مقالات

الخروف الالكتروني (2) !!

sheep

نستكمل معكم اليوم بقية حديثنا حول الخروف الالكتروني، حيث بدأناه في المقال السابق، وانتهينا عند سؤال (لماذا التأكيد على ان هذا المشروع ناجح ؟؟!!)

تقودنا الاجابة على ذلك السؤال إلى ان الوضع الاقتصادي في المنطقة بشكل خاص وفي العالم بشكل عام لا يحتاج إلى أي شرح وتوضيح لمدى احتياج الناس للتوفير والبحث عن افضل الاسعار لأفضل المنتجات (في مجمل الاوضاع)، بغض النظر عن موقع الفرد في المجتمع سواء في الطبقة الوسطى أو العليا أو غيرهما، و بخلاف القوة الشرائية للفرد، فالكل يبحث عن الافضل كمنتج وبالتأكيد كسعر.

و وُجد في الانترنت والتجارة الالكترونية الهدف لتحقيق ذلك، حيث تقلل التكاليف على البائع منعكساً بذلك على القيمة المعروضة لبيع أي منتج كان، (وهذه فقط إحدى ميزات التجارة الالكترونية)

إذاً تقديم منتج الخروف الالكتروني بـ:-

  • إتاحة العرض بسعر منافس أو حتى قريب من ما هو معروض في السوق الاعتيادية،

  • توفير التوصيل للبيت وبالتالي عدم التفكير في عناء الخروج إلى السوق وضياع الوقت، وخلافة من مضايقات موجودة في السوق الاعتيادية،

  • توفير الخيارات الحية (قبل الذبح)، و لو بشكلة الالكتروني، وإمكانية الاختيار من أكثر من منتج (خروف) يتيح الاريحية في الشراء بدلاً من الحصول على منتج (ذبيحة) جاهزة لا يُعلم كيف كانت في السوق التقليدية

  • مع الدخول في مواسم شراء الذبائح (مثل موسم عيد الاضحى) وارتفاع قيمة الاضاحي (الخرفان) في الاسواق قد لا يكون بإمكان الاسر و الافراد الشراء، ولكن مع سياسة تسويقية و لوجستية مدروسة لتأمين المنتجات مسبقاً، وبالتالي عرض منتجات بسعر تنافسي كبير، مع إضافة بعض الخدمات المدفوعة المصاحبة في حينه لتغطية تلك التكاليف أو فارق السعر.

  • المقارنة بين المنتجات وأسعارها بشكل بسيط سهل ودون عناء التفاوض والمهاترات الكلامية (الموجودة في الاسواق التقليدية) و بالتالي الحصول على المنتج ضمن حدود ميزانية الشراء للعميل

  • إمكانية عرض الشراكة في المنتج (الذبيحة) بين أكثر من عميل، وإتاحة الفرصة للعميل في الحصول على جزئية من المنتج (قطعة معينة من الخروف) دون شراء المنتج كاملاً.

  • هناك شريحة كبيرة (لا يستهان بنسبتها في المنطقة العربية) من المستخدمين تأتي الظروف بتواجدهم خارج دولهم (مغتربين)، ويرغبون في شراء المنتج (الاضاحي) سواء في الموسم أو في أي يوم كان من السنه، وبالتالي بالإمكان الشراء والتوصيل لذويهم أو إرسال الهدايا في المناسبات بسهولة وبشكل سريع ومضمون بجودة المنتج عبر الخروف الالكتروني.

  • الجمعيات الخيرية

هناك الكثير من الخدمات المصاحبة لبيع هذا المنتج، ولكن في مجمل الحديث فالخروف الالكتروني يعتمد على تقديم خدمة ذات جودة وسعر منافس ، و بالتالي سوف يكتب لهذا المشروع  النجاح في حال التركيز على العناصر السابقة اضافة الى عنصر التسويق ، الذي يعتبر جوهر نجاح هذا المشروع ((الخروف الالكتروني)).

أجبنا هنا عن الجزئية الاولى التي طرحتها مسبقاً في  الجزء الاول من المقال (الخروف الالكتروني 1) وهي نسبة الاحتياج لهذا المشروع، التي تكمن في احتياج الناس لخدمة نوعية بالإضافة لسعر منافس أو مقارب لتحقيق هذه الخدمة.

نأتي للجزئية الثانية من هذا المقال وهي فرص نجاح هذا المشروع، و المشكلة التي يستطيع هذا موقع الخروف الإلكتروني حلها ؟؟!!

بكل تاكيد سوف يستطيع هذا المشروع ان يحقق 9 اهداف رئيسية وهى :-

  1. مساعدة العينة المستهدفة في التقليل من الوقت اللازم  للحصول على هذا المنتج .

  2. تقليل المخاطر في  الحصول على منتج (ذبيحة) ذات جوده متدنية .

  3. تقليل التكاليف على العميل في حالة اراد اكثر من شخص مشاركة هذه الذبيحة .

  4. تقليل الجهد والمتمثل في الانتقال من سوق الى اخر للحصول على المنتج المناسب .

  5. الحصول على خروف مذبوح وجاهز بشكل صحي وسليم و بضمان المشروع

  6. امكانية فتح قسم جديد يكون متخصص في بيع اجزاء معينة من الذبيحة للمهتمين بمثل هكذا أجزاء (مثل الجلود)

  7. ربط هذا المشروع بالجمعيات الخيرية بحيث يمكن شراء الذبيحة وتوكيل الموقع بتوصيلها لهذه الجمعيات، ومنها للمستحقين لذلك.

  8. ضمان جودة سلسة توفير المنتج (الخروف) إبتداءً من مربي الماشية وصولاً بالمسلخ وإنتهاءً بالتوصيل إلى باب البيت.

  9. فتح الباب لفرصة جديدة وقطاع خدمي جديد  يجمع بين التكنولوجيا والسوق التقليدية .

هناك الكثير والكثير من الاهداف التى يمكن تحقيقها فقط من تطبيق مثل هذا المشروع ، و قد يكون ذلك غير كافٍ لبعض الناس للاقتناع بمشروع الخروف الالكتروني، ولكن مع ثورة المعلومات والاتصالات لا يوجد شئ بعيد عن الدخول في مثل هذه الدائرة والتى تهدف في الاخير الى تقديم خدمه ممتازه ذات جوده عالية وباسعار تنافسية .

و في حال وجد رأس مال شجاع لتنفيذ مشروع  الخروف الالكتروني بالإضافة للسيولة الكافية لتغطية العرض المنافس والشراء المسبق، وبالتالي تحقيق الربحية العالية من البيع المتكرر والسريع، و وجود نموذج عمل محكم يعتمد على تلبية احتياجات ورغبات الزبائن بشكل واضح ومرتب ، يمكننا القول بان هذا المشروع سيكون ناجح جدا في وقت اصبح الانترنت واحد من اهم مكونات حياتنا اليومية وكل عام وانتم بخير .

 

شهاب الفقيه/ متخصص في التجارة والتسويق الالكتروني

@shehabalfakih

‫9 تعليقات

  1. لكل سلعة مشتري…دائماً
    ومثل آخر يقول: لكل ساقط لاقط… :)
    طبعا ما أقصد بالكلام هذا المشروع… بالعكس فهو في رأيي مشروع واعد
    لكن ذكرت الجملتين للتأكيد للمؤيدين والمشككين ان المشروع قابل للنجاح بنسبة جيدة.

    بالتوفيق اخ شهاب وإذا فكرة تطبق المشروع عمليا ياريت تشاركنا معاك….

    تحياتي
    الأوريا

  2. فكرة رائعة لمقاومة الاحتكار و غلاء الأسعار اللّذين نلاحظهما قبل عيد اٌلإضحى، لذلك توكّل على اللّه و انطلق في المشروع فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة

  3. أتمنى ذلك، ويظهر مثل هكذا مشروع إلى حيز الوجود، ولكنه بالتأكيد سيحتاج لراس مال لا بأس فيه، و أرجو أن أشارك في ذلك

  4. الشكر الجزيل لكم، وكما ذكرت، أرجو للمشروع التنفيذ، و لو كتب لي المشاركة في ذلك، بالتأكيد سأكون محب لمشاركتكم :-)

  5. مثل هذه المواضيع تحتاج مشروع كبير
    بعيد عن الاجتهادات الشخصية
    وهالوقت صعب تضمن الخروف السليم وأمانة المشتري

    الفكرة ممتازة لكن تحتاج الى مزارع كبيرة

  6. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    صدقني أخي شهاب بأن هذا المشروع يطحن برأسي منذ فترة وقبل أن تنزل موضوعك الجميل … المشروع يحتاج إلى تكوين وصلة ثقة بين المتجر والعميل والأهم من ذلك جودة المنتج المقدم للعميل .

    تحياتي

  7. كتابتك محفز وثرية
    لديه إمكانية لنقل هذا المشروع إلى واقع عملي ، حيث أملك البنية التحتية للمشروع على الأرض ، من المزرعة إلى الحضيرة وصولا إلى التوصيل للمنازل .
    لم يبق لي إلا الجانب التقني وتحويل المشروع إلى واقع ملموس
    أود الحصول على وسيلة تواصل معك لمناقشة المشروع وتحويله لأرض الواقع .

    دمت بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى