تعتزم دولة الإمارات العربية المتحدة تبني استخدام تقنية سلسلة الكتل البلوك تشين في التعاملات الحكومية على نطاق واسع وذلك لتوفير الوقت والموارد والسماح للأفراد إجراء معاملاتهم في المكان والزمان الذي يناسب نمط حياتهم وعملهم.
جاء هذا من خلال إطلاق استراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية 2021 التي تهدف لتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي لصناعة المستقبل.
وقال سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء أن تطويع التقنيات المتقدمة وتوظيفها في خدمة المجتمع وتعزيز كفاءة الأداء الحكومي منهج راسخ في حكومة دولة الإمارات.
وأضاف أن الإمارات ستحول 50% من التعاملات الحكومية على المستوى الحكومي إلى منصة بلوك تشين بحلول عام 2021.
وسينعكس تبني هذه التقنية على مستويات جودة الحياة في دولة الإمارات وسيعزز مستويات سعادة الناس من خلال توفير 11 مليار درهم يتم إنفاقها سنوياً لتقديم وتوثيق المعاملات والمستندات كما سيسهم في توفير 77 مليون ساعة عمل و389 مليون وثيقة حكومية وسيوفر على السائقين 1.6 مليار كيلومتر من القيادة.
وتهدف حكومة دولة الإمارات إلى توظيف تكنولوجيا المستقبل لخدمة الإنسان من خلالها تسجيل وتوثيق التعاملا
وسيتم اعتماد التعاملات الرقمية بتقنية بلوك تشين عبر تخصيص بصمة مميزة للبيانات الرقمية لا يمكن اختراقها أو تغييرها ما يؤدي إلى رفع مستوى الأمن الرقمي للبيانات الوطنية ويخفض التكاليف التشغيلية من خلال الحد من المعاملات الورقية وتسريع عملية اتخاذ القرار.
وتمثل تقنية بلوك تشين الطريقة الأسهل والأكثر أماناً لتبادل المعلومات بين أطراف متعددة ويبلغ حجم السوق العالمية لتكنولوجيا التعاملات الرقمية بلوك تشين نحو 9.5 مليار دولار.
ستعمل الاستراتيجية على بناء قدرات الأفراد والقيادات الحكومية عبر دورات تدريبية وورش عمل متخصصة وتوفير برامج تدريب في مجال البلوك تشين وتوفير تخصصات جامعية في هذا المجال وفي تشفير المعلومات ونظم المعلومات اللا مركزية وسيتم تنظيم فعاليات ومؤتمرات وإعداد تقارير متخصصة في مختلف المجالات ذات الصلة ما يعزز دور دولة الإمارات وموقعها كمختبر عالمي للتكنولوجيا الناشئة ويدعم التوجهات لإطلاق شبكة من الخبراء في مجالات تقنية بلوك تشين.