مقالات

3 طُرق لخفض إنفاقك على التقنية

visa-electron

في عالم عامر بالتقنية الحديثة والإلكترونيات المتقدمة التي تتطور بشكل سريع بشكل لا يُصدّق، أصبح امتلاك أحدث التقنيات بمثابة حاجة أساسية بالنسبة لقاعدة كبيرة من الناس، وبالتالي أصبح الإنفاق على التقنية جزء من الميزانية الشخصية لأي شخص اليوم، وبالنسبة للبعض أصبح الإنفاق على التقنية مُرهقًا للميزانية بسبب الرغبة في امتلاك الأحدث والأفضل قبل أي شخص آخر، وتنوع المنتجات وظهور الجديد منها دوريًا.

في 2007 مثلًا كانت الرغبة العُظمى للمهتمين بالتقنية هي امتلاك هاتف ذكي آيفون وبعدها بأعوام قصيرة أصبح للأندرويد وجود بالسوق وبالتالي الرغبة في امتلاك جهاز أندرويد، هذا قبل أن تظهر اللوحيات بإعلان آبل عن الجيل الأول من الآيباد، ثم الأجيال الكثيرة اللاحقة من لوحيات أندرويد وآيباد ميني.

اليوم ونحن على وشك الانتهاء من 2015 أصبحت هناك الكثير من التقنيات المغرية للشراء، فهناك الهواتف الذكية الفائقة القوة والتي أصبحت تُضاهي الحواسيب في مواصفاتها التقنية، ثم الأجهزة اللوحية وتأتي مُكملة لوظائف الهواتف الذكية، وأخيرًا الإكسسوارات التقنية القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية وأساور الطاقة وتتبع النشاط والتي تبدأ من 10 حتى 10,000 دولار.

هذا بالنسبة للسلع التقنية فقط -ولم أتحدث عن تقنيات الواقع الافتراضي- فما بالك بالخدمات التقنية التي تنتشر حاليًا، ومنها على سبيل المثال لا الحصر استخدام باقات بيانات الجوّال في تصفح الإنترنت.

كل هذا يجعلنا ننفق الكثير من الأموال دون أن ندري، فينتهي مرتب الشهر قبل نهاية الشهر نفسه ثم نتسائل أين تذهب هذه الأموال. في هذا المقال سألقي الضوء على ثلاث عناصر قد تُساعدك في تقليل إنفاقك على التقنية.

لا تكن سباقًا في الحصول على كل جديد

هُناك فئة من الناس ممن تتبارى في امتلاك أحدث التقنيات قبل أي شخص آخر، فتجده يحجز الآيفون الجديد قبل إطلاقه بالأسواق المحلية رسميًا وبسعر يفوق سعره الأصلي بآلاف الوحدات من العُملة المحلية، وهنا سأضرب مثال هنا في مصر.

0919-employee_full_600

عندما خرج هاتف الآيفون 6 إس وأعلنت عنه آبل رسميًا في الولايات المتحدة الأمريكية بدأت الكثير من متاجر التجزئة تعرض توفُّر الجهاز للطلبات المُسبقة بأسعار تفوق 10,000 جنيه مصري، وفي الوقت نفسه السعر الأصلي للجهاز لا يتجاوز 7,000 جنيه وهنا أتحدث عن الفئة الأولى سعة 16 جيجابايت فقط، وبالطبع هذه الأسعار تتضاعف مع زيادة السعة الداخلية.

لا تكن من هؤلاء التافهين الذين يرغبون بالتفاخر بامتلاك الآيفون قبل أي شخص آخر إلّا إذا كنت تعمل في التقنية وترغب بإجراء مراجعة للجهاز. فيما عدا ذلك، حصولك عليه الآن أو بعد شهر لن يُغيّر شيئًا في استخدامك له.

لا تطلب مميزات لن تستخدمها

المقصودين هنا لا يختلفون عن الفئة السابقة كثيرًا في طريقة التفكير، فتجدهم يسارعون للحصول على الإصدار الأفضل الذي يحمل جميع المميزات الإضافية بالرغم من عدم استخدام أي من هذه المميزات.

مثال سريع على ذلك، عندما أعلنت مايكروسوفت عن جهاز Surface Book المتحوّل -جهاز جدير بالشراء- وفّرت منه أكثر من إصدار تختلف في المواصفات التقنية الداخلية. إذا كنت مستخدم عادي لن تحتاج للحصول على أفضل إصدار منه مادام الإصدار القياسي سيلبي احتياجاتك. مايكروسوفت عندما توفّر إصدارات أعلى في المواصفات التقنية تستهدف بها فئة مستهلكين تحتاج مثل هذه المواصفات، مثل العاملين على برامج التعديل على الصور أو الفيديو أو حتى مدمني ألعاب الفيديو.

مثال آخر هو ذهابك لشراء حاسوب مكتبي جاهز يحمل أحد العلامات التُجارية بسعر قد يصل إلى 2,000 دولار بينما في الوقت نفسه يُمكنك تجميع حاسوب يليق بمتطلبات استخدامك ولا يتجاوز 500 دولار، ضع هذه العبارة في حسبانك دومًا وأنت تشتري أي تقنية جديدة «ماذا أحتاج؟».

باقة بيانات الجوّال: الثقب الأسود للنفقات

قد تستهين بإنفاقك على باقة بيانات الجوّال لاستخدام الإنترنت من عليه، لكن صدّقني يجب أن تولي اهتمامًا بإنفاقك في هذا الجانب، فبدون أن تدري قد تُجدد الباقة لأكثر من مرتين وثلاثة في نفس الشهر بسبب استهلاك البيانات أو بمعنى أدق تطلب حجم بيانات إضافية.

Global-Consumers-Would-Rather-Skip-Sex-Give-Up-Chocolate-and-Alcohol-than-Lose-Mobile-Internet-Access

قلل من الاعتماد على باقة البيانات واشبك هاتفك بالواي-فاي كلما كانت الفرصة سانحة لذلك، صدقني ستوفر الكثير من المال.

الفكرة وراء هذه النصائح من موقع makeuseof وإذا كانت لديك نصائح إضافية لتقليل الإنفاق على التقنيات اذكرها بالتعليقات لنستفيد.

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى