التقارير

كل ما تودّ معرفته عن Kindle Fire HDX من أمازون

Kindle Fire HDX

إنها اللَّعْنَة! لا تفهموني بالخطأ، أقصد لعنة الإعجاب، كل من سيشاهد الجهاز اللوحي الجديد كيندل فاير Kindle Fire HDX الجديد سيُعْجَب به لا محالة، وذلك المُبهر قادم في إصدارين، 7 بوصة و8.9 بوصة، مع تحسين الشاشة، والمُعالج، وذاكرة الوصول العشوائي، والبرمجيّات، وميزة الدعم الفنّي من أمازون!

بعد قليل سأخبركم عن كل شيء، دعوني فقط أخبركم في البداية أن أمازون تقترب من الوصول إلى الجهاز اللوحي المثالي مقارنة بالعام الماضي، والسبب؟ منتجات ذات جودة عالية بأسعار في مُتناول اليد، ومع التصميم الجديد، أضافت ما يستدعي كل أصحاب الذوق السليم لشراء كيندل فاير الجديد، والآن: هلّا بدأنا؟

السِّعْر

دوماً يكون السعر في النَّهاية، لكن هذه المرّة أثار اهتمامنا للغاية مما جعلنا نعتبره أول شيء علينا أن نلاحظه، Kindle Fire HDX إصدار 7 بوصة سعره 230 دولار، و8.9 بوصة ثمنه 330 دولار، الجميل، هو إصدار تابع لهذا الأخير يدعم شبكات الجيل الرابع LTE بسعر 480 دولار، هذا هو الجديد، ولن ننسى بالطبع أن أمازون قد أعادت تصميم Kindle Fire HD الذي طرحته في العام الماضي، وجعلت سعره 140 دولار، أي بسعر أجهزة كيندل فاير العادية.

التصميم والمواصفات

Kindle Fire HDX هذه المرّة يأتي بتصميم شبه منحرف – شبه منعدم الزوايا في الحواف – ويبدو أنَّه صلباً للغاية، حيث أن الهيكل الخارجي مصنوع من الماغنسيوم المصبوب، كل ذلك مع وزن خفيف يصل إلى 374 جرام تقريباً.

2

وكانت أكبر نقطة ضعف لدى كيندل فاير إتش دي هي معالجات TI OMAP، ووجودها في كلا الإصدارين رُبما يجعل لديهما بعض البُطء – الشديد -، لذلك جاء Kindle Fire HDX مع معالج 2.2 جيجا هرتز سناب دراجون 800 – مرحى! –، ومع أندرويد جيلي بين 4.2.2، والذي يعتمد عليه نظام Fire OS، نرى أن هناك دَفْعَة إيجابية مُقارنة بأداء اللوحي القديم، كذلك هناك كثافة للرسوميات وحفنة أكثر من البيكسلات، وترقيته إلى 2 جيجا بايت من ذاكرة الوصول العشوائي بعدما أن كانت من قبل 1 جيجا بايت.

أحد التحسينات القوية والكبيرة أيضاً هي الأزرار، يمكنكم أن تجدوها الآن! – كُنّا نبحث عنها في السابق مع إصدار إتش دي – زر التشغيل (الطاقة) على اليسار، وأزرار الصوت بدت في أكثر راحة في الاستخدام، وإن كانت في مواضع شبيهة للقديمة، إلا أنها ليس من المستحيل العثور عليها في الظّلام مثلاً!

بالنسبة للشاشات سأخوض فيها تفصيلاً، حصل إصدار 7 بوصة على تحوّل من 1280×800 كما كان في السّابق إلى 1920×1200، وإصدار 8.9 بوصة لديه 2560×1600 بيكسل – واو! – إنَّه مُشرق للغاية، وهو أمر جيّد؛ لأن بعض الشاشات ذات البيكسلات الكثيفة تبدو باهتة أكثر مما هي عليه، ناهيكم عن تجربة المشاهدة من زوايا مُتعددة تبدو رائعة، حقّاً نحن نحب الألوان الزَّاهية خاصّة مع شاشة كبيرة مثل التي لدى Kindle Fire HDX.

البطّارية

عُمْر البطّارية أمر مُزعج لدى الجميع، أمازون تدَّعِي أن عمر اللوحي الجديد يصل إلى 11 ساعة – كان 10 في العام الماضي، أراه مثير للاهتمام نظراً لدقة الشاشة ورفع مستوى إضاءتها الذي من المُفترض أنه الأكثر استنزافاً للبطّارية، كذلك ذكرت الشركة أن مدة القراءة تصل إلى 17 ساعة بفضل أوضاع الطاقة الجديدة والأمثل في استهلاك المُعالج والذَّاكرة.

زر الاستغاثة Mayday!

امممم هُنا جانب الجنون الحقيقي في الابتكار! فإلى جانب التحسينات التي ذكرناها، هناك أكبر إضافة إلى الكيندل فاير، زر الاستغاثة الجديد ماي داي Mayday، وببساطة حتى يستوعب الكل، عندما تضغطون على الزرّ، هناك مربع صغير سينبثق على الشاشة يخبركم أنّكم في قائمة انتظار ماي داي، وبعد بضع ثوان، ستطُل عليكم رأس إنسان – حقيقي! – ليقول “مرحبا”، ويسألكم “كيف يمكنني أن أساعدك؟”، أمر رائع ومثير للإعجاب.

يُمكن للفنّي أن يتحدّث معكم، يتوجّب عليّ أن أوضّح أن الميكروفون الخاص بكم سيكون نشطاً وليست الكاميرا كذلك حتى لا يستطيع أحدهم رؤيتكم، لنعود إلى الفنّي، سيرشدكم بكل شيء عبر الشَّاشة، خطوط ورسوم وأسْهُم، وأشياء دائريّة، حتى أنكم إذا سمحتم للفنّي سيصير بإمكانه مشاهدة ما تقومون به والتفاعل معه، ويصل الأمر أنّه بإمكانه – مرة أخرى: إذا سمحتم له بذلك – رفع وخفض مستوى الصوت، والمزيد من تلك الأمور.

تفاصيل الأمن والحماية غامضة بعض الشيء، رأينا أن خلاصات الفيديو تتوقف بشكل مؤقّت عندما نقوم بعملية إدخال كلمات السر، لكن ليس من الواضح ما إذا كان يُمكنُنَا الحدّ من صلاحيّات فنّي الاستغاثة التي يُمكن أن يراها أم لا، مثل رسائل البريد الإلكتروني الخاصة أو أي شيء آخر يتعلق بخصوصيّتنا كمُستخدمين.

وعن ماي داي، قال جيف بيزوس – الرئيس التنفيذي لشركة أمازون – أنه في الغالب يتم الردّ على كل مُكالمة في غضون 15 ثانية، وستحصلون على إنسان حقيقي يتحدّث معكم عن أي شيء تريدونه حول Kindle Fire HDX.

4

البرمجيّات

في العام الماضي، كان هُناك إجماع على أن كيندل فاير إتش دي هو جهاز جيّد للمُستهلك، لكنه لم يكن متكافئاً كفاية من حيث البرمجيّات مع المنصات الأخرى مثل iOS وأندرويد – دون تعديل – وحتى ويندوز فون.

Fire OS 3.0 تم إعادة كتابته برمجيّاً بشكل كامل، وهو يعتمد الآن على أندرويد 4.2.2 جيلي بين، وبالتالي هو أفضل من الإصدار السابق 2.0 الذي كان يعتمد على أندرويد آيس كريم ساندويتش، وإلى جانب ذلك، يعمل HDX بسلاسة أكثر بكثير مما شاهدناه من قبل.

هناك أيضاً عند التمرير بإصبعكم على الشاشة الرئيسية يظهر لكم شيئاً مألوفاً من التطبيقات والمُجلدات كما هو موجود في iOS، يمكنكم هُناك وضع الكتب ومقاطع الفيديو والمستندات أو أي شيء آخر تريدونه.

تشمل التحسينات الأخرى أيضاً على التكامل مع البريد الإلكتروني، في الماضي، كان هناك إمكانية مُزامنة الجيميل وإضافته للتقويم، هناك أيضاً مميزات جديدة تتعلق بالأمن والحماية في نفس الشأن.

وحان الوقت الآن لتعدد المهام، نعم Fire OS 3.0 يشمل هذه الخاصية الهامّة تحصلون عليها فقط عند التمرير من الجانب الأيمن من الشاشة، أو من الجزء السفلي إن كنتم في الوضع العمودي – أراه مربكاً بعض الشيء لم لا يدعونه في نفس المكان؟! -.

غطاء “المغناطيس”!

غطاء جديد رائع وهو من أفضل ما سنراه من ملحقات للّوحي الجديد Kindle Fire HDX مع الغطاء الذكي مغناطيس Magnets، إنه في الواقع مريح للغاية عند تركيبه واستخدامه خاصّة خارج المنزل، كما أنكم يمكنكم طيّه بحيث ما يتيح لكم استخدام اللوحي الجديد في الوضع الأفقي أو الرَّأسِي على حَدٍّ سواء.

5

أمور أخرى هامّة

مستشعر الضوء! أظنكم عرفتم ما أهميّته كما هو واضح من اسمه، في العادة، يقوم بعمل سطوع خافت للشاشة في الغرف المظلمة لكنّه ليس كذلك مع ضوء الشمس، الآن يستطيع مُستشعر الضوء التعامل بذكاء مع أشعة الشمس، ربمّا ليس ذكيّاً بالقدر المُشبع ليرضيني كمستخدم، لكنه صار أذكى من السابق، هذا هو ما أردت توضيحه!

هناك أيضاً الكاميرا الخلفية، الآن هي 8 ميجا بيكسل مع ميزة mediocre، الأمر المضحك هُنا أنني أتذكر تصريح سابق لأمازون أنه تبدو حائرة قليلاً وتساؤلها ” لماذا يريد المستخدم كاميرات خلفية على الأجهزة اللوحية؟ ” أجيبوا عليها أنتم!

والآن؟

Kindle Fire HDX رائع بكل تحمله الكلمة من معنى، لكن الجانب البرمجي هنا ليس تماماً مثل الذي يوجد لدى معظم المستخدمين على أجهزتهم المحمولة، أمازون تقول إنها تضمن لنا إرضاءنا عنه، نعم هو كذلك، لكن هناك مشكلة قليلة جدّاً – جدّاً – من حيث الكفاءة، أرى أن تحديث بسيط وانتهى الأمر، والآن؟ ماذا عن انطباعاتكم للوحي المذهل الجديد من أمازون؟ ومن ينوي أن يشتريه – غيري! -؟ بانتظاركم.

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى