مقالات

10 إتجاهات تقنية لعام 2014 (2)

Icreon2014Trends01

نضع لكم في هذا المقال تكملة لمقال إتجهات تفنية لعام 2014 وهنا الجزء الأول من المقال

6- التوصيل

التحدي اليوم أمام المتاجر الإلكترونية هو توصيل البضائع والطرود في نفس يوم الشراء إلى الزبون، كلما كنت أسرع في توصيل المشتريات كلما أصبح إعتماده أكبر عليك ليكرر الشراء منك. وتختبر الكثير من الشركات هذه المزايا وبعضها بالفعل لديه إمكانية التوصيل في نفس اليوم، لكن مع أمازون حكاية أخرى.

قد تبدو فلم خيال علمي، لكن جيف بيزوس مصرّ على أنها حقيقة وسينفذها خلال سنوات قليلة قادمة. أمازون ترفع حدود المنافسة من التوصيل في نفس اليوم، إلى التوصيل خلال نصف ساعة فقط من الطلب، بالرغم من القيود المفروضة على الخدمة حول الوزن و مكان التوصيل أن يكون قريب من المستودعات لكن مجرد التفكير والعمل على تحقيق هذا ” الخيال ” هو ضربة كبيرة لكل المتاجر الإلكترونية الأخرى.

eBay لديها طموح مشابه وحالياً توفر برنامج للتوصيل خلال ساعة واحدة فقط في بعض المدن الأمريكية التي يمكنها النقل بها في سرعة ولديها مستودعات وتتوفر البضائع المطلوبة فيها.

قوقل أيضاً لديها ميزة الشحن السريع في سان فرانسيسكو حيث تقوم بالشحن من مستودعات تويوتا، ولا ننسى السيارة ذاتية القيادة التي تطورها وقد تضعها في خدمة شحن البضائع في المستقبل.

هذا الإتجاه في الشحن السريع في التجارة الإلكترونية وإن كان متطوراً أكثر في الولايات المتحدة لكنه لا يقتصر عليها، في الصين لدينا متجر 51Buy يفكر في تطبيق نظام للتوصيل خلال ساعتين فقط.

الزبون اليوم أصبح يحتاج الأمر أسرع مما كان في السابق، نعم إنه عصر السرعة والشركة التي توصل أسرع تنال الرضى.

7- الصحة

إن إرتفاع تكاليف العلاج والإستشفاء ينمو ويتزايد سنوياً وهو ما يشجع تبني الحلول التقنية والرقمية وذلك في مجالي مراقبة المرضى و الوصول إلى الأطباء.

ويمكن للتكنولوجيا أن تستخدم بشكل كبير في مجال الطب والصحة على صعيد تسهيل عملية المراقبة وأيضاً توفير أدوات تسمح للمرضى بأن يشخصوا أمراضهم بنفسهم.

وبالإستفادة من الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن اليوم طباعة أعضاء بشرية إصطناعية بدلاً من أخذها من جسم شخص آخر.

واليوم أصبح هناك تطبيقات للهواتف الذكية تستخدم في تشخيص الأمراض، مثل تطبيق PEEK وهو حزمة محمولة لفحص العين والتي تتيح للأطباء أن يشخصوا أمراض عيون المستخدمين عن بعد.

ولما نكون في بيئة لايتوفر فيها الأطباء بالحجم الكافي أو تحتاج لمعالجة سريعة وطارئة، فإن التطبيقات يمكنها أن تسهل الوصول للأطباء والحصول على الإستشارة عن بعد، لولا الهواتف الذكية و إنتشارها وسرعة خطوط الإتصال و كفائتها وكذلك توفر تطبيقات الهواتف الذكية اللازمة والمطورين، لما كان هذا ممكناً يوماً.

واليوم لدينا خدمات متخصصة بالبيانات الضخمة حيث تحلل كميات هائلة من البيانات عن المرضى والأمراض للتعرف على أنماط جديدة من الأمراض ومحاولة القضاء عليها قبل أن تتفشى وكذلك تحسين الرعاية الصحية من خلال نتائج التحليل.

وتستخدم خدمات وتطبيقات الإنترنت لمتابعة المؤشرات الحيوية للمستخدم وتسجيل الملاحظات وتقوم بتنبيهه في حال كان هناك مشكلة ولم يشعر بها وقد تقترح عليه الإجراءات المناسبة أيضاً مثل إجراء تحاليل أو إستشارة طبيب في تخصص معين.

على سبيل المثال تطبيق SkinKeeper يسمح للمستخدم أن يراقب الشامات و الوحمات التي تظهر على جلده ويتابع تطورها ويرسل معلومات عن شكلها ولونها وحجمها للأطباء في حال الشك بإمكانية تحولها إلى مرض خبيث.

8- ACTIONABLE INTELLIGENCE

على الرغم من أن الشبكات الإجتماعية تملك كميات كبيرة من المعلومات عن المستخدمين على مدار السنوات الماضية من إشتراكهم فيها ونشرهم للمحتوى، لكن حتى اليوم لم تتمكن من إستخدام تلك المعلومات بشكل مفيد سوى لإستهداف الإعلانات.

لكن يمكن للخدمات التي تتيح لك تسجيل الدخول عبر حساب فيس بوك من أن تظهر حسابك على أنه أهم أو أكثر موثوقية أو أفضل من آخر يدخل مباشرة بإسم مستخدم جديد.

هذه الخدمات التي توفر لك تسجيل الدخول عبر فيس بوك تجمع بيانات عن نشاطك على الشبكة الإجتماعية، وكذلك فيس بوك يجمع معلومات عن نشاطك على الخدمة، ويمكن إيجاد الكثير من التطبيقات في تفاعل هذه المعلومات مع بعضها.

تخيل أن بعض الباحثين استطاعوا التنبؤ بإمكانية إنفصال زوجين قبل شهرين فقط من خلال تحليل سلوكهم على فيس بوك.

وتقول الأبحاث أن كل تغريدة تحوي حتى 31 معلومة أو بيان مفيد، بما فيها طريقة التفاعل معها و زمن نشرها وعدد حروفها وكلماتها وسرعة التفاعل وغيرها، كل هذه المؤشرات مع تحليلها بشكل كمي كبير تعطي الكثير من المعلومات الهامة.

والشركات الكبرى اليوم مهتمة بتحليل و إستكشاف المعلومات مسبقاً، ولذلك نجد أن تويتر استحوذت على Trendrr و فيس بوك على Onavo و آبل على Topsy، كل هذه الشركات تعمل في مجال تحليل البيانات ويمكن إستخدامها مع الكميات الضخمة من البيانات التي تنشر على مواقع وخدمات و أجهزة الشركات خلال اليوم.

9- الإستقطاب

الإستقطاب يعني أن يكون هناك قطبين في كل مجال، فاليوم هناك حواسب لوحية فاخرة وبجودة عالية كالآيباد و هواتف ذكية فاخرة وجيدة كأجهزة جالاكسي اس، في مقابلها هناك إصدارات بجودة منخفضة ورخيصة كالأجهزة الصينية من علامات تجارية ضعيفة.

هناك إعلانات فيديو قصيرة في مقابل أخرى طويلة. هناك محتوى عالي الجودة ومتناسق مع بعضه في مقابل محتوى رخيص وضعيف الجودة ومفكفك.

خلال السنوات القادمة سينضم مليار مستخدم جديد إلى الإنترنت، تقريباً معظم هؤلاء لن يملكوا المال الكافي لإنفاقه على الخدمات المدفوعة، ولن تتوفر لديهم حلول الدفع أيضاً في حال توفر المال.

ويبرز الإستقطاب لما نرى أن الكثير من الخدمات تدفع الناس اليوم لإستخدام إشتراكات ونسخ مدفوعة منها مثل الصحف و تطبيقات الأغاني وغيرها، يعملون على زيادة الفروق والإختلافات بين الإصدارات المجانية والمدفوعة.

وفي المحتوى نجد محتوى عالي الجودة منشور بطريقة إحترافية عصرية تراعي خصوصية قارئ الإنترنت، ومحتوى لايزال يطبق أساليب الطباعة الورقية والصحافة التقليدية على محتوى الإنترنت.

وفي الفيديو نجد محتوى مثل House of Cards الذي يكلف 4 مليون دولار لإنتاج كل حلقة منه ونشرها عبر Netflix في مقابل أن يوتيوب هناك ملايين البرامج والمسلسلات التي تقريباً لا تكلف شيء.

ومع إنتشار خدمات مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة مثل كييك و إنستغرام والقصيرة جداً مثل فاين أصبح هناك إتجاه كبير نحو إعلانات الفيديو القصيرة، في مقابل الإعلانات السابقة الطويلة كالفلم القصير من 12 دقيقة الذي أطلقته شركة جاغوار لترويج سياراتها.

10- أشكال مستعارة

إن النمو الكبير في محتوى الفيديو على الإنترنت و إعلانات الفيديو خاصة أدت إلى تبني أكبر لأشكال وطرق مستعارة من وسائط أخرى خارج الإنترنت كالتلفزيون و الصحافة المطبوعة. نجد الكثير من الإعلانات للعلامات التجارية على الإنترنت اليوم تستوحي أفكارها من برامج الكاميرا الخفية، وحتى أن مقاطع الفيديو على إنستغرام وفاين التي تصل بحدها الأقصى إلى 15 ثانية أخذت تطبق طريقة أفضل النصائح التي تقدم على برامج التلفزيون.

مقاطع فاين التي يجدها البعض قصيرة جداً في 6 ثواني، استخدمتها سلسلة Lowe’s لعرض سلسلة أفلام عن أفضل النصائح وبهذا دمج بين التلفزيون والتكنولوجيا والشبكات الإجتماعية.

وحتى تطبيقات الدردشة اليوم لا تخلو من الملصقات لكن هي في الحقيقة اسم جديد لما كان موجوداً في مسنجر MSN وكانت تعرف بإسم themes، واليوم تستخدم الملصقات لنشر أي تطبيق دردشة بين أوساط المراهقين والشرائح العمرية الصغيرة.

لأنه من الصعب علينا أن نبتكر شكل محتوى مخصص للإنترنت، فكان اللجوء للأشكال القديمة من المحتوى وطرق العرض أسلم و أسهل وكذلك يتأقلم معه المستخدم مسبقاً.

هذه الإستعارة في طرق عرض المحتوى ستستمر كإتجاه تقني سائد وسنجد إستخدام أكثر للملصقات و إعلانات الفيديو القصيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى