الأخبار

نموذج محرك البحث الصيني من قوقل يربط النتائج بأرقام المستخدمين

نموذج محرك البحث الصيني من قوقل يربط النتائج بأرقام المستخدمين

ظهرت الكثير من الخلافات في الفترة التي انتشر فيها خبر عمل فريق من شركة قوقل لمحرك بحث يخضع لرقابة الحكومة الصينية، مما أثار حفيظة بعض المؤسسات الحقوقية وأدى أيضاً إلى احتجاج 1,000 موظف من الشركة نفسها على هذا القرار.

وفي تطور جديد كشف موقع The Intercept أن النموذج الحالي لمحرك البحث الذي قامت ببنائه قوقل في الصين يربط عمليات البحث برقم هاتف المستخدم، في سبيل تسهيل رقابة الحكومة الصينية للمحتوى والأشخاص ضمن السياسات التي يتبعها النظام الصيني الحاكم، من تحديد وإزالة أي معلومات حساسة وفقهم، من معلومات حول المنافسين السياسيين أو المظاهرات السلمية ومحتويات خاصة بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

ويُطلق على محرك قوقل الصيني دراجون فلاي “DragonFly”، وقد صمم خصيصاً للهواتف العاملة بنظام أندرويد، وكشفت The Intercept أيضاً يوم الجمعة تفاصيل من خطة قوقل التي تضمنت وضع مصطلحات بالقائمة السوداء للمحرك، مثل احتجاج الطلاب وجائزة نوبل وحقوق الإنسان، وأثار هذا حفيظة العديد من مؤسسات حقوق الإنسان والتي اعتبرت أن الشركة مساهمة ومتواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان نتيجة للسياسة التي اتبعتها في بناء المحرك وفقاً لرغبة النظام الصيني.

وبالإضافة لقيام قوقل بربط تطبيق محرك البحث في أنظمة أندرويد برقم هاتف المستخدم، هناك بعض المصادر المطلعة تقول أن المحرك يقوم أيضاً بتزوير نتائج نسبة التلوث البيئي في المدن الصينية، ويظهرها من مصدر غير معروف حسب رغبة بكين، وذلك بإظهار نتائج أقل من الحقيقة لنسبة التلوث والغازات السامة في الجو.

ولم تعلق قوقل على هذا الأمر بشكل رسمي منذ بداية خروج المعلومات حول متصفحها الجديد للعلن، بالرغم من تواصل العديد من المؤسسات الحقوقية وشخصيات قانونية مؤخراً معها وإبداء قلقهم من دراجون فلاي، لكن الواضح أن أصحاب القرار في قوقل اليوم يَنْصب تركيزهم على وضع قدمهم من جديد في السوق الصيني مهما كلف الأمر، والعودة لخُمس سكان العالم الذين حُرموا من جني أرباحه منذ خروجهم من الصين في 2010.

زر الذهاب إلى الأعلى