيات CES 2024 سيطرة شاملة لـ الذكاء الاصطناعي على عالم شاشات التلفزيون، حيث بات هذا العنصر المتطور محركًا رئيسيًا للتحسينات البصرية والميزات الذكية في أجهزة العرض الجديدة.
لم يعد الحديث عن إمكانيات الشاشات مقتصرًا على الحجم والدقة، بل توسعت المنافسة لتشمل قدرات الذكاء الاصطناعي، التي وعدت الشركات الرائدة باستغلالها لتقديم تجربة مشاهدة لا مثيل لها.
الذكاء الاصطناعي في شاشات TCL
وقال سكوت راميريز، نائب رئيس التسويق والتطوير في شركة TCL: «بفضل المعالجات القوية، تتحسن جودة الصورة بشكل ملحوظ. إنها ببساطة تقنية ثورية».
وأشار راميريز إلى اعتماد شركته على ثلاث معالجات مختلفة لتطبيق تحسينات الصورة عبر الذكاء الاصطناعي في طرز S5 و Q6 و QM7 و QM8، وصولًا إلى التلفزيون العملاق QM89 مقاس 115 بوصة والذي يستخدم معالج AIPQ Ultra الأحدث.
ولم تقتصر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على تحسين الدقة فحسب، بل امتدت لتشمل ميزات إضافية تعزز تجربة المشاهدة بشكل كبير.
اقرأ > TCL تكشف عن تلفزيون 115QM89 الجديد بتقنية MiniLED
شاشات Hisense
وأكّد ديفيد جولد، نائب رئيس Hisense International ورئيس Hisense Americas، على هذا التوجه خلال مؤتمر الشركة، قائلًا: «تمهد معالجات Hi-View Engine لعهد جديد من تجربة المستخدم. لا يقتصر التزام بتقديم جودة صورة وأداء فائقين، بل يشمل تخصيص تجارب المشاهدة للعائلة بأكملها».
وأضاف دوج كيرن، مدير التسويق في Hisense USA: «تعمل هذه الميزات والتقنيات والصور معًا لتقديم تجربة شاملة. إنها معالجات ذكية متطورة تستخدم التعلم العميق ومجموعة من التقنيات لصقل تجربة المشاهدة».
وتجاوزت معالجة الذكاء الاصطناعي تحليل الصورة ومجرد تحسين المناطق الغامضة إلى مستويات أكثر تعقيدًا.
وأوضح كيرن: «من خلال تحسين توزيع درجات الضوء، يقوم بمعالجة مئات الآلاف من مناطق الصورة. كما تتعرف تقنية اكتشاف الوجوه على الوجوه في الصورة وتعدلّها للحصول على مظهر طبيعي أكثر».
شاشات إل جي
وذهبت شركة LG أبعد من ذلك بكثير، إذ نسجت الذكاء الاصطناعي في صميم فلسفتها، ولم تجعله مجرد ميزة في منتج واحد.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة ويليام تشو: «دماغ الذكاء الاصطناعي من LG هو محرك قوي يعمل وفقًا لعمليات مجمعة. يبدأ بمراقبة احتياجات العملاء من خلال المحادثات التفاعلية، أو الفهم السياقي، مثل أنماط السلوك والمشاعر. وفي النهاية، يولد دماغ الذكاء الاصطناعي حلولًا مثالية لإجراء أفعال ملموسة من خلال تنظيم الأجهزة المادية. لهذا نسميها الذكاء التنظيمي».
إضافة إلى معالجة الذكاء الاصطناعي المعتادة، ستتمكن تلفزيونات LG الجديدة من التعرف على المستخدمين المختلفين من خلال أصواتهم، وتطبيق الملف الشخصي المناسب لكل منهم.
كما أوضح نائب رئيس قسم المحتوى والخدمات الترفيهية المنزلي، ماثيو دورجين، فإن معالج Alpha 11 الجديد «يسمح لتلفزيونات LG بالتعرف عليك».
ذو صلة > إل جي تكشف عن أجهزة تلفزيون OLED جديدة تصل إلى 98 بوصة
الذكاء الاصطناعي في شاشات التلفزيون من سامسونج
وبدورها، اتخذت سامسونج نهجًا شاملًا لتطبيق الذكاء الاصطناعي عبر مجموعة منتجاتها المتنوعة.
وقال جاي كيم، نائب الرئيس التنفيذي لقسم عرض الفيديو في سامسونج، إن شركته تستخدم معالجات حاسوبية تقليدية جنبًا إلى جنب مع معالجات رسومية ومعالجات عصبية، لخلق تجربة سلسة وغير مرئية للمستخدم العادي.
وأضاف كيم: «من خلال تجربتهم المتميزة مع الجهاز، سيدرك المستخدمون بشكل غير مباشر قوة هذه المعالجات العصبية».
كما أشار كيم إلى أن الذكاء الاصطناعي في منتج واحد من سامسونج سيساعد في تحسين أداء منتج آخر.
على سبيل المثال، إذا كان المستخدم يقوم بتمارين رياضية باستخدام تطبيق Samsung Health، فيمكن للذكاء الاصطناعي تقييم حركاته وتقديم توصيات لتصحيح وضعيته أو زيادة شدة التمرين.
اقرأ > سامسونج تُعلن عن شاشة Smart Monitor M80D ببعض المميزات الجديدة
وتشير هذه الاتجاهات إلى أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا متزايدًا في شاشات التلفزيون في السنوات القادمة. ومن المتوقع أن تؤدي قدرات الذكاء الاصطناعي إلى تحسين جودة الصورة والصوت، وإضافة ميزات جديدة وذكية، وتخصيص تجربة المشاهدة لكل مستخدم.