مقالات

بايدو الصينية وآمالها العالية في نظام أبولو للقيادة الذاتية

بايدو القيادة الذاتية

تسعى شركة بايدو الصينية للسير على خُطا شركة غوغل في نظام أندرويد من ناحية الانتشار، فهي تعمل على تطوير تشغيل للسيّارات، أي نظام للقيّادة الذاتية، تأمل أن يُحقّق انتشارًا كبيرًا جدًا.

المشروع يُعرف باسم “مشروع أبولو” (Project Apollo)، وتهدف من خلاله لاختبار سيّارات ذاتية القيادة على الطُرقات السريعة مع حلول 2018، وداخل المُدن مع حلول عام 2020.

ولا يُعتبر أبولو حديث العهد، فالشركة أعلنت عنه منذ نيسان/أبريل 2016، ووصل عدد مُصنّعي السيارات المُنضمّين لأكثر من 53 شركة عالمية على غرار فورد، وDaimler، ومجموعة من الشركات الصينية كذلك.

خلال هذه الفترة استحوذت بايدو على شركة أمريكية مُتخصّصة في مجال الرؤية الحاسوبية Computer Vision، لتقوم بعدها بتعديل أهدافها مؤكّدة أنها ومع حلول 2020 تنوي إطلاق سيّارات ذاتية القيادة داخل وخارج المدن دون مشاكل.

الوصول لنظام للقيادة الذاتية يعني وجود مُستشعرات ومنصّة سحابية تسمح للسيّارات بالتواصل فيما بينها. ومن أجل ذلك، أمّنت بايدو اتفاقيات مع بعض المزوّدين العالميين على غرار شركة بوش Bosch الألمانية ومواطنتها ZF Friedrichshafen AG أيضًا. كما لجأت لشركة إنفيديا Nvidia، ومايكروسوفت “آجر” Azure للتخزين السحابي، رفقة توم توم أيضًا المُتخصّصة في مجال الخرائط.

وإضافة لما سبق، تتعاون بايدو مع شركات ناشئة مثل Horizon Robotics المُتخصّصة في مجال الذكاء الصنعي. وشركات للنقل التشاركي على غرار Grab Taxi وUCAR أيضًا. ولدفع عجلة الأبحاث والحصول على الموافقات الحكومية، تتعاون الشركة في مشروع أبولو مع خمس جامعات وست جهات حكومية أغلبها في الصين في الوقت الراهن.

تشي لو Qi Lu، مسؤول العمليات في الشركة، قال إن أبولو يُعتبر مشروع هام على صعيد القيادة الذاتية على مستوى العالم، وهو في طريقه لأن يكون أندرويد الخاص بالسيّارات. وأضاف أنه لا يُعتبر ملكًا لشركة بايدو فقط، بل لجميع الشركاء والراغبين بالاستفادة من المنصّة التي تتطوّر بفضل جهود الشركاء الحاليين.

ولا يُعتبر أبولو مُجرّد نظام تشغيل فقط، بل هو منصّة كاملة مؤلّفة من المُستشعرات والكاميرات ونظام التشغيل، إضافة إلى واجهات برمجية ومنصّة سحابية.

في الولايات المتحدة الأمريكية، قامت شركة AutonomouStuff بتحويل سيّارتين عاديّتين إلى سيّارات ذاتية القيادة خلال ثلاثة أيام فقط بالاعتماد على الإصدار الأول من مشروع أبولو، Apollo 1.0، وهو ما قد يمُهّد بالفعل لثورة قادمة في مجال القيادة الذاتية وتحويل السيّارات للتماشي مع الصيحة التقنية القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى