لم يصدق تنبؤ بيل غيتس الذي أطلقه قبل 11 عاماً بأننا خلال عامين سنتخلص من رسائل السبام، لاتزال تصلنا يومياً وإن كان في أدنى مستوياته اليوم مقارنة بأكثر من عقد. إن إغراق صناديق بريد المستخدمين بالبريد المزعج قد يوصلك للسجن وهذا ما حصل مع من يحمل لقب “ملك السبام”.
توصلت المحكمة إلى أن المتهم Sandford Wallace مذنب في قضية إرسال 27 مليون رسالة سبام إلى حسابات فيس بوك خلال عامي 2008 – 2009 حيث استخدم بذلك 500 ألف حساب فيس بوك استطاع الدخول إليها بطريقة غير شرعية.
وكانت المحكمة قد طلبت من المتهم أن لا يدخل إلى فيس بوك أثناء ارتكابه “الجريمة” وبخرق طلب المحكمة تضاف جريمة جديدة إلى سجله.
ومن المتوقع أن يواجه المتهم عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة مالية بنحو 250 ألف دولار عندما يصدر الحكم النهائي في ديسمبر القادم.
أما عن لقب “ملك السبام” فلم يطلق عليه من خلال عملياته على فيس بوك فقط، في الحقيقة كان المتهم يرسل السبام إلى أجهزة الفاكس وبعدها انتقل إلى إغراق صناديق البريد الإلكتروني حتى أنه أسس شركة للترويج الإلكتروني.
وكانت لجنة التجارة الإتحادية FTC قد رفعت قضية ضده في عامي 2004 و 2006 وطلبت منه دفع غرامة 4 ملايين دولار إلا أنه لم يظهر حتى في قاعة المحكمة للدفاع عن التهم الموجهة إليه.
في مرحلة لاحقة أصبح المتهم يغرق مستخدمي شبكة MySpace بالرسائل المزعجة والإعلانات، وطلبت منه الشبكة الاجتماعية دفع غرامة 230 مليون دولار.
وبعدها رفعت فيس بوك قضية ضده عام 2009 إلا أنه تقدم بطلب لإشهار إفلاسه ليفلت من الغرامة المالية، ورأى القاضي حينها أنه مدين لفيس بوك بمبلغ 711 مليون دولار، إلا أن الشبكة الاجتماعية طلبت عبر محاميها مبلغ 7 مليارات دولار.