مقالات

النظرة الأولى على مساعد سامسونج الرقمي بيكسبي Bixby

سامسونج

بدأ مُساعد سامسونج الرقمي الذي يُعرف باسم بيكسبي Bixby في الوصول إلى بعض الأجهزة في الولايات المُتحدة الأمريكية، إذ تنوي الشركة تجربته على نطاق ضيّق قبل إطلاقه للجميع في الفترة القادمة.

بطبيعة الحال، ستكون النسخة الأوّلية تجريبية ومليئة بالأخطاء والمشاكل، وهو أمر سيتم تداركه مع مرور الوقت خصوصًا أن المساعد الرقمي يُطلق للمرّة الأولى في الأسواق بعد استعراض وظائفه على نطاق محدود من قبل سامسونج في 2017، ومن قبل الشركة التي قامت بتطويره، Viv، في 2016.

للوصول إلى بيكسبي يُمكن الضغط على الزر الموجود على جانب الجهاز، أو يُمكن نطق جملة “هاي بيكسبي” (Hi Bixby) ليتم تفعيل المساعد الرقمي والاستماع لأوامر المستخدم.

النظرة الأولى تُظهر فهم جيّد لما ينطقه المُستخدم، فهو تتعرّف على الكلمات بسرعة. لكن تنفيذ المهام يبدو بطيئًا نوعًا ما عند مقارنته ببقيّة المساعدات، وهذا أمر طبيعي جدًا على اعتبار أنها نسخة تجريبية. أما الإجابة على الأسئلة فهي أيضًا بصوت واضح لا يُشعر المستخدم أنه صادر من الآلة.

وبعيدًا عن الأسئلة التقليدية حول معرفة درجة الحرارة، التي أجاب عليها بيكسبي دون مشاكل، يبرع مساعد سامسونج في تنفيذ المهام داخل النظام؛ فأوامر مثل خفض سطوع الشاشة أو رفع درجة الصوت تُنفّذ دون مشاكل، وهو الحال كذلك عن طلب تشغيل تطبيق ما والتوجّه إلى الإعدادات بداخل ذلك التطبيق. لكن القوّة تكمن في تنفيذ تلك الخطوات أمام المُستخدم، أي فتح التطبيقات، ثم القائمة الجانبية، ثم الإعدادات، وهذا يعكس إدراك لكل محتويات التطبيقات وأرشفة قوّية لمحتوياتها من أجل تنفيذ كل شيء تقريبًا باستخدام الصوت في المُستقبل.

هناك بعض المشاكل التي ظهرت في النسخة الأولى على غرار عدم فهم معنى السؤال، وبالتالي تنفيذ شيء آخر؛ فعندما طُلب منه إرسال رسالة نصيّة، قام بيكسبي بأخذ الطلب كما هو والبحث في غوغل عنه! أما عند سؤاله عن رئيس أمريكا، قام بعرض درجة الحرارة من جديد.

نقطة سلبية أُخرى هو الزر الجانبي الذي يحتاج المُستخدم للضغط عليه أثناء الحديث مع بيكسبي، فلمسه مرّة واحدة -الحديث هنا في الإصدار التجريبي الأول- لن يفي بالغرض، ويحتاج المستخدم لإبقاء الضغط عليه طالما أنه يتحدّث، وهذا أمر مُتعب نوعًا ما.

يبدو بيكسبي واعد جدًا خصوصًا في مجال تنفيذ المهام داخل النظام وكأن المستخدم هو من يقوم بلمس الشاشة. كما أن تفعيل نظام الرؤية، Vision، لتحليل العناصر والحصول على معلومات عنها نقطة قوية جدًا لا تتوفر سوى في مساعد غوغل الرقمي Google Assistant حتى الآن.

أخيرًا، فإن النسخة الصادرة مؤخرًا تُظهر تقدّم من ناحية الصوت وتنفيذ المهام -نوعًا ما- مُقارنةً بالنسخة التي استعرضتها سامسونج في مارس/آذار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى