كشفت شركة ريلمي عن جهاز جديد يُعد نقلة نوعية في عالم الهواتف المتوسطة خلال مشاركتها لأول مرة في معرض CES. الهاتف الجديد يأتي باسم Realme 12 Pro+، ويُنتظر إطلاقه في وقت لاحق من هذا الشهر، يحمل في جعبته ميزة لم تشهدها الأجهزة في فئته السعرية من قبل، وهي عدسة بيرسكوب تليفوتوغرافي بقدرة تكبير 3x مع استقرار بصري، والأهم من ذلك، حساس كبير نسبيًا يعزز أداء التقاط الصور في ظروف الإضاءة المنخفضة.
تصميم الهاتف يعكس لمسة فنية فريدة، حيث أنه من توقيع مُصمم الساعات السويسري الفاخر أوليفييه سافيو، ويتميز بإطار ذهبي مضلّع يحيط بمينا لامعة، بالإضافة إلى سوار ثلاثي الأبعاد يجمع بين جلد نباتي بالوان الأزرق أو الأبيض.
تعمل كاميرا التقريب البيروسكوبية بواسطة مستشعر بدقة 64 ميجابكسل من نوع OmniVision OV64B بحجم نصف بوصة، الأمر الذي يُمكّن الهاتف من استقبال كمية ضوء تفوق ما تستقبله كاميرات الزوم 3x في هواتف مثل آيفون 15 برو و سامسونج جالاكسي إس 23 ألترا بأكثر من 1.8 مرة، وفقًا لما أعلنته ريلمي.
وقد أظهرت صور المقارنة التي عُرضت في الحدث قدرة الهاتف على الحفاظ على تفاصيل مذهلة حتى عند التكبير الكامل.
يُمكن لهذا الهاتف المتوسط الاعتماد على كاميرا البيروسكوب حتى في البيئات الأقل إضاءة، بينما تلجأ الهواتف الأخرى إلى الكاميرا الرئيسية وتعتمد على التكبير الرقمي.
لكن يجب الإشارة إلى أن هناك حدودًا لمقدرة الكاميرا على التعامل مع الظلام، وقد تحتاج إلى كاميرا بيروسكوب ذات حساس أكبر للحصول على أداء أفضل، كما في هاتف Realme GT5 Pro و Oppo Find X7 Ultra و OnePlus 12.
يحتوي Realme 12 Pro+ أيضًا على كاميرا رئيسية بدقة 50 ميجابكسل مزودة بحساس Sony IMX890 بحجم 1/1.56 بوصة كما هو موجود في OnePlus 11، مع فتحة عدسة f/1.8 وميزة الاستقرار البصري.
الهاتف مجهز كذلك بكاميرا فائقة الاتساع بتكبير 0.6x، لكن ريلمي لم تكشف عن الكثير من التفاصيل حولها.
كما أن الشركة التزمت الصمت حول نوع المعالج المتوسط من كوالكوم الذي يشغل الجهاز، لكنها أشارت إلى أنه مُصمم خصيصًا لدعم تقنيات التصوير الحسابي لـ ريلمي، بما في ذلك خوارزمية «MasterShot» التي تمكّن من معالجة الصور الخام RAW، وهو أمر كان حكرًا على الهواتف الرائدة حتى وقت قريب، مما يعني أن إمكانيات التعديل ستصبح متاحة قريبًا حتى في الأجهزة متوسطة النطاق.
بقية مواصفات وأسعار Realme 12 Pro+ لا تزال طي الكتمان.
يُعد النمو المتسارع الذي شهدته ريلمي في السنوات القليلة الماضية مؤشرًا قويًا على أنها قد تُشكل معيارًا جديدًا للهواتف المتوسطة في عام 2024. وقد يُسهم هذا أيضًا في دفع شركات مثل آبل وسامسونج لتحسين الميزات الأساسية في أجهزتهم الرائدة بشكل كبير.
بهذه الخطوة، تؤكد ريلمي مجددًا على أن الابتكار لا يقتصر على الهواتف الرائدة فحسب، بل يمكن أيضًا للأجهزة ذات الأسعار المعتدلة أن تقدم تجارب متقدمة في مجال التصوير الفوتوغرافي، مما يُحفز المستخدمين ويوسع آفاق توقعاتهم من الأجهزة التي يستخدمونها يوميًا.