التقارير

 مسيرة مؤسسة: دانا باقي ومنصة LUNCH:ON

نأخذكم في هذا المقال في مسيرة مؤسسة في مقابلة مع دانا باقي المؤسسة المشاركة في منصة لونش أون – LUNCH:ON.

 مسيرة مؤسسة: دانا باقي ومنصة LUNCH:ON
دانا باقي

يمتلك الثنائي دانا باقي ومحمد الزبن شغف كبير بعالم الطهي والطعام، ومثلما الحال مع الكثيرين منّا، غالبًا ما نضيّع ساعات طويلة قبل أن نقرر ما نرغب في تناوله على إحدى الوجبات أو اختيار المطعم الذي سنطلب منه، وفي النهاية نطلب طبقًا سبق لنا أن جربناه أو لا نطلب أي طبق!

لكن على عكسنا نحن، ضم هذان الشخصان جهودهما عام 2016 لتأسيس “لونش أون” (LUNCH:ON)، وهي شركة ناشئة توصل وجبات الطعام بسعر مقبول إلى مكاتب الشركات بطريقة مناسبة تقلل من خلالها الجهد المبذول والحيرة والوقت الضائع على طلب الطعام إلى مكان العمل يوميًا.

وتمكنت الشركة من جمع 5.5 مليون دولار هذا العام من جولة التمويل الأولى بقيادة شركة ومضة كابيتال (Wamda Capital) في دبي وشركة غلوبل فنتشرز (Global Ventures)، إلى جانب 10 مستثمرين آخرين من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية المتحدة والكويت ولبنان.

وقد أتيحت الفرصة للتحدّث إلى دانا باقي والاستماع إلى قصة نجاحها ونصائحها الريادية والاطلاع على معلومات مهمة عن القطاع من فردٍ اختبر العمل فيه شخصيًا كرائدة أعمال.

يمكنكم أيضًا التعرّف على هذين المؤسسين شخصيًا في شهر ديسمبر المقبل ضمن ملتقى عرب نت الرياض حيث سيتحدثان عن تجربتهما في عالم ريادة الأعمال ضمن فعاليات سوالف ريادية.

كيف توصلتم إلى فكرة “لونش أون – LUNCH:ON”؟ ما الثغرة التي رغبتم في سدّها؟

اتخاذ القرار بشأن طعام الغداء في مكان العمل مصدر توتر للكثيرين (كان من دون أدنى شكّ بالنسبة لنا حين كنا موظفين في شركات). فالجميع يسأم من تناول الطعام ذاته كل مرّة وقد يضطر البعض إلى البقاء في اجتماعات ساعات طويلة ثمّ يكتشفون أنهم يتضورون جوعًا في نهايتها. إضافة لذلك، طلب الطعام من الخارج يوميًا مكلف جدًا في العادة.

كما أن إيجاد خيارات غداء مناسبة ولذيذة بسعر مقبول مشكلة يومية بالنسبة للكثير من الناس. ولأن الطعام شغفنا، ابتكرتُ أنا وشريكي فكرة “لونش أون”، ووضعنا حلًا سهلًا يساعد الموظفين على طلب الطعام من عدد كبير من المطاعم المصممة خصيصًا لمكاتبهم وبأسعار مخفّضة بشكلٍ ملحوظ.

كيف تعرفين النجاح، وما سبب نجاح “لونش أون – LUNCH:ON” برأيك؟

النجاح بالنسبة لي هو تمكُني من تحسين حياة الناس بطريقة أو بأخرى. وأعتقد أن “لونش أون” حققت النجاح لأننا سهّلنا عملية طلب طعام الغداء لمعظم الناس من حيث السعر وطريقة الطلب.

ومن خلال جعل طلب الطعام ممكنًا للجميع وبأسعار مقبولة جدًا (تكلفة الوجبة هي 25 درهم إماراتي وهذا أقلّ من 7 دولارات، باستثناء رسوم الطلب)، بات للأشخاص الذين لم تتوفر لديهم أفضل خيارات الغداء أو للذين يمضون وقتًا طويلًا في تحضير غدائهم في المنزل يعتمدون علينا الآن للمساعدة في توفير الوقت وتخفيض العبء المالي اليومي.

كما نأخذ مسألة تجربة العملاء على محمل الجدّ، وهذا سبب آخر من أسباب نجاحنا – لذلك نحرص على حصول كل عميل على تجربة طلب طعام مثالية مع كل طلب، وفريق عملنا يعمل ويواظب لضمان حدوث ذلك.

ما هي التحديات التي واجهتكم خلال مسيرتكم؟

تطورت التحديات عبر السنوات وخضنا مراحل نمو مختلفة. حيث في بداية مسيرتنا الريادية، كانت التحديات مرتبطة ببناء المنصة الفعلية وتوظيف الأشخاص المناسبين للمساعدة في بناء وتشغيل شركتنا الناشئة. ثمّ في المرحلة التالية من التحديات كانت وضع استراتيجيات المبيعات المناسبة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشركات وبناء كثافة مناسبة في دبي. أما اليوم، فالتحديات التي نواجهها ترتبط بشكلٍ أساسي بتوسيع نطاق فريق عملنا على المستوى الدولي وتوسعة نطاق عملنا للوصول إلى أسواق جديدة في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم.

ما هي العبر الريادية التي اكتشفتها والتي تساعدكِ في التركيز على الإنتاجية في برنامج عملك اليومي؟

كل ما احتاج إليه موجود في بريدي الإلكتروني. مهماتي اليومية وملاحظات التذكير الأخرى، كلها منظمة هناك وعلى منصة أسانا (Asana). وحينما لا تتوجد أي رسائل بريدية إلكترونية متبقية في صندوقي البريدي، أعرف أنني أنجزت عملي لهذا اليوم. وبما أنني أم عاملة، كل شيء يصبح مرتبطًا بالمهام وتنظيم يوميات الحياة لتفادي نسيان أي شيء.

كما استخدم عددًا من الأدوات التكنولوجية التي تساعدني في البقاء منظمة وتنفيذ المهام في وقتها المناسب.

ما هو الجانب المفضّل لديكِ في عمل رواد الأعمال؟

في حين أن تأسيس شركة ناشئة لم يكن من طموحاتي قبل الانتقال للعيش في الإمارات، إلا أن بناء شركة من البداية والمساعدة في نموها وتطورها تجربة رائعة جدًا، أشعرتني بالفخر أكثر من أي أمر آخر قمت به.

كما أعتزّ بفريق عملنا المؤلف من 60 شخصًا الذي يعمل بشكلٍ دؤوب على تحقيق التقدّم في مسيرتنا وتطوير الشركة ووصولها إلى أسواق جديدة. فنحن في “لونش أون” عائلة واحدة شغفها هو عمل ومهمة الشركة، وهذا ما يشجّعنا دائمًا على متابعة عملنا.

ما هي النصائح التي ترغبين في اعطائها لمن يطمحون للعمل في مجال ريادة الأعمال؟

إيجاد المؤسس المشارك المناسب: إيجاد شريك حقيقي منذ البداية، يرافقكم في كل خطوة أمر أساسي يسهّل مسيرة العمل الريادي المتقلّبة ويجعلها أكثر مرحًا.

إيجاد مرشد: تأسيس شركة ناشئة ليس مسألة سهلة ولا حتى تصبح أسهل مع مرور الوقت. لذلك لا بد من توفّر المرشدين المناسبين القادرين على توجيهكم ومساعدتكم في التفكير في كيفية تخطي الصعوبات المواتية ولا بد أن يكون المرشد صريحًا معكم إلى أبعد الحدود.

كيف سوقتم لشركة “لونش أون – LUNCH:ON”، وما هي التكتيكات الأنجح؟

اعتمدنا مقاربة “السندويش” في ما يخص التسويق لعملنا، حيث استخدمنا المبيعات بين الشركات والحملات الرقمية من الشركة إلى العملاء. بدأنا بالاستعانة بأساليب المبيعات التقليدية لبيع حلّنا إلى عدد كبير من الشركات وبناء الكثافة التجارية في مختلف المجالات التي نعمل بها. والآن وبعد أن قمنا بتأمين كثافة المستخدمين والشركات، قمنا أيضًا برقمنة عملنا، وهذا ساعدنا في بناء الوعي والقدرة على الاستخدام من دون الاضطرار إلى المرور بقسم الموارد البشرية في كل شركة.

ما هي خططكم المستقبلية في “لونش أون” في ما يتعلق بالتوسع؟

بدأنا حديثًا العمل في مدينة الرياض ونتطلع للتوسّع إلى مدن أخرى في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. ولا ننظر إلى مسألة التوسع على أنها محصورة بالشرق الأوسط، ذلك لأننا نقدم حلاً لحاجة على مستوى العالم، وفي المستقبل سنعمل على التوسع خارج هذه المنطقة أيضًا.

زر الذهاب إلى الأعلى