التقارير

الذكاء الاصطناعي يُسرّع وتيرة تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر في الصين

◼️تشهد الصين طفرة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يُسرّع من وتيرة البحث والتطوير في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر.

الذكاء الاصطناعي يُسرّع وتيرة تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر في الصين

وعلى الرغم من أن تقنية الذكاء الاصطناعي ليست جديدة، إلا أن ظهور نماذج مثل ChatGPT قد أحدث نقلة نوعية في قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم المحتوى وتوليده بطريقة تحاكي البشر.

وبالرغم من عدم توفر ChatGPT رسميًا في الصين، إلا أن الشركات المحلية مثل Baidu سارعت إلى تطوير نماذج محلية مماثلة.

ويُعتبر تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي عاملًا مساعدًا للآلات على فهم بيئتها والتفاعل معها، كما يقول لي تشانغ، المدير التنفيذي لشركة LimX Dynamics الصينية الناشئة.

ويتوقع لي أن يتمكنوا من إنتاج روبوت شبيه بالبشر قادر على العمل في المصانع ومساعدة الأسر في غضون خمس إلى سبع سنوات، بفضل تسريع دورة البحث والتطوير بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

وتشهد الصين سباقًا محمومًا في هذا المجال، حيث تدعم OpenAI نفسها الشركات الناشئة في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر، بينما تطور شركة Tesla الأمريكية روبوت Optimus الخاص بها.

واستثمرت شركة BYD الصينية العملاقة للسيارات الكهربائية في شركة Agibot الناشئة في شنغهاي.

وحتى على المستوى الرسمي، أظهرت وسائل الإعلام الصينية صورة للرئيس شي جين بينغ وهو يشاهد روبوتًا شبيهًا بالبشر خلال زيارته لمركز المعارض في شنغهاي.

البداية في المصانع

تُعتبر المصانع بيئة مثالية لنشر الروبوتات الشبيهة بالبشر قبل وصولها إلى المنازل.

وتُشير التقارير إلى أن الصين تجاوزت اليابان في عام 2013 كأكبر مُستخدم للروبوتات الصناعية في العالم، حيث تمثل الآن أكثر من 50% من الإجمالي العالمي.

وتتصدر قطاعات الإلكترونيات والسيارات والمعادن والآلات قائمة القطاعات التي تستخدم الروبوتات الصناعية في الصين.

وعلى الرغم من التقدم الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أن استبدال العمال البشريين بالكامل لا يزال بعيد المنال.

فبالإضافة إلى القيود الميكانيكية، يُشير الخبراء إلى أن تطوير نماذج اللغة الكبيرة يمكن أن يساعد الروبوتات الشبيهة بالبشر في تخطيط المهام المتقدمة، ولكنه لا يساعد بشكل مباشر في الحركة الروبوتية.

ومن المتوقع أن يتسارع التحوّل نحو الروبوتات في المصانع مع انخفاض تكلفة الروبوت الواحد.

وتعمل شركة Fastra الصينية الناشئة على إنتاج روبوتات بكميات كبيرة بتكلفة تتراوح بين 50,000 إلى 100,000 دولار أمريكي، مما قد يُشجع الشركات على استخدامها على نطاق واسع.

على صعيد آخر، يُساهم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال البحث الصيدلاني في خفض التكاليف دون التأثير على العمالة البشرية.

وتُشير شركة Insilico Medicine إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يُساعد في تقليل عدد التجارب الفاشلة، وبالتالي خفض التكاليف بشكل كبير.

اقتراحات المُحرر


المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى