مقالات

ما الذي يجعل التطبيقات العربية على مختلف المنصات فاشلة ؟

windows-8-store-hits-the-100000-app-milestone
أغلبية التطبيقات العربية على المحمول و الأجهزة المكتبية فاشلة !!!

على الهواتف الذكية و على اللوحيات و حتى على المنصات المكتبية نستخدم الكثير من التطبيقات التي تساعدنا في تنفيذ الكثير من المهام و تحقيق الإستفادة القصوى منها في إدارة الكثير من العمليات على أجهزتنا ، و الواقع يقول في هذا الصدد أن التطبيقات العالمية هي الأكثر تحميلا و الأكثر شهرة و الأكثر مباعا أيضا.

وسائل الإعلام لا تتحدث إلا عن التطبيقات الناجحة ، و تحاول تقديم الأخبار التي تخصها و متابعة تحديثاتها و عدد تحميلاتها الخيالية على مختلف المنصات ، و العالم يستمر في تحميلها و استخدامها بشكل متواصل لتحقيق الغاية التي تمت برمجتها من أجلها .

لكن أين هي التطبيقات العربية في سباق أفضل التطبيقات ؟ أين هي ضمن قائمة الأكثر تحميلا على مختلف المنصات ؟ و لماذا أعداد تحميلاتها تبدوا ضعيفة جدا و الإقبال عليها يكاد يكون منعدما ؟ … و السؤال المهم هو: ما الذي يجعل التطبيقات العربية على مختلف المنصات فاشلة ؟

تأملت بصراحة واقع التطبيقات العربية ، و حاولت من خلال ذلك البحث عن جواب شافي و واضح للسؤال السابق ، و هو ما توصلت إليه فعلا مؤخرا و أود تقديمه لكم في السطور التالية .

1- تطبيقات محلية لا عالمية :

المشكلة الأولى التي تصادفك ضمن التطبيقات العربية و التي تحد من قوتها و إمكانية نجاحها هي توفرها باللغة العربية الفصحى فقط ، دون المزيد من اللغات العالمية مثل الإنجليزية على سبيل المثال . لتجد المطور العربي يحلم بالملايين من التحميلات لتطبيقه و تحويله في المستقبل إلى شركة تنافس بقوة على المستوى المحلي و العالمي و هو الأمر الذي يعد مستحيلا عندما يتوفر تطبيقك بالعربية فقط.

صحيح أن المستخدم العربي للأجهزة المحمولة و المكتبية مدمن فعلا على تحميل التطبيقات الجديدة و تجربتها ، و هناك تقدم كبير على مستوى شراءها الأن تشهدها دول الخليج لكن يبقى عدد المستخدمين في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا غير كافيا لنرى الملايين من التحميلات لتلك التطبيقات العربية و الموجهة للعرب فقط .

2- الواجهة المعقدة :

من المشاكل التي تعاني منها أغلبية التطبيقات العربية المتوفرة ، هي قدومها بواجهة معقدة تجعل مهمة العمل عليها أشبه بمهمة حل معادلة رياضية ، و هو ما يجعل المبتدئين ينفرون من استخدامها و في ذات الوقت يتحاشى المحترفين إستخدامها بشكل مكثف أيضا .

تجد أن واجهة أغلبية تلك التطبيقات تبدوا غير احترافية و لا تقدم لك صورة واضحة عن كيفية استخدام التطبيق ، و ما الذي يجب عليك أن تضغط عليه لتجعله يقوم بأمر ما من الأمور المطلوبة منه . هذا دون أن ننسى التصميم الذي يزخر بكثرة الألوان و التي تضر عيون المستخدمين و تفقدهم التركيز على الأمور المهمة ضمن الواجهة.

3- أفكار مستهلكة :

أغلبية التطبيقات العربية المتوفرة حاليا هي إعادة إنتاج لتطبيقات عالمية ناجحة في مختلف المجالات ، و لا تقدم على أساس ذلك تطبيقاتنا العربية إلا واجهات جديدة فيما الأدوار و الغايات و المميزات تبدوا كلها منقولة و مستوردة ، و كأن المطور العربي يفتقد للأفكار الجديدة .

لهذا تبدوا لنا أغلبية التطبيقات العربية نسخا معربة من التطبيقات العالمية الشهيرة في كل مجال ، و هي لا تقدم شيئا جديدا يمكنه أن يدفعها للتفوق عالميا إذا استوفت كافة شروط الجودة و المعايير الدولية .

4- ضعف أو غياب التحديثات :

المشكلة الأخرى التي يقع بها أغلبية المطورين العرب هي أنهم بعد أن يتمكنوا من برمجة و تصميم التطبيقات يتركونها معروضة هكذا ، دون أن يحاولوا تطويرها و إضافة المزيد من المميزات لها و تحسين أداءها لجعلها أفضل من ناحية توافقها مع الأجهزة التي تعمل عليها .

على هذا الأساس نجد أن التطبيقات العربية تفتقد للمرونة مع مرور الوقت خصوصا و أن المنصات التشغيلية تتحسن و تحصل على تحديثات ، و يمكن أيضا أن نجد بها العديد من الثغرات الخطيرة التي تسبب ضررا لمستخدميها .

5- عدم توفرها على أكثر من منصة تشغيل :

مشكلة فظيعة تواجهها التطبيقات العربية ، و هي توفرها على منصة تشغيل واحدة أو منصتين فقط ، ففي الوقت الذي نجد فيه التطبيقات العالمية الموجهة للهواتف الذكية تتوفر على الايفون و هواتف الأندرويد و أجهزة الويندوز فون و حتى البلاكبيري ، نجد معظم التطبيقات العربية محصورة في الأندرويد فقط أو على الأيقون أو كلاهما في وقت واحد دون أن يكون لها تواجد على المزيد من المنصات ما يجعل الجمهور المستهدف محدودا جدا .

نفس الأمر تواجهه التطبيقات العربية على المنصات المكتبية ، و هي توفرها على الويندوز دون الماك و المنصات المفتوحة المصدر ، ما يجعلها موجهة فقط لفئة محدودة جدا .

6-  عدم الإنفاق على الإعلانات و التسويق :

يعتقد الكثير من المطورين العرب أنه بعد الإنتهاء من برمجة التطبيق و اختباره ثم رفعه إلى متجر التطبيقات ، فإن مهمته انتهت بينما يتجاهل هؤلاء خطوة مهمة جدا ألا و هي تخصيص ميزانيات مهمة للإعلانات و الترويج للتطبيق ، و عمل موقع خاص به يعرض من خلاله روابط التحميل المباشرة و روابط التحميل من المتاجر العالمية في حالة كان موجها للأندرويد أو للأيفون و منافسهما . مع عرض الأخبار التي تخص التحديثات.

و أمام هذا الواقع نصادف أثناء تصفحنا الكثير من الإعلانات التي تشير إلى التطبيقات العالمية على المواقع التقنية ، كما نرى الكثير من المقالات التي تتناول تلك التطبيقات على المواقع التي تعمل المراجعات بمقابل مادي، ما يضمن لها انتشارا كبيرا في المستقبل و اهتماما إعلاميا و جماهيريا بها .

خلاصة المقال :

مشكلة عدم نجاح التطبيقات العربية هي من أكبر المشاكل التي نواجهها في عالمنا العربي ، و بكل تأكيد فإن النقاط الستة التي تطرقنا إليها في السطور السابقة هي التي تقف وراء أغلبية التطبيقات العربية و هي التي أدت بكل وضوح لفشلها و عدم انتشارها و استخدامها بشكل واسع و هذه هي الكارثة الكبرى الأن .

مقالات سابقة للكاتب “أمناي أفشكو”

التحديات التي سيواجهها الرئيس التنفيذي الجديد لشركة مايكروسوفت

حقيقة خوارزمية الطائر الطنان Hummingbird و ضرورتها

Bing في مواجهة Google : من الأفضل في سنة 2013

5 طرق لتعزيز أرباحك في المناسبات المهمة على الويب

 4 علامات تدل على أنك ستنجح في العمل الحر على الويب

‫14 تعليقات

  1. في الحقيقة أن المطور العربي – وآسف على هذا اللفظ – كسول متخاذل بعد أن يقوم برفع التطبيقات إلى الماركت يحط أوذونات ليست لها علاقة بمضمون التطبيق لا من قريب ولا بعيد علشان الإعلانات هي مصدر دخل له وبعض المطورين يستحدمون معلومات المستخدمين ليضروهم بها – طبعا مش كلهم بعضهم أصحاب النوايا الشريرة – ثم ينس التطبيق ويكسل يعمل تحديثات وتطوير فمثلا الواتس آب والفايبر يطلب أوذونات صح خطيرة لكن لا بد منها لعمل التطبيق أرجواا من الإخوة المطورين العرب تفهم مثل الموقف وبالتوفيق لكم .

  2. كلامك صحيح..لكن هناك تطبيقات عربية مميزة صحيح انها تطبيقات نفس فكرة التطبيقات الاجنبية لكنها اغنتنا عن التطبيقات الاجنبية مثل تطبيق..إسمعلي..وهو تطبيق مميز يخص البودكاست العربي وقد اغناني عن تطبيق ساوند كلاود وهاك تطبيق نبض الاخباري اغناغي عن جميع التطبيقات الاخرى العربية والاجنبيةوهناك انغامي وسوق.كوم والكثير وهي تقدم واجهة مميزة وبسيطة…وشكرا..واتمنى التوفيق لكل العرب وانا متأكد انهو ستضهر تطبيقات عربية مميزة كثيرة

  3. لو كتبت
    ما الذي يجعل التطبيقات العربية على منصة ” ويندوز ” فاشلة ؟
    قد يكون كلامك فيه ” نوع ” من الصحة مع أن مجمل المقال غير مفيد وغير متخصص وغير متقن ويفتقد لأبسط الأسس المعرفية فالمقال كله إنشائي ” مزاجي بحت ” ومعبئ بالمغالطات وكمية الإستهبال التقني للأسف .
    هناك تطبيقات عربيه ” أقصد القائمين عليها عرب ” ناجحة جداً وتقدم تجربه مستخدم ممتازه و بعضها متوفر بأكثر من 9 لغات واصحابها يجنون الالاف الدولارات شهرياً لذلك أرجوك حاول أن لا تكتب مقالاً فقط لكتابة مقال إذا كنت غير ملم من الأفضل ان تتعلم ومن ثم تكتب.

  4. أضففف إلى جميع ماسبق :

    7. عدم وجود الدعم الحقيقي أو توفر مؤسسات ترعى المبرمجين وتساهم في تمويلهم وتساعد في تطورهم وتشجع على مكافئتهم .
    8.إقتصار المبرمجين إلا مارحم ربي على هدف الربح المادي فقطططط بأي طريقة حتى لو كان على حساب الدين والإخلاق بننشر ما لا يليق ولايصح أو التحكم في خصوصيات المستخدمين وأقرب مثال إنتشار البرامج الإباحية والبرامج التافهة .
    9. للأسسف هي ليست مشكلة مبرمج فحسب بل مشكلة ثقافة وتعليم وأوطان تحارب كل إبداع وتسخر من كل إختراع وتبخل بكل دعم من مادة أو بحوث علمي يعني من الآخر ضعف الطالب والمطلوب ..
    .

  5. احسنت اخي , كلامك رائع , صحيح هو يتكلم وكأنه قبل 5 سنوات , لايعلم انه توجد تطبيقات عربية ناجحة.

  6. أعتقد أنك لم تبحث وتأتي بأحصائيّات حتى تتأكد قبل أن تكتب المقال وتنشر ، ولا تنسى أن التعميم أسلوب غير حضاري
    هناك الكثير من البرامج المُميّزة من انشاء مُطوّرين عرب مُسلمون وبلغات مُتعدّدة هذا بحسب ما رأيت على نظام ios وأغلبها تطبيقات دينيّة وهذا ما أبحث عنه وأحتاجه .. ما عدا ذلك فلا أعلم.

    أعتقد أنك بحثت في نظام الويندوز وعمّمت على جميع الأنظمة !!

    – أخ أمناي أرجوك .. ارتق بفكرك وأسلوبك.

  7. بكلامك هذا يا صديقي انت لا تنتقد وجهة نظر الكاتب “الواقعية” و للأسف ، أنت تنتقدني في شخصيتي و عملي و هذا اختراق فاضح للأخلاق السامية .

    و شكرا لك

  8. على فكرة تطبيق عالم التقنية لم يتم تحديثه منذ فترة طويلة على المنصات المختلقة . ههههههههههه

  9. مع العبارات الشديدة الواردة في السؤال: “ما الذي يجعل التطبيقات العربية على مختلف المنصات فاشلة؟”، أفترض أن الكاتب اتبع منهجاً علمياً في دراسة عينة ممثلة للتطبيقات العربية على مختلف المنصات للوصول إلى هذه النتيجة. إذا كان الأمر كذلك، فمن فضلك أخي الكاتب، زودنا بالأرقام والإحصاءات لنتفق أو نختلف مع ما ذكرت.

    إذا لم يكن الأمر كذلك، غير مستند على طريقة علمية؛ فالمقال يظل إنشاءً ووجهة نظر خاصة بصاحبها، لايمكن تعميمها!.

    وفقك الله

  10. مع اتفاقي معك في أن المقال غير مستند على أسس عملية؛ إلا أني أختلف مع توجهك في الهجوم على شخص الكاتب!
    وفقك الله

  11. عفوًا أمناي! لا يمكنك أن تُطلق عبارة “واقعية” دونما الاستناد على أسس علمية في دراسة التطبيقات. إذا كنت اتبعت طريقة علمية أوصلتك إلى هذه النتيجة؛ فمن فضلك أطلعنا عليها، لنحدد مدى اتفاقنا أو اختلافنا مع النتيجة لاتي توصلت إليها.
    وفقك الله

  12. يعني كيف ؟
    هي أنت أكتب لنا مقال ضد هذا
    لنرى نجاحك اولا في المقال
    ثم أثبت نجاح العرب في التطبيقات
    وليس للواحد او الاثنين اعتبار
    فللأكثر حكم الكل
    ولا تنتقد الكاتب
    بل انتقد ما كتب
    وتأدب مع الخلق خير لك
    فلست رئيس رؤساء كتاب العالم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى