هل تحتاج إلى تطبيق جوال لمتجرك الالكتروني؟
إذا كنت تفكر في تطوير تطبيق لأجهزة المحمول لخدمة متجرك الالكتروني وزيادة مبيعاتك من خلاله، فأول خطوة يجب القيام بها هي معرفة ما إذا كان ذلك التطبيق سيكون أداة فاعلة في جني الأرباح عبر رفع المبيعات، وقبل أن تستثمر في تطويره، دعونا نجيب عن هذا التساؤل.
دعونا نلقي نظرة على دراسة إحصائية قامت بها شركة فورستر للاستشارات لصالح شركة (RetailMeNot) (شملت هذه الدراسة عدد 511 مستهلك في السوق الامريكية من الذين استخدموا أجهزتهم المحمولة للتسوق خلال آخر 3 أشهر من قبل شهر يوليو 2015، ويمكن عكس نتائج هذه الدراسة على السوق العربية لتشابه سلوك الاستهلاك الالكتروني بشكل عام)، وإليكم محاور ونتائج هذه الدراسة.
عدد مرات استخدام التطبيقات في الشراء:
تمحور سؤال هذا الجزئية حول عدد المرات التي تم فيها إستخدام تطبيقات المحمول لإتمام عملية تسوق إلكترونية؟
وكانت النتيجة غير متوقعة إلى حد ما، في حين أن العديد مِنْ مَنْ شملتهم الدراسة يستخدم تطبيقات المتاجر لإتمام عملية البيع، لكنهم لا يقومون بذلك إلا في النادر، فأكثر من النصف (57%) استخدم التطبيقات مرة واحدة في الشهر أو أقل، وتقريباً نسبة 10% يستخدمون التطبيقات الخاصة بذلك مرة واحدة في اليوم.
إذاً فنسبة الـ 10% لأولئك الذين يستخدم تطبيقات المحمول على أساس يومي هي النسبة المشجعة على تطوير تطبيقات المحمول الخاصة بالمتاجر الالكترونية، ولكن يجب ان تكون على يقين من أن تطبيقك سيكون أحد التطبيقات التي سيسعى المستخدم إلى تحميلها وتنزيلها في هاتفة أو جهازه المحمول لاستخدامها فعلياً قبل البدء في الاستثمار نحو تطوير ذلك لتطبيق.
عدد التطبيقات المستخدمة:
نسبة صغيرة من المستخدمين حافظت على تطبيقين فقط لمتاجر إلكترونية في أجهزتهم المحمولة أو الأجهزة اللوحية، فـ 39% لديهم تطبيق أو إثنين في نفس الوقت، ونسبة 39% لديهم أكثر من تطبيقين إثنين، أما نسبة 21% فليس لديهم أي تطبيق لمتجر إلكتروني على الإطلاق.
إذاً وقبل تطوير التطبيق اللازم، يجب ان تتأكد أن عملائك ستجد الفائدة من التطبيق وبما فيه الكفاية لتحميلة في أجهزتهم واستخدامه بدلاً عن التطبيقات التجارية الأخرى، ولنتذكر حقيقة سلوكية مهمة، أنه وبسبب محدودية حجم ذاكرة الأجهزة المحمولة وتفضيل المستخدمين لتطبيقات التسلية والألعاب، يتم حذف والاستغناء عن التطبيقات الأخرى لصالح برامج التسلية.
الموقع الالكتروني:
هناك بعض الأرقام المشجعة بالرغم من وجود أرقام أخرى غير مشجعة، فهناك عدد لا بأس به من العملاء استخدم هذه التطبيقات ولو بشكل متقطع ومن حي إلى آخر، وهناك رقم كبير من العملاء تفاعلت مع المتاجر الالكترونية عبر أجهزتهم المحمولة أو اللوحية ولكن عبر زيارة موقع المتجر الالكتروني مباشرة وليس عبر تطبيقات مساعدة.
وقد أثبتت هذه الدراسة (ودراسات أخرى أيضاً)، ان نسبة كبيرة من المتسوقين يزورون مواقع التجارة الالكترونية عبر متصفحات الأجهزة المحمولة واللوحية ويقومون بإتمام جميع نشاطات التسوق والشراء من خلال المواقع مباشرة، باستثناء حالات إستخدام برامج الولاء والنقاط والتعويضات عبر رموز التخفيضات المختلفة.
إذاً لو كان الهدف من التطبيق تشجيع برامج الولاء ورفع رصيد نقاط العميل في المتجر (لاستخدامها لاحقاَ)، فذلك يستحق عناء التطوير والاستثمار في التطبيق.
ماذا يعني كل ذلك؟
قد يقول قائل (يجب ان يكون للمتجر الالكتروني تطبيقه الخاص على أجهزة المحمول، لتسهيل عملية التسوق والشراء)، ولكن ربما يجب تركيز الاهتمام وصرف الأموال والاستثمار في أماكن أخرى ذات عائد أفضل وأكثر استمرارية للمتجر بالإضافة لتأثيرها على الأداء العام وفي أكثر من اتجاه.
إذاً فمن المهم جداً وجود نسخة من موقع المتجر الالكتروني صديقة ومناسبة للتصفح عبر هذه الأجهزة.
الخلاصة:
وهذه وجهة نظري بحسب الدراسات وسلوكيات المستخدمين المطروحة لدينا.
جزاك الله خيرا.. هذا ما كنت أود إيصاله للأستاذ / محمد حبش في تعليقي على مقاله:
لماذا عليك إنشاء تطبيق موبايل لمشروعك مهما كانت طبيعته؟
https://www.tech-wd.com/wd/2015/12/13/why-you-have-to-make-mobile-app-for-your-startup/
تعليقي السابق:
قد يكون لي نظرة مخالفة من حيث تعميمكم (لماذا عليك إنشاء تطبيق موبايل
لمشروعك مهما كانت طبيعته؟) لأنه قد اثبتت عدة دراسات بحثية على أن
المستخدمين لا يستخدمون إلا عدد محدود من التطبيقات لا تتجاوز اليدين..
فلذا كثير من التطبيقات إن لم تكن منافسة وقوية فستكون كحال الآلاف من
تطبيقات المتجر تنزيل محدود جدا لها مع خسارة في برمجتها.. فليس كل مشروع
لابد له من تطبيق.. والأسباب المذكورة سابقا كلها ذات اغرض تسويقية فوقعت
في خطا تسويقي وهو احداث تطبيقات غير ذات نفع فقط لكون لدي مشروع!!
لا ننكر الفائدة الكبيرة للتطبيقات لكن ليس كل مشروع له تطبيقه.. إلا لو كان له ما يقدمه من شيء جديد..!
http://www.alarabiya.net/ar/technology/2014/08/23/%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D9%83%D8%AB%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D9%85%D9%8A%D9%84-%D9%84%D8%AA%D8%B4%D8%BA%D9%8A%D9%84-%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D9%85%D8%AD%D8%AF%D8%AF-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7.html
أرجوا الفائدة للجميع، والشكر لله و لكم كذلك