التقارير

مقابلة حصرية مع “رينا أونور” الشريك المؤسس ل Peak Games

photo-e1383696298118-768x1024
على هامش مؤتمر “تك كرنش دسربت برلين” الذى قمنا بتغطيته هنا حصرياً في عالم التقنية من خلال هذه التدوينات: “TechCrunch Disrupt يقام في أوروبا لأول مرة!“، “Tech Crunch Disrupt Berlin – ملخص اليوم الاول“، “و الفائز بكأس منافسة “ساحة المعركة” في TechCrunch Disrupt Berlinهو..” و “TechCrunch Disrupt Berlin في صور“، قمنا بإجراء مقابلة حصرية مع “رينا أونور” الشريك المؤسس لشركة الألعاب التركية “Peak Games” و هي الشركة التى إستحوذت على موقع “كملنا” في فبراير العام الماضي.

بدون تأخير، نبدأ مع اللقاء:

– هل لكِ ان تعطينا نبذة عن نفسك؟
بالتأكيد. إسمي رينا أونور، درست الإقتصاد في جامعة هارفرد و تخرجت في ٢٠٠٨، عملت بعدها في مورجان ستانلي في لندن لبعض الوقت ثم عملت في إحدى شركات إدارة رؤوس الأموال المخاطرة في تركيا الى ان شاركت مع ٣ مؤسسين آخرين في تأسيس “Peak Games” في اكتوبر ٢٠١٠.

– هل يمكنك أن تعطينا نبذة عن Peak Games أيضاً؟
“بيك جيمز” هي شركة تطور ألعاب إجتماعية على الإنترنت مبنية على ثقافات او تراث مستخدميها حيث تستهدف تركيا، الشرق الاوسط و شمال افريقيا. لدينا اكثر من ١٢ مليون مستخدم فعَال يومياً و نصنف ضمن أكبر ٥ شركات ألعاب إجتماعية في العالم. و حالياً لدينا مكاتب في كل من: إسطنبول، أنقرة، برشلونة، برلين، الدمام و عمان.

– حصلتم على تمويل في مدة قصيرة بعد إنطلاقكم، هل يمكنك مشاركتنا بتفاصيل عن هذا؟
حصلنا على تمويل اولي قدره مليون و نصف مليون دولار من شركة “Hummingbird Ventures” البلجيكية تقريباً بعد إنطلاقنا بشهر، و من ثم سعينا لجولة اولى من التمويل و حصلنا فيها على ٥ ملايين دولار من شركة “Earlybird Venture Capital” الألمانية، و من ثم سعينا لجولة ثانية من التمويل شاركت فيها كل من الشركتين السابقتين و حصلنا فيها على ١١ و نصف مليون دولار. أيضاً حصلنا على تمويل قدره ١٢ مليون من مستثمر إستراتيجي في الشرق الاوسط لا يمكنني الإفصاح عن إسمه ليصل مقدار التمويل الذى حصلنا عليه ٣٠ مليون دولار في فترة ٨ اشهر من إنطلاقنا.

– في رأيك، ماهي العوامل التى ساعدتكم على هذا؟
نحن محظوظون لكوننا في سوق سريع النمو -عن جدارة-. عندما تنظر إلى تركيا و منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا مجتمعين، فنحن نمتلك ثالث اكبر تعداد سكاني و رابع اكبر إقتصاد في العالم. أضف الى هذا متوسط عمر الفرد لدينا و هو ٢٦ سنة، مقارنة بـ ٤٤ سنة في اليابان، ٤٠ سنة في دول الإتحاد الأوروبي و ٣٧ سنة في الولايات المتحدة الأمريكية .. الأمر الذى يجعلنا سوق ممتاز للألعاب. لهذا أعتقد ان التركيز على منطقتنا و تقديم ألعاب لها علاقة بثقافاتنا كانت فكرة اثبتت نجاحها سريعاً. بسبب كل ما سبق و بسبب فريق العمل الذى تمكنا من تشكيله و بسبب وجود تركيا تحت رادار العديد من شركات رأس المال المخاطر في وقت إنطلاقنا، إستطعنا ان نحصل على هذا التمويل و في هذا الوقت. و هو الأمر الذى ساهم في نمونا بشكل سريع.

– ذكرت من قبل أنكم واحدة من اكبر ٥ شركات ألعاب إجتماعية في العالم و أعلم انكم ايضاً من ضمن افضل ١٠ مطورين للألعاب الإجتماعية على “فيسبوك” حول العالم، بالتأكيد هذا ليس امراً سهلاً، ما الذى تفعلونه للحفاظ على ما وصلتوا له؟
صناعة الألعاب تتغير بإستمرار و بشكل سريع، كما انها تمر بتقلبات كبيرة في احيان كثيرة. و في الوقت الحالي فإن عالم الألعاب الإجتماعية اصبح معقداً عن ذي قبل مع ظهور اجهزة العاب مختلفة و كذلك وجود إستراتيجيات مختلفة للمنصات المتعددة و التى نتبناها ايضاً. لهذا، فإن اي لعبة تطلقها “بيك جيمز” يتم إطلاقها على المنصات المختلفة: “فيسبوك”، “iOS” و “أندرويد”. و هو ما يعني ان اي لاعب او مستخدم يبدأ إحدى ألعابنا على الفيسبوك سيمكنه من إكمال نفس اللعبة لاحقاً على هاتفه المحمول او جهازه اللوحي و حتى مع اصدقاءه، و هو ما يحافظ على تجربته في اللعب.

يعد هذا صعباً للغاية، خصوصاً لبعض الشركات الكبيرة التى لا تمتلك مرونة الشركات الناشئة في تغيير إستراتيجياتها. لكن مجدداً، كنا محظوظون بقرارنا عدم التركيز على نوع معين من الألعاب، او منصة معينة، لكن بدلاً من ذلك على منطقة جغرافية معينة. السوق التركي و العربي هو ملعبنا و لهذا المنافسة الخارجية التى تعتمد على إتجاهات معينة من الألعاب لا تمثل تهديداً كبيراً لنا كما تمثله للآخرين. نحن نبني ألعاباً نعرف ان مستخدمي منطقتنا سيستمتعوا بلعبها – و ربما كذلك مستخدمين من خارج المنطقة – هذه هي رؤية الشركة.

– إستحوذتم على موقع “كملنا” منذ اكثر من عام و نصف الآن، هل يمكنك إطلاعنا على مبلغ الصفقة؟
للأسف لا يمكنني الإفصاح عن هذا.

– حسناً، قيل وقتها ان المبلغ ١٠ مليون دولار، وهو ما يبدو لي غير منطقي خصوصاً بالمقارنة مع التمويل الذى حصلتم عليه؟!
لا يمكنني التعليق بالفعل، لكن كما قلت فهو لا يبدو منطقياً.

– ما السبب وراء إستحواذكم عليه؟ و كيف ترون الإستحواذ بعد هذه المدة؟
السبب وراء إستحواذنا على موقع “كملنا” كان رغبتنا في الحصول على نقطة دخول للسوق، و أردنا ان يكون هذا من خلال منتج ممتاز يتماشي بشكل جيد مع نوعية ما ننتجه من ألعاب في إستديوهاتنا. إحدى نقاط قوتنا هي الالعاب متعددة اللاعبين و التى تعتمد على ثقافة المستخدمين، و هي الالعاب التى تخلق مجتمع حولها بكلمات ابسط، و “كملنا” ينطبق عليه هذا الامر.

أظن ان الإستحواذ أدى غرضه من ناحية النقطتان التى تحدثت عنهما خصوصاً انه زودنا بلعبة ورق تتعلق بثقافة مستخدمي السعودية كما انها مشهورة جداً في فيه و هو يعد واحداً من اكبر اسواقنا في منطقة الشرق الاوسط.

– هل لديكم أي نية للتوسع في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا؟
مع كل لعبة نطلقها، اياً كان الإستديو التى تأتي منه، نضع دائماً تركيا و الشرق الاوسط و شمال افريقيا نصب أعيننا. نحاول ان نبني ألعاباً نظن ان مستخدمي الشرق الاوسط و شمال افريقيا سيستمتعوا بلعبها. كما ان بعض العابنا تعتمد على عوامل تركية و عربية في حبكتها، الامر الذى جعلنا نتعجب عندما بدأنا بالحصول على مستخدمين من العالم الغربي.

– ممتاز، لكن ما قصدته هو هل تنون دخول أسواق اخرى في المنطقة من خلال الإستحواذ؟
لا اظن هذا، لكن هذا امر قابل للتغير مع تغير معطيات وضعنا في سوق معين و هو ما قد يترتب عليه تغير إستراتيجيتنا ايضاً.

– أخيراً، كيف ترين مجتمع ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا؟
أعتقد اننا مازلنا في بداية الطريق، مازال امامنا الكثير. للتمكن من مجاراة نظرائنا في الغرب او الشرق الاقصى من حيث جودة المنتجات و الخدمات، يجب علينا ان نعمل بجهد اكبر و بشكل اسرع. التمويل عامل مسرع لا شك، لكن التمويل وحيداً لن يجعلنا نصل لأي مكان. نحتاج الى فرق ممتازة، وهو ما يعني حاجتنا الى مواهب شابة تؤمن ان التكنولوجيا يمكن ان تصنع الفارق في كل من منطقتنا و في العالم ككل. أظن ان احد واجباتنا الشخصية كرواد اعمال في هذه المنطقة هو تمهيد الطريق لرواد الاعمال ممن يأتون بعدنا و إعطائهم الأمل من خلال قصص نجاح تشجعهم.

– رائع! كنت اتمنى ان يطول حديثنا اكثر من هذا، لكن اعرف انك مرتبطة بمواعيد اخرى و لديك طائرة تلحقي بها. شكراً جزيلاً لك لموافقتك على إجراء هذا الحوار و تخصيصك الوقت اللازم.
شكراً لك و لعالم التقنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى