الأخبارمقالات

كلاشينكوف روسي يسعى لوضع حد لشركة تسلا الأمريكية

كلاشينكوف روسي يسعى لوضع حد لشركة تسلا الأمريكية

الصراع الروسي الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية مستمر لكن بأشكال مختلفة بلا شك، فبين رشاش الكلاشينكوف وM-16 كان هناك تاريخ طويل بين أقطاب الصراع في كل العالم خلال الحرب الباردة وما بعدها، أو حتى دعم أقطاب الصراع في العديد من البلدان، وبالطبع هذا الأمر استمر في مجالات كثيرة؛ فالأسلحة النارية كانت جزء من صراعات كثيرة شملت مجالات الفضاء، العلوم، التكنولوجيا، وغيرها من أهم المجالات العالمية.

لحظة! ربما يتساءل البعض عن سبب المقدمة البعيدة عن التقنية، حسنا، يُمكن القول أن الشركة التي صنعت أشهر سلاح روسي على الإطلاق، تسعى لوضع حد لإحدى أبرز الشركات التقنية في العالم حاليًا. حيث أن شركة كلاشينكوف قامت بصناعة سيارات عادية، مركبات صغيرة رباعية الدفع “بوقي”، دراجات، وجميعها تعمل بالكهرباء أو هجينة.

وتقول الشركة أنها قامت بصناعة سيارة تعمل بالكهرباء بشكل كامل لمنافسة أشهر علامة تجارية في مجال السيارات الكهربائية “تسلا”، لترفع من حدة المنافسة وتوفر بدائل عالية الإمكانيات للمستخدمين في جميع أنحاء العالم. وهذا السيارة مصممة بشكل كلاسيكي على طريقة السيارات السوفيتية القديمة وأطلق عليها طراز CV-1، وهي مستوحاة من سيارة Izh 2125 المعروفة باسم كومبي.

وبحسب الشركة، فإن السيارة الجديدة تستطيع السير حوالي 350 كم بشكل مستمر بفضل بطارياتها التي تأتي بسعة 90 كيلو وات في الساعة، كما أن سرعتها تصل من 0 إلى 100 كم خلال 6 ثوان فقط. وهذا فعليًا أكثر من سيارة تسلا طراز 3 التي تسير نحو 310 كم وتحتاج 10.5 ثانية للوصول من 0 – 100 كم، لكن أٌقل من سيارة تسلا طراز S التي تحتاج 2.5 ثانية للوصول لذلك وتستطيع المشي أكثر من 500 كم على بطاريتها.

وبما أنها أولى سيارات الشركة التي تعمل بشكل كامل كهربائيًا، فهذا يُلمح إلى الإمكانيات الكبيرة التي ربما تقدمها في وقت قصير لمنافسة الشركات العالمية، خاصة وأن شركات مثل مرسيدس وبي ام دبليو دخلت على الخط في هذا المجال، وهو ما يعطيها إضافة مسبقة للمنافسة بسبب علامتها التجارية.

على الجانب الأخر، فإن الأمر الذي يعطي إثارة أكبر للشركة الروسية، هو أنها أطلقت سيارات صغيرة رباعية الدفع “بوقي” ودراجات مشابهة للدراجات النارية لكنها تعمل بالكهرباء، أي أنها تقدم خيارات عديدة للمستخدمين بتوفير عدد منوع من المركبات، وبالتأكيد على تفوق كلاشينكوف – فإن الحكومة الروسية أضافت منتجاتها إلى خط الترسانة الحكومية الخاصة بها.

بعد هذا الحديث عن سيارة كلاشينكوف الجديدة، نعود إلى مقدمتنا التي تتحدث عن الصراع الطويل في جميع المجالات بين الولايات المتحدة وروسيا، ونطرح تسؤلًا حول إمكانية مجاراة تسلا والحديث عن بداية تفوق روسي أخر في مجال السيارات الكهربائية، أو حول تفوق أمريكي مستمر في هذا المجال، أو حتى تفوق من دولة أخرى عليهما؛ فلمن ستكون الغلبة في تحقيق النقلة الكبيرة للسيارات الكهربائية خلال السنوات القادمة؟

نترككم مع الصور الخاصة بسيارة CV-1

زر الذهاب إلى الأعلى