نشر مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك بيان رسمي يتحدث فيه مطولاً عن رؤيته لمستقبل الشركة وتطبيقاتها وخدماتها المختلفة مع تركيزها الجديد حول الخصوصية وهو ما دفعه للقول أن فيس بوك لن يخزن بيانات المستخدمين في بعض الدول وهذا يعني الصين بالتأكيد.
مع حديث زوكربيرغ عن الخصوصية والتشفير وعدم تخزين البيانات، فهو يؤكد بعدم رضوخه لإملاءات الصين – على عكس شركات تقنية أمريكية أخرى – التي تطلب من الشركات الأجنبية تخزين بيانات مستخدميها داخل البلاد في مراكز بيانات خاصة.
وبحسب زوكربيرغ فإن جزء من رؤية الشركة الجديدة يخص تخزين البيانات ويعتقد أن أحد أهم القرارات هو تحديد أماكن تواجد مراكز البيانات التي تخزن بيانات المستخدمين الحساسة مثل الصور والمحادثات والمنشورات، واعترف أن هذا قد يعني البقاء خارج بعض الدول بدون أن يسميها.
وفرّق زوكربيرغ ما بين تقديم الخدمات لمستخدمي دول معينة وتخزين البيانات فيها، مؤكداً على أن فيس بوك لن تخزن بيانات في دول لها سجل في انتهاك حقوق الانسان والخصوصية وحرية التعبير.
ويعود الخلاف بين فيس بوك والصين إلى عام 2009 حيث تم حجبه ومنع مئات ملايين المستخدمين من الوصول إليه ما دفع فيس بوك للقيام بعدة محاولات لمحاولة إعادة الخدمة للعمل هناك.
وتفرض القوانين في الصين منذ عام 2017 على أي خدمة إلكترونية أن تخزن بيانات المستخدمين داخل حدودها وهو ما تفعله بعض الشركات مثل آبل.
ويرى البعض أن قرار فيس بوك هذا بالتخلي عن السوق الصيني مرده عدم قدرته على المنافسة القوية مع الشبكات الاجتماعية الصينية مثل بايدو و وي شات، وليس إدعاءات الخصوصية والتشفير وحماية بيانات المستخدمين.