كما نعلم أن شركة مايكروسوفت استحوذت على قطاع الهواتف المحمولة والخدمات وبراءات الاختراع في شركة نوكيا الفنلندية بمبلغ 7,2 مليار دولار في سبتمبر الماضي، ولكن في مثل هذه الحالات من الشركات متعددة الجنسيات فإن إتمام الإستحواذ لاسيما المتطلبات القانونية له يأخذ وقت طويل نسبياً.
وكان من المتوقع أن يتم الإستحواذ بشكل نهائي في الربع الأول من هذا العام، لكن يبدو أن هناك تأخير بسيط سيمتد إلى نهاية شهر ابريل وذلك لإنتظار موافقة هيئات مكافحة الإحتكار في بعض الدول الآسيوية.
و أوضحت مايكروسوفت أنها اقتربت من المراحل الأخيرة من الحصول على الموافقات النهائية العالمية حيث تلقت موافقات من 15 دولة من قارات العالم الخمس بما فيها وزارة العدل الأمريكية و المفوضية الأوربية وتبقى لديها آخر بضعة أسواق في آسيا.
وتنكر نوكيا أن تحقيقات التهرب الضريبي في الهند هي التي تؤخر الصفقة. وكانت قد قدمت نوكيا احتجاجها القانوني على ضريبة فرضتها ولاية تاميل نادو الهندية التي تدعي أن نوكيا تدين لها بمبلغ 414 مليون دولار لقاء رسوم غير مدفوعة.
وللسخرية ولطول الفترة التي تستغرقها مثل هذه الإجراءات فإن قوقل باعت موتورولا إلى لينوفو ولم تصل موافقة السلطات الصينية بعد على الصفقة الأولى التي كانت في عام 2012.
يبدو أن نوكيا بعد إكتمال إستحواذ مايكروسوفت عليها ستنسى شيئ إسمه الأندرويد ولن يسمح لها أبدا بتركيبه في أجهزتها وإنما طريقها إلى ويندوز فون .