الأخبارالتقاريرمقالات

هل صندوق الاستثمارات العامة السعودي السبب في رغبة رئيس تسلا تحويل الشركة لخاصة؟

إيلون ماسك يحاول جلب 60$ مليار من الاستثمارات لتحويل شركته إلى خاصة

هل صندوق الاستثمارات العامة السعودي السبب في رغبة رئيس تسلا تحويل الشركة لخاصة؟

أثار إيلون ماسك، رئيس شركة تسلا للسيارات الكهربائية، الجدل حول العالم قبل أيام بسبب تغريدته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر والذي ذكر فيها تحويل شركته إلى شركة خاصة. الأمر الذي صعد بأسهم الشركة بنسبة قياسية خلال يومين.

وبحسب العديد من المصادر، بينها موقع Bloomberg، فإن صندوق الاستثمارات العامة السعودي هو القائم خلف رغبة إيلون ماسك تحويل الشركة إلى خاصة، وبينما يبدو الطريق شائكًا، يظهر أن رئيس تسلا يريد الحصول على استثمار كبير يصل إلى أكثر من 60$ مليار لتحويل الشركة إلى خاصة من خلال الاستحواذ على أسهمها، بعيدًا عن حصته التي تقدر 20% من أسهم الشركة، والتي تعني أن قيمة الشركة ستتجاوز 72$ مليار بقليل.

وبينما كان صندوق الاستثمارات العامة السعودي يستثمر في أسهم الشركة خلال الفترة الماضية، إلا أن حصته لم تتجاوز 5% بسبب الاستثمار الضعيف مقارنة مع قيمة الشركة والذي وصل 2$ مليار.

وظهرت العديد من التقارير التي تؤكد أن صندوق الاستثمارات العامة يسعى للاستحواذ على الشركة، لكن لم يظهر أي مصدر رسمي يؤكد ذلك. فيما ذهبت بعض المصادر التي تتحدث عن عدم إمكانية حدوث الأمر بوضعه الحالي، خاصة وأن مجموعة SoftBank المالية المدعومة من الصندوق هي المسئولة عن مثل هذه الاستثمارات.

كان ماسك قد عقد محادثات مع SoftBank العام الماضي لكنها بائت بالفشل بسبب الاختلاف حول إدارة الشركة وخصوصًا أنها لا تحقق أرباحًا مقارنة مع إنتاجاتها، وذلك بسبب المشاريع الكثيرة التي تستثمر فيها وتحقق فيها خسائر.

وبالرغم من المشاكل الكثيرة التي يمكن أن تتعرض لها الشركة بسبب تحويلها إلى خاصة، ذكرت بعض المصادر أن إيلون ماسك دعا المستثمرين إلى الحصول على حصص في الشركة الخاصة في حال أرادوا ذلك، أو بيعها في عملية الاستحواذ القادمة التي ستدعم الشركة.

وتسعى تسلا من ذلك إلى إيقاف خسائرها في سوق الأسهم بسبب العديد من مشاريعها الخاسرة وخاصة مع ظهور العديد من السيارات الكهربائية من شركات معروفة كمرسيدس وفولكس فاجن والذي من شأنه التأثير على مبيعات الشركة وتقليل مصادر دخلها بشكل أكبر.

على الجهة الأخرى، فإن الاستحواذ على تسلا يُمثل خطوة أخرى من رؤية 2030 التي تنتهجها المملكة للاستفادة من التقنيات المختلفة من خلال دعمها والاستثمار فيها لإيجاد بدائل حقيقية لتقليل الاعتماد على المجالات التقليدية والثروات الطبيعية، وكذلك مجاراة الدول المتقدمة في التطور.

زر الذهاب إلى الأعلى