التقارير

كلاكيت ثاني مرة: أبل ترفض اختراق الآيفون!

آيفون 5إس و5سي

ذكرت في مقالاتٍ سابقة أن المسلسل الأمريكي “Apple VS. FBI” قد نرى له جزءًا جديدًا في أي وقتٍ قريب. أعترف بأنني قلتها ساخرًا من الأمر لأنه كان جليًّا للجميع السبب وراء هذه الجَلَبَة الإعلامية، إلا أنه للأسف، أصبح واقعًا!

بدأت القصة الجديدة عندما قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بالقبض على تاجر المخدرات الكبير جون فينج، الذي اعترف بدوره بجرائمه، إلا أنّ المكتب عندما طالبه بفتح الآيفون الخاص به، إذ به يتذكَّر أنه نَسِيَ كلمة المرور الخاصة به – ماكر هذا الفينج! -. أدَّى الأمر إلى مُطالبة أبل، للمرة الثانية، بفك تشفير الآيفون، إلَّا أن أبل أعلنت في بيانٍ رسمي يوم أمس أنها راسخة في قرارها وترفض الامتثال للطلب.

وركَّزت أبل عندما ذكرت أسباب الرَّفض على أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يستنفذ كافة المحاولات والطرق التي لديها للحصول على المعلومات المطلوبة، وأوضحت أبل “إن الحكومة فشلت في إيضاحِ أنها قد استنفذت كل محاولاتها للحصول على المعلومات اللازمة التي تريدها من آيفون فينج”.

علَّلَت أبل هذا الاستنتاج بأن “الحكومة تقول إنها تسعى لمعرفة عملاء ومصادر فينج من خلال الآيفون الخاص به، ….، لكنها لم تحاول بطرقٍ أخرى للحصول عليها، على سبيل المثال، لماذا لم تقم بالحصول على تلك المعلومات من خلال استدعاء سِجِلّ مكالمات فينج من شركة الاتصالات التي يعتمد عليها، أو عن طريق تطبيق القانون واستخدام نفوذها لفتح بريده الإلكتروني، أو صفحاته على الشبكات الاجتماعية، أو حتى الرسائل النصيَّة المُرسَلَة من وإلى هاتفه”.

من ناحيةٍ أخرى، رَدَّ مكتب التحقيقات الفيدرالي على عدم استخدامه الطريقة التي فك بها تشفير هاتف الآيفون التابع لقضية سان برناردينو؛ بأنَّ الاختراق كان مُخصَّص فقط للهاتف المذكور، وهذا هو السبب الذي استدعاهم لطلبِ مُساعدة أبل لفكِّ تشفير الهاتف الجديد، علمًا بأنَّ أبل هذه المرة قادرة على فكِّه بالفعل، أي أنه لا توجد لديها أعذار.

انتهت الأحداث عند هذا الحدّ، سنرى تداعيات القضية فيما بعد، لكن من وجهة نظري المتواضعة للغاية: أن الجزء الجديد من المُسلسل قادم هذه المرة لغسل ماء وجه مكتب التحقيقات الفيدرالي، وإظهار ضعفه وأنَّه لن يتمكَّن من فكِّ تشفير أي هاتف آيفون بالطريقة التي قام بشرائها مُسبقًا لاختراق هاتف قضية سان برناردينو. من يوافقني في ذلك الطرح؟ ومن يُخالفه؟ النقاش مفتوح، لكن بهدوء رجاء. : )

المصدر: Ars Technica


‫2 تعليقات

  1. اعتقد ان كل ماحدث هو دعاية وهمية لشركة ابل بأنها تحترم الخصوصية
    مع ان هذا غير صحيح
    امريكا لم تحترم خصوصية احد من داخل او خارج امريكا
    بل تجسست على رؤساء دول كبرى
    فكيف بمجرم
    و فك شفرة جوال اسهل بمراحل من ان التجسس على جوال رئيس دوله كبرى

    والدليل ويكيليكس

    ولا يوجد جوال لا من ابل ولا غيرها تحترم الخصوصيه

  2. مسرحية فحسب ، لنمنح الشركات الأمريكية الثقة العمياء بمسألة الخصوصية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى