تعد العلامة التجارية الخاصة بكوكا كولا واحدة من أفضل و أغلى العلامات التجارية على مستوى العالم ودائماً ما تتنافس على المراكز الأولى، سنحاول اليوم التعرف على عدة وجوه لإستخدام كوكا كولا للشبكات الإجتماعية للترويج للعلامة التجارية و المنتجات و التواصل مع جمهورها العريض
فيس بوك
تمكنت كوكا كولا حتى الآن من جذب أكثر من 75 مليون مستخدم وأبدوا إعجابهم بالصفحة الرسمية وهو رقم متواضع قياساً بشهرة علامة كوكا كولا وعدد مستخدمي فيس بوك الذين يتجاوز مليار و مئة مليون مستخدم.
وبالنظر إلى معدل مشاركات مدراء صفحة كوكا كولا على فيس بوك نجد أحياناً يمر اسبوع كامل ولاتنشر الصفحة شيء جديد، وهو أمر لايتفق معه عدد آخر من العلامات التجارية الأخرى المنافسة مثل Red Bull التي تنشر عدة مشاركات في اليوم.
وبما أن كوكا كولا علامة تجارية لمنتج ولا تملك قنوات توزيع مباشرة فليست مضطرة للترويج لمحلات معينة أو لدول معينة مثل علامة Starbucks للقهوة.
كل ما يهم كوكا كولا من صفحة فيس بوك أن تحافظ على الوعي والإنتباه إلى العلامة التجارية و الإنتباه إلى حملاتها الإعلانية المختلفة التي تطلقها على عدة قنوات كالتلفاز وغيرها.
واستخدمت كوكا كولا صفحتها للترويج لحملات الإعلانات التي تحدثت عن الدببة القطبية وكذلك عن حملاتها لرعاية الألعاب الأولمبية و بطولة أمم أوربا السابقة.
وقامت كوكا كولا بإطلاق عدة تطبيقات فيس بوك مثل Ahh Giver الذي يسمح للمستخدمين بإرسال رسائل خاصة مع علبة كولا مجاناً إلى أصدقائهم على فيس بوك.
وتحرص كوكا كولا على تمييز العلامات التجارية للمنتجات المشتقة مثل الكولا الخاصة بالحمية و كوكا كولا زيرو حيث تطلق لكل منهما صفحة فيس بوك مستقلة لإختلاف الشرائح المستهدفة.
تويتر
على تويتر لا تبدو كوكا كولا جذابة للمستخدمين فهناك أكثر من 2 مليون مستخدم يتابعها فقط و قامت بنشر أكثر من 83 ألف تغريدة، هناك مذيعين في قنوات فضائية عربية لديهم أضعاف هذا الرقم من المتابعين بالرغم من ضيق الشريحة المستهدفة له مقارنة بعلامة كوكا كولا.
وغالباً ما تستخدم كوكا كولا في حسابها الصور كونها أداة معبرة أكثر من التغريدة الكتابية مع الرابط، وتنشر صور لفعاليات عدة حول العالم عن كوكا كولا، وأيضاً تستخدم الوسوم بشكل كبير وتشارك في الوسوم العالمية لتلفت إنتباه متابعي الوسم.
يبدو أن الكثير من الناس يرسلون إشارات mention إلى حساب كوكا كولا وبدورهم يردون على الجميع وهو ما يستغرق من وقتهم أكثر من نشر التغريدات والرسائل الترويجية.
وأيضاً قامت كوكا كولا بإنشاء حساب منفصل لمنتج الكولا الخاص بالحمية و هذا الحساب يغرد بالرسائل التسويقية أكثر من التفاعل مع المستخدمين.
لا تقدم كوكا كولا في حساباتها الإجتماعية مثلاً نصائح حول منتجاتها و طرق استخدامها وهو ما تفعله مثلاً شركة Nike، يمكن لحساب كوكا كولا الحمية أن يلجئ لفكرة السمنة و الصحة ويقدم النصائح بشأن ذلك كونها تتعلق بالمنتج.
لا يمكن الإستفادة من بينترست سوى لزيادة الوعي حول العلامة التجارية، فهناك عدد قليل من المتابعين لايتجاوزون 4 آلاف متابع، وأنشئت الخدمة سبعة ألواح حتى الآن وضعت عليها حوالي 150 صورة.
لكن الملفت هو تنوع الألواح، فواحد منها غايته عرض صور تشير إلى الجماعة و العائلة و أن تستخدم الكوكا كولا بشكل جماعي، و آخر عن النشاط والحيوية وهو يستهدف شريحة الشباب حيث تعبر الكولا عن مشروب الإنتعاش والإنطلاق، والثالث عن العطاء والمحبة وتستخدم اللون الأحمر لعلامتها التجارية ومشاعر الحب والعاطفة كلها ترتبط مع كوكا كولا، أما اللوح قبل الأخير يتحدث عن اللحظات المختلفة التي يمكن أن تكون فيها وأنت تشرب كوكا كولا وهذه الصور المعروضة تحاول أن تخاطب كل شخص وفي مختلف اللحظات المزاجية والزمانية وأن كوكا كولا مناسب للجميع، أما آخر لوح فيتحدث عن الإستكشاف وهو يعبر عن فكرة أستكشاف أماكن و أفكار جديدة يمكن أن تكون بصحبة كوكا كولا.
بالطبع قد تتعدل هذه الألواح وتضاف ألواح جديدة مع المستقبل، لكن إستخدام العنصر البصري في شبكة بينترست تحاول معه كوكا كولا أن تجيده لكن ربما يعيقها أن النسبة الأكبر من مستخدمي هذه الشريحة هي من النساء وهؤلاء لايستخدمون كوكا كولا كما يفعل الرجال الذين لا يتواجدون على بينترست.
من خلال إلقاء نظرة سريعة على حساب كوكا كولا على إنستغرام وجدنا أن عدد متابعيها أكثر من بينترست ويتجاوز 82 ألف لكنها لم تشارك بالكثير من الصور حتى الآن ولم يصل العدد إلى 200 صورة.
ومعظم الصور التي تمت مشاركتها كانت صور كرتونية، لكن المميز أنها نشرت بعض الصور التي التقطها متابعين للحساب و أرسلوها لهم، وحتى أنهم نشروا صور تخص مناسبات معينة مثل فترات الإمتحانات.
لم تستخدم كوكا كولا ميزة الفيديو كثيراً بعد على إنستغرام وهناك عدد قليل من المقاطع المسجلة.
ربما لكون الكولا منتج مرتبط بالصيف أكثر وخاصة البحر فكانت هناك العديد من الصور عن أجواء مميزة على شاطئ البحر برفقة كوكا كولا كنوع من الربط المعنوي للعلامة التجارية بهذه المشاعر والفترات الزمنية.
ليس هناك الكثير من الإمكانيات بعد على إنستغرام كشبكة إجتماعية للإستفادة منها، يلاحظ أحياناً إستخدام الوسوم لكن لا يقوم الحساب بالتفاعل مع المعلقين والرد عليهم أو تشجيعهم مثلاً وهو ما يخلق نوع من الطابع الشخصي في التعامل وهذا ما يفضله الكثير من الخبراء لأن المستخدم عندما يشعر بتعامل إنساني مع مستخدم آخر يرتاح أكثر بدلاً من التعامل مع حساب.
قوقل بلس
مشكلة هذه الشبكة الإجتماعية والتي لم أجد لها تفسير بعد أن عدد مستخدميها كبير بشكل جيد و عدد متابعي الصفحات ممتاز لكن قليل منهم يتفاعل مع المنشورات.
كوكا كولا لديها أكثر من مليون ومئة ألف متابع على قوقل بلس وهو رقم أكبر من العديد من الشبكات السابقة، لكن لاتلاحظ أكثر من مئة أو مئتي إعجاب على أي منشور وهي نسبة ضئيلة جداً ما يعكس التفاعل الضعيف مع المستخدمين.
لكن قوقل بلس تحوي العديد من المزايا الهامة لعل أبرزها خدمة التواصل والدردشة الجماعية Hangouts وكانت قد عقدت جلسة محادثة مباشرة مع واحد من أفضل معجبي الشركة على قوقل بلس وهو ما أعطى فرصة لخلق مزيد من التفاعل مع المستخدمين لعل الشركة تختار شخص آخر لاحقاً وتخصه بدردشة مرئية.