التقارير

تنبؤات “جويل كوم” التقنية لعام 2017

جويل كوم (Joel Comm) هو مؤلف متخصص في التسويق الرقمي، له عدة كتب منشورة مفيدة في جانب ريادة الأعمال والتسويق، من أشهر كتبه (The AdSense Code)، كما أنه متحدث له بودكاست صوتي وبث مباشر دوري عبر تطبيق بيرسكوب، يتحدث من خلاله في العديد من الأشياء المتعلقة بالعالم الرقمي.

قام (جويل) ببث فيديو مباشر عبر حسابه في البيرسكوب قبل أيام، وعرض من خلاله تنبؤاته المتعلقة بالعالم الرقمي لسنة 2017، لقد كانت 3 تنبؤات رئيسية لكنها تحمل في طياتها الكثير من التحليلات والتوقعات التي قد تجلبها لنا السنة القادمة والتي قد تؤثر على حياتنا الرقمية، وخلال هذه المقالة سوف نتعرف على هذه التوقعات وننظر إليها من زوايا مختلفة بالإضافة إلى زاوية (جويل) نفسه.

سناب شات سيطلق خدمة البث المباشر

نعم، هذا ما يتوقع حدوثه (جويل) خلال سنة 2017، فكما نرى أن هنالك تسابق محموم بين الشبكات والتطبيقات الإجتماعية لتوفير خدمة البث المباشر، فها هو الفيسبوك قد أطلق خدمته لعموم الناس، كما أن الخدمة ستصل قريباً لعموم المستخدمين في تطبيق انستقرام، أما اليوتيوب فهو فعلياً يقدمها منذ زمن، وتويتر لديها تطبيقها الخاص المخصص للبث المباشر، إذا لم يبقى سوى سناب شات من بين التطبيقات الاجتماعية المشهورة، لماذا سيبقى بعيداً عن هذه الخدمة التي تلقى رواجاً يوماً بعد يوم.

من جهة أخرى، أليس سناب شات هو تطبيق للبث المباشر حالياً؟ ليس فعلياً، فالمستخدم غير قادر على الاستمتاع بالتصوير المستمر بدون تقطعات، فقط 10 ثواني، ثم يقوم بمراجعة اللقطة واتخاذ القرار بالنشر أو الحذف، هذا يجعل الوضع الحالي لتطبيق سناب شات في منطقة وسطى بين كونه تطبيق للبث المباشر أو تطبيق لنشر الصور والفيديوهات بشكل تقليدي، لم ينتمى لأي من الفئتين، إنما صنع لنفسه تصنيفاً وسطياً وأخذ من كل طرف بعض الخصائص والمميزات.

ما يدفع (جويل) للاعتقاد بأن سناب شات سوف يوفر خدمة البث المباشر هو منتجهات الجديد (نظارات سناب شات) والتي سهلت عملية التصوير المباشر لأي مشهد أو منظر يقع أمام المستخدم ومن ثم إرساله بسهولة إلى متابعيه عبر حسابه، هذه النظارات مناسبة جداً للبث المباشر وسيكون من الرائع استخدامها لبث الأحداث والوقائع إلى مختلف أنحاء العالم، إذا فالأدوات جاهزة، ولم يبقى إلا انطلاق الخدمة.

انتشار تقنيات الواقع الافتراضي

يشير (جويل) إلى أن تقنيات ومنتجات الواقع الإفتراضي سوف تنتشر أكثر، وسيتبادلها الأشخاص كهدايا في الأعياد، ربما ما دفعه لتوقع ذلك هو الإهتمام الكبير من قبل الشركات الكبرى لتطوير أدوات وتطبيقات الواقع الإفتراضي، فنحن الآن نرى العديد من الشركات الكبرى في مجال التقنية تضع بصمتها في هذا المجال، شركات مثل فيسبوك – مايكروسوفت – إتش تي سي – سامسونج – وغيرها قادمٌ في الطريق.

التوقع هو أن تقل أسعار أجهزة الواقع الإفتراضي حتى تصبح سهلة الإنتشار بين المستخدمين، ومن ثم يتمكن حتى الأطفال الصغار من اقتنائها واستخدامها عند اللعب، واستخدامها أيضاً هدايا في أعياد الميلاد والمناسبات الإجتماعية الأخرى.

مسألة نزول أسعار أجهزة وأدوات الواقع الافتراضية أمر متوقع وطبيعي، فكلما زاد التنافس بين الشركات لتقديم خدمة معينة كلما ساهم هذا في نزول أسعارها، وخاصة إذا مادخلت شركات أخرى صغيرة من الصين وغيرها من البلدان التي تنخفظ فيها تكلفة الإنتاج، وهذا ما حصل في مسيرة الأجهزة اللوحية التي بدأت عالية السعر ثم هبطت أسعارها بشكل كبير خلال السنوات الماضية بعد أن دخلت الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة في خط الإنتاج ودعم أسواق العالم الثالث.

الاستحواذ على تويتر من قبل شركة إعلامية

يتوقع (جويل) أن شبكة التواصل الإجتماعية (تويتر) سوف يتم شرائها من قبل إحدى الشركات الإعلامية، نعم لقد كان واضحاً في هذا الأمر، فهو يعتقد أن من سيشتري الشبكة هي شركة متخصصة بالإعلام وليس بالتقنية، وذلك لأن تويتر يمتلك تطبيق (بيرسكوب) المتخصص بالبث المباشر، والبث المباشر أمر يهم شركات الإنتاج الإعلامي، حيث يمكن استخدامه في الكثير من الأنشطة الإعلامية مثل بث الفعاليات المباشرة وتصوير الأحداث العاجلة.

رغم أن شركة تويتر تعاني من العديد من المشاكل في الوقت الراهن -وهذا ما أدى إلى هبوط أسعار أسهمها- إلا أنها أصبحت شيء أساسي من حياتنا الرقمية، فهي من ساهمت في تطوير العديد من المفاهيم التي أثرت على العالم الرقمي (#الهاش_تاق على سبيل المثال) وهو إسم له وزنه وشبكة لها قاعدة مستخدمين بمئات الملايين، وسوف يعود نجمه للتألق من جديد، لكنها فترة هبوط مؤقتة قد تنتهي بشراء التطبيق وربما تغيير طاقم العمل فيه حسب توقعات (جويل).

ختاماً … تبقى هذه التنبؤات وغيرها مجرد تحليلات للواقع واستشراف للمستقبل، ونظرات عميقة لما قد تؤول إليه الأمور، قد تحدث وقد لا تحدث. وتبقى كل هذه التقنية المنتشرة من حولنا مجرد وسائل، من خلالها يمكن العبور بالغايات الأساسية التي تساهم فعلاً بالارتقاء بواقع البشرية اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى