مقالات

بعيدًا عن أندرويد .. أدوات رائعة تُقدّمها جوجل لأصحاب التطبيقات والمواقع

جوجل

تناولنا سابقًا آلية تطوير تطبيقات لنظام أندرويد والخطوات اللازمة لدخول هذا العالم، إضافة إلى بعض المصادر التي يُمكن أن تُساعد المُبتدئين أثناء اقتحام هذا المجال الذي يُعتبر الأكثر طلبًا في الوقت الراهن.

لكن وبعد الخطوات الأولى سيجد المُتعلّم نفسه أمام متاهة جديدة، فحتى مع وجود فكرة لتنفيذها قد يجد المُطوّر نفسه بحاجة لخوادم من أجل تخزين البيانات، إضافة إلى واجهات برمجية API إذا ما أراد أيضًا توفير تطبيق لنظام iOS وآخر سحابي عبر المُتصفّح. إضافة إلى ذلك هُناك أمور أُخرى مثل الاحصائيات، وتقارير المُستخدمين، وربط حسابات المُستخدم مع الشبكات الاجتماعية، وهي أمور ستدفع بأي مُبتدئ بعيدًا عن شاطئ أندرويد.

جوجل تعلم تمامًا هذه الصعوبات، ولهذا السبب عملت على تطوير مجموعة كبيرة من الأدوات السحابية التي تُساعد مُطوّري التطبيقات وتجذبهم من جديد إلى هذا المجال. ليس هذا فحسب، بل يُمكن استخدام مُعظم الأدوات أثناء تطوير تطبيقات أندرويد، وiOS، وحتى تطبيقات الويب أيضًا.

[notification type=”notification_warning” ] تنويه بسيط، لن أخوض هُنا بكافة الأمور التقنية خلف منصّة جوجل وأدواتها السحابية، بل سأتناول الميّزات التي تُقدّمها بشكل رئيسي، ويُمكن البحث في جوجل أو يوتيوب للوصول إلى دروس تشرح كل خاصيّة بالتفصيل المُمل.
[/notification]

منصّة جوجل السحابية تُعرف الآن باسم Firebase، ويُمكن الوصول إليها عبر الرابط firebase.google.com. كما يجب التنويه إلى أن مُعظم الأدوات مجّانية الاستخدام ضمن حدود، وتلك الحدود تكفي لأي تطبيق جديد أو بقاعدة مُستخدمين مُتوسّطة الحجم، وبالتالي يُمكن للمُطوّرين الحصول على الوقت اللازم للحصول على تمويل قبل البدء في دفع تكاليف الاستضافة واستخدام تلك الأدوات.

الوظيفة الأساسية لتلك الأدوات هي الإحصائيات، إذ يُمكن للمُطوّر الحصول مجانًا على بيانات تفصيلية حول عدد مُستخدمي التطبيق خلال اليوم، إضافة إلى عددهم بشكل آني، أي أن المُستخدم بإمكانه معرفة حتى الشاشة Activity الأكثر استخدامًا في وقت ما أو بشكل عام.

ما بعد الإحصائيات ننتقل للوظائف الدسمة التي تتمثّل بالمحادثات الفورية، وقواعد البيانات، وإدارة عمليات تسجيل المُستخدمين وتسجيل الدخول. المقصود بالمحادثات الفورية هو توفير نظام يُمكن لأي مُطوّر تضمينه بداخل تطبيقاته لإتاحة خاصيّة المُحادثات بين مُستخدمي التطبيق على غرار واتس آب. أما قواعد البيانات السحابية فهي تسمح بتخزين البيانات على الإنترنت، وبيانات كل مُستخدم على حدة، وبالتالي يُمكن الوصول إليها عبر أي جهاز وبواسطة حساب المُستخدم الذي يُمكن إنشاؤه عبر أداة إدارة عمليات التسجيل التي تسمح أيضًا استخدام حساب فيسبوك على سبيل المثال لإتمام عملية تسجيل الدخول.

الدوال السحابية Cloud Functions واحدة من أقوى الأدوات، فمن خلالها يُمكن تشغيل بعض الأوامر البرمجية على السحاب وهذا يعني أن المُستخدم لن يحتاج لكتابة واجهات برمجية API بشكل مُعقّد، بل بكتابتها عبر منصّة جوجل السحابية يُمكن تشغيلها باستخدام أي جهاز؛ تخيّل أنك تُريد حساب عمر المُستخدم بالأيام، بإمكانك كتابة هذه الدالة وتشغيلها عندما يقوم المُستخدم بإدخال تاريخ ميلاده عبر التطبيق سواءً على iOS أو أندرويد، فأنت تكتبها مرّة واحدة، وتستدعيها سحابيًا متى تشاء أيًا كان النظام.

هُناك وظائف مُتطوّرة كذلك على غرار التنبيهات أو التي تُعرف في عالم برمجة التطبيقات بـ Push Notifications، وهي تحتاج بالأساس إلى نوع من الصلاحيات وشهادات الوثوق لاستخدامها بداخل التطبيق. أدوات جوجل السحابية توفّر هذا الأمر أيضًا، إضافة إلى إمكانية إدارة إعدادات التطبيق عن بُعد Remote Config؛ يُمكنك كمبركج تطوير ميّزات وإخفاؤها من التطبيق لتفعيلها في وقت لاحق، عندما يحين هذا الوقت يُمكن عبر إدارة الإعدادات عن بُعد القيام بهذا الأمر.

ويُمكن كذلك الاستفادة من أدوات جوجل الأُخرى وفي مُقدّمتها مُحرّك البحث. أحيانًا تظهر لنا في نتائج بحث جوجل بعض النتائج من داخل التطبيقات، وهذا بفضل خاصيّة App Index التي توفّرها جوجل في خدماتها السحابية، والتي يُمكن لمُطوّري أندرويد وiOS الاستفادة منها وتوفير محتويات تطبيقاتهم في مُحرّكات البحث. واستمرارًا مع مُحرّك البحث هناك أداة Dynamic Links التي تُرسل المُستخدم إلى داخل التطبيق وإلى قسم مُحدّد استنادًا على ما قام المُبرمج بكتابته.

أخيرًا، نأتي لنظام الدعوات وAdwords للإعلان عن التطبيق ونشره بصورة أكبر عبر إعلانات جوجل المُختلفة. بالإضافة إلى أداة AdMob لعرض إعلانات بداخل التطبيق وتحقيق عائدات ماديّة منه.

المُميّز في هذه المنصّة هو إضافة ميّزات جديدة باستمرار، أي أنها لا تتوقّف عند هذا الحد، بل تسعى جوجل بشكل دائم إلى توفير أدوات لمُساعدة مُطوّري التطبيقات على الخروج بمنتج مُميّز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى