الأخبارالتقارير

إغلاق خدمة Lavabit للبريد الإلكتروني الآمن لارتباطها بــ Snowden

PRISM logo

لن أكون شريكاً في جرائم ضد الشعب الأميركي… هذه بعض من الكلمات التي كتبها صاحب موقع Lavabit لخدمة الرسائل الإلكترونية الآمنة، في محاولة لتبرير إغلاقه إلى الأبد.

الموقع المعروف بخصائصه التي تمنح الأمان للمستخدمين لتبادل الرسائل الإلكترونية ويضم نحو 350 ألف حساب، بات في خبر كان، بعد رفضه قراراً قضائياً يأمره بالتعاون مع الحكومة الأميركية للتجسس على زبائنه.

صاحب الموقع لادار ليفيسون، قد يكون دخل التاريخ من بابه الواسع، بصفته صاحب أحد أول الشركات التي ترفض الخضوع للضغوط الحكومية، وتقرر الحفاظ على خصوصية مستخدميها، حتى لو أدى الأمر إلى إغلاقها.

قرار ليفيسون شجع شركة أخرى هي Silent Circles على اتخاذ القرار الصعب إياه، مفضلة في رسالة إغلاق خدمتها لتبادل الرسائل الإلكترونية المشفرة على أن تشي بالمعلومات الخاصة بمستخدميها.

وكتب صاحب Lavabit على صدر صفحة الموقع قائلاً: اضطررت لاتخاذ قرار صعب، أن أكون شريكا في جرائم ضد الشعب الأميركي أو أتخلى عن عمل شاق استمر حوالي 10 سنوات بإغلاق لافابيت”.  واضاف في رسالته: “بعد تفكير طويل قررت تعليق العمليات، في ظل الظروف الراهنة لا أستطيع أن أروي ما حدث لي في الأسابيع الستة الاخيرة ولو أنني نفذت مرتين طلبات ضرورية”.

ويبدو أن طلب الحكومة الأميركية للتجسس على مستخدمي Lavabit يعود إلى أن إدوارد سنودن، العميل السابق لدى وكالة الأمن القومي الأميركية – الذي كشف مشروع بريزم للتجسس وحصل على اللجوء السياسي في روسيا – استخدم خدمة البريد الإلكتروني الآمن التي أطلقت من تكساس قبل 10 سنوات.

Edward Snowden

 

وكشف عن الأمر، عندما قام سنودن منتصف الشهر الماضي بدعوة عدد من الصحفيين إلى مؤتمره الصحفي في مطار موسكو من خلال رسالة إلكترونية من بريد إلكتروني يحمل اسمه: [email protected] .

يذكر أن القانون الأميركي يسمح للاستخبارات بتقديم طلبات للحصول على معلومات من الشركات الملزمة بتلبية الطلب.

ومن شأن هذه الخطوة “المتمردة” التي بدأتها شركة Lavabit ثم تبعتها شركة Silent Circles أن تعيد خلط الأوراق بالنسبة للحكومة الأميركية ووكالتها للأمن القومي، التي عليها أن تجد قبل فوات الأوان، حلولاً قانونية تمنحها حق التجسس على كافة المواطنين لمنع الدخول في متاهة جديدة كتلك التي أدخلها فيها الموظف السابق لديها إدوارد سنودن.

وقد تسببت قضية سنودن في انقسام الرأي العالمي تجاه الشاب بين من وصفه بالبطل ومن وصفه بالخائن. كما تسببت قضيته في تدهور العلاقات الدبلوماسية بين عدد من الدول (فنزويلا، بوليفيا، الإكوادور) وبعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة، كان آخرها قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إلغاء قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، في أعقاب قرار الأخير منح اللجوء السياسي المؤقت لسنودن في روسيا مدة عام.

فهل تكون قصة سنودن الأخيرة أم أننا سنشهد فصولاً جديدة من فصول التجسس والتجسس المضاد التي تتداخل فيها مصالح الدول الكبرى؟

المصادر:

The Guarian

Quartz 

Lavabit

Silent Circle

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى