مقالات

معالجات رسومات إنفيديا GeForce توفر خيارات عديدة مع إمكانيات هائلة تناسب جميع الفئات

تمنح إنفيديا مستخدمي أجهزة الحاسوب وعشاق الألعاب والمهام الصعبة حول العالم خيارات متعددة وقوة هائلة مع معالجات رسومات NVIDIA GeForce.

معالجات رسومات إنفيديا GeForce توفر خيارات عديدة مع إمكانيات هائلة تناسب جميع الفئات

تبدأ التفاصيل بالبروز بشكل لافت، السرعة ترتفع إلى أبعد حدود، والكفاءة تمنح المستخدم تجربة لا مثيل لها – ربما هذا هو التعبير المناسب للحديث عن وجود معالج رسومات على أحد الأجهزة مقارنة مع أخر يعمل بصورة تقليدية دون معالج رسومات خارجي. فالتجربة تبدو مختلفة كليًا عند استخدام أي منهما حتى لو كانت جميع التفاصيل مشابهة باستثناء معالج الرسومات، لأن معالج الرسومات هو العنصر الأساسي لاستخدامات كثيرة أهمها الألعاب.

مقالنا اليوم للحديث عن تأثير معالجات الرسومات وأهميتها على أجهزة الحاسوب المحمولة والمكتبية خصوصًا الموجهة للألعاب منها؛ وبالتالي ستكون شركة إنفيديا هي محور حديثنا مع سلسلة GeForce كونها تتربع على عرش تقنيات الرسومات والألعاب وبثها وما يتعلق بها، من معالجات رسومية عادية أو مع تقنية تتبع الأشعة التي تنقل المستخدم لمستو مختلف كليًا عن السابق مع واقعية عالية.

هل ترغبون بالبدء؟ دعونا نُشعركم بالحماس قليلًا مع هذه الاحصائية التي تتحدث عن وصول حجم صناعة قطاع الألعاب الإلكترونية إلى 1.1 مليار دولار. واحصائية أخرى تقول أن هناك أكثر من 10 ملايين لاعب يقوم ببث الألعاب مباشرة عبر جهازه، يحصلون في المقابل على دخل يقارب 3.2 مليار دولار بفضل أكثر من 750 مليون متابع لعمليات البث هذه حول العالم!

مع الأرقام السابقة، ربما أصبح جليًا للعديد منكم أهمية قطاع الألعاب والأجهزة المخصصة لها من كبرى الشركات، والأهمية الكبرى التي تقع على عاتق إنفيديا “رأس الهرم في تصنيع معالجات الرسومات” لتطوير معالجات وتقنيات ترفع من مستوى المجال وتمنح المستخدمين تجربة مثيرة. لكن دعونا لا ننسى أن أجهزة الألعاب هي نفسها الأجهزة التي تعطي المستخدمين أفضل تجربة ممكنة في مجال أخرى مثل المونتاج، التصميم، البرمجة، وغيرها من المجالات التي تحتاج قوة هائلة. فكلما كان معالج الرسومات أعلى سيرتفع معه أداء الجهاز، وكلما أعطى تجربة ألعاب أفضل، كان الأداء في باقي المجالات أرقى.

 

نظام متكامل لكل ما يتعلق بعالم الألعاب مع NVIDIA GeForce

لمعرفة قدرات معالجات إنفيديا وأنظمتها المتكاملة، علينا سؤال أنفسها “ماذا يحتاج اللاعب على جهازه؟”، هذا السؤال سيجيب باختصار على ذلك، فالمستخدم بحاجة إلى سرعة عرض أعلى، قوة، قدرة على البث دون التأثير على جودة اللعب، وشاشة مناسبة بتردد يناسب سرعة عرض معالج الرسومات نفسه. لكن كيف يمكن الحصول على ذلك؟

إنفيديا مع سلسلة معالجات رسومات NVIDIA GeForce تمنح المستخدم تجربة متكاملة، فهي توفر معالجات قوية لا سيما مع تقنية تتبع الأشعة، شاشات معتمدة لتقديم أفضل صورة عرض، وتقنيات ذكاء اصطناعي تساعد على تحقيق أفضل نتائج بين اللعب والبث والعرض، وهي تأتي رفقة تقنيات مضافة.

وقبل الحديث عن تفاصيل تكامل أنظمة GeForce، دعونا نوضح الفرق بين سرعة المعالجات والشاشات رغم التشابه الكبير في القياس، فكثيرًا ما نسمع شاشة سريعة أو معالج سريع، لذلك نرغب بالتوضيح أن سرعة الشاشة تقاس بسرعة ترددها بالهرتز أما معالج الرسومات فسرعته تقاس بمعدل الإطارات التي يستطيع إظهارها في الثانية، وهنا يكمن الفرق الدقيق بين القياسات رغم تشابه الأرقام.

  • سرعة في معالجة الرسومات وتقنيات تتبع الأشعة

تأتي معالجات GeForce الرسومية بنوعين أساسيين؛ هما GTX وهي المعالجات التقليدية التي رأيناها خلال سنوات ماضية، وRTX وهي المعالجات التي تمثل مستقبل عالم الرسومات والألعاب بفضل تقنية تتبع الأشعة التي تعطي تجربة واقعية إلى أبعد حدود لتجعل من الرسومات أشبه بفيديو مصور حقيقي.

وبالحديث عن معالجات RTX فهي تعطي قوة أكبر من سابقتها بخلاف تقنية تتبع الأشعة، حيث تمد المستخدمين بمعدل إطارات أعلى في الثانية، وبينما لا تعد سرعة الإطارات هي العامل الأهم في تفوق اللاعبين في اللعبة، إلا أنها عامل مهم جدًا لهم، والأرقام تقول أنه معظم اللاعبين يتفوقون أكثر كلما ارتفعت سرعة معالجات الرسومات لديهم. حيث أن 90% من اللاعبين الذين يستخدمون معالجات لديها القدرة على توفير سرعة أكثر من 180 إطارًا في الثانية، هم الأكثر تحقيقًا للفوز بالألعاب.

فلكما زادت سرعة المعالج، زادت القدرة على رؤية الأهداف بوضوح واتخاذ القرارات أسرع في أجزاء حاسمة من الثانية مقارنة مع الذين يملكون معالجات رسومات أقل عطاءً.

وبطبيعة الحال، لا يقتصر وجود معالجات الرسومات في هيئة واحدة فقط، فيمكن الحصول عليها ضمن أجهزة حاسوب محمولة (لابتوبات) مع خيارات عديدة وتصميمات مميزة من مختلف الشركات منها جهاز Lenovo Legion Y740 RTX 2070 عالي الإمكانيات والذي يقدم سرعة كبيرة على مستوى الأداء لمعظم الألعاب القوية ويأتي بعتاد إضافي كبير. وكذلك ضمن أجهزة سطح مكتب من علامات تجارية مختلفة وبمواصفات منوعة مثل جهاز Red Baron-V1 من أسوس مع معالج RTX 2060 المميز والذي يوفر معدل إطارات أعلى من 144 في الثانية.

كذلك، يمكن الحصول على تلك المعالجات بشكل منفرد، وذلك لمساعدة المستخدمين على تحسين أداء أجهزتهم التي يملكونها أكثر، مع خيارات مثل معالج MSI GeForce RTX 2060 VENTUS المطور من إنفيديا بمشاركة MSI المتخصصة في تصنيع الأجهزة الرائدة الموجهة للألعاب. أو حتى يمكن الحصول على خيارات متعددة من المعالجات وفقًا للحاجة مع قائمة كبيرة على موقع طبيب الكمبيوتر.

  • شاشات بتردد عالي يصل 360 هرتز

بينما تتواجد هناك العديد من الشاشات الموجهة للألعاب، قررت إنفيديا العمل على تطوير شاشات بالشراكة مع شركات الألعاب لمنح تجربة متكاملة تتوافق بين سرعة المعالج نفسه والسرعة التي يمكن للشاشة منحها للمستخدمين، وخلال شهور ماضية عملت على تطوير شاشات معتمدة بدقة عالية، لكنها عادة في الشهر الماضي لتكشف عن تقنية G-Sync رفقة شاشات من عدد من العلامات التجارية يمكنها تزويد اللاعبين بسرعة تصل 360 هرتز؛ هذه الشاشات تأتي بثلاث مستويات هي G-Sync Compatible، G-Sync، و G-Sync ULTIMATE وترتفع قدراتها تواليًا.

تمنح هذه الشاشات مع تقنية G-Sync تجربة ألعاب مثالية من الوضوح والواقعية والسلاسة في العرض، وتأتي مع تقنيات لحماية العين لجعل الجلسة الطويلة أقل ازعاجًا وتأثيرًا. وبطبيعة الحال، تتوفر بتصاميم وقياسات عديدة ومنها المنحنية والعادية.

وعند الحديث عن الشاشات، فإننا نرى بوضوح أكثر الطريقة التي تريد منا إنفيديا رؤيتها لعالم الألعاب، فالأمر لم يعد يقتصر على معالج الرسومات في الأجهزة وحسب رغم أنه العنصر الأهم، لأن الشاشات صارت تلعب دورًا محوريًا في إثراء تجربة اللعب مع سرعة وجودة عرض أعلى.

  • تقنيات ذكاء اصطناعي وتجربة بث أفضل

لرفع مستوى التكامل في عالم الألعاب، فإن إنفيديا وفرت تقنيات ذكاء اصطناعي مميزة في أنظمتها وعتادها وبجانبها حزمة SDK للمطورين لتحقيق أكبر استفادة ممكن من تلك التقنيات.

فعند استخدام أحد معالجات GeForce بتقنية تتبع الأشعة يمكن الحصول على لقطات شاشة مميزة أثناء اللعب السريع تتطلب دقة عالية في العرض، وهو ما توفره معالجات RTX بسبب معدل الإطارات الكبير في الثانية ما يجعل من أي صورة واضحة دون تشويش بسبب سرعة الحركة، وذلك من خلال تقنية Ansel RTX التي أصبحت تتوفر مع مئات الألعاب ويمكن من خلالها التقاط صورة الشاشة بالضغط على Alt+F2.

معالجات رسومات إنفيديا GeForce - لقطة شاشة الألعاب Ansel

أما بالحديث عن حزمة المطورين وتقنيات البث، فإنها توفر نظامًا متكاملًا باسم NVIDIA RTX Broadcast Engine لمساعدة اللاعبين على البث بشكل احترافي دون تكاليف كثيرة.

وتتمثل في:
  • تقنية RTX Greenscreen: وهي تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتشبه إلى حد كبير طريقة عمل الكروما أو الشاشة الخضراء عند انتاج الأفلام، حيث تتعرف على المستخدم ومن ثم تقوم بعزل المحيط وتغيره بشاشة من اختياره أو حتى وضعه داخل اللعبة، ما يتيح اريحية في البث دون عمل استديو خاص لذلك.
  • تقنية RTX AR: هذه التقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وكذلك الواقع المُعزز بالتعرف على الوجه، ومن ثم تحويل الشخص إلى شخصية رسومية ثلاثية الأبعاد أو إضفاء بعض الملامح والتأثيرات أثناء اللعب.
  • تقنية RTX Style Filters: يمكن من خلال هذه التقنية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تغيير الخلفية أو التأثيرات على وجه اللاعب أثناء البث بطريقة مميزة.

تتمحور عملية بث الألعاب على ثلاثة عناصر هي؛ الأداء، جودة الصورة، والمتعة. وهذا ما تقدمه معالجات GeForce RTX من خلال سرعة تفوق 240 إطارًا في الثانية، وجودة عالية في التقاط الصور بسبب وجود العدد الهائل من الإطارات في كل ثانية ما يعني الحصول على لقطات بدون تشويش، والمتعة وهو تأتي كلما ارتفعت جودة الصورة وأضاف صاحب البث تقنيات عليها، وهو ما تقدمه تقنيات إنفيديا في معالجاتها لتحويل البث إلى عملية أكثر احترافية دون التأثير على جودة اللعب أو البث بفضل آلية الترميز (Encoder) المستخدمة في معالجات RTX الجديدة.

وتساعد هذه التقنيات اللاعبين للبث على مختلف المنصات بما فيها تويتش، يوتيوب، ميكسر، Huya، و Douyu. كما أن بعض المنصات المطورة للتطبيقات والتقنيات الخاصة بالبث مثل تويتش، Doscord، و Elgato استخدمت حزمة المطورين من إنفيديا لرفع مستوى البث إلى درجة أعلى من خلال تطبيقاتها الخاصة.

قياس معدل الإطارات أثناء اللعب

الواقع يقول أن قياس معدل الإطارات في الثانية لكل لعبة منفردة يعتبر صعبًا، لكن مع تطبيق FrameView من إنفيديا والذي يمكن تحميله وتثبيته على الأجهزة، يمكن الحصول على نتائج حقيقية بسبب قدرته للعمل مع الواجهة البرمجية API لمختلف التطبيقات والأدوات المساعدة على الألعاب مثل DirectX، OpenGL، Vulkan، و Universal Windows Platform، وبالتالي جمع معلومات كافية وتحليلها للوصول لأرقام دقيقة حول سرعة اللعب.

هذا بكل تأكيد، يختلف من معالج رسومات إلى أخر ومن جهاز إلى جهاز. لكن يمكن استخدام تطبيق إنفيديا لمعرفة قدرات الجهاز الذي تمتلكه ومن ثم عند الحاجة لسرعة أكبر، اختيار معالج رسومات أقوى بوجود عشرات الخيارات.

الاستثمار في التجارب

إذا كنت ممن يبحثون عن أفضل تجربة ألعاب ممكنة أو حتى تجربة استخدام لمختلف المهام بإمكانيات هائلة، فإن إنفيديا وفرت حلولًا كثيرة لذلك، وما عليك سوى تحديد المستوى الذي تسعى للوصول إليه ومن ثم الاستثمار بالحصول على جهاز جديد أو معالج رسومات لتحسين تجربة جهاز الحالي.

وبكل الأحوال، ستكون الرابح الأكبر في هذا الأمر كونك ستحظى بتجربة مثالية مع تقنيات ستبقى في القمة خلال سنوات قادمة، وبلك لن تحتاج الكثير من التغيرات مع الوقت وخاصة بعد سنتين أو ثلاثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى