توجهات المستخدمين نحو التسجيل في الشبكات الإجتماعية- أرقام الربع الثاني(Q2)

أصبحت الشبكات الإجتماعية اليوم تمثل بيئة جاذبة للأفراد ومستخدمي شبكة الإنترنت على الحد الأوسع، ويتجسد هذا من خلال الأعداد الكبيرة من المنخطرين في تلك الشبكات إضافة إلى الأرقام والتقارير التي تشير إلى أن أغلبية النشاطات التي تتم على الشبكة تتعلق بمجملها بالشبكات الإجتماعية. وإذا كان هذا هو الحال بالنسبة للشبكات الإجتماعية، فكيف يكون مستقبلها في ظل زيادة عدد مستخدمي شبكة الإنترنت وما هي الشبكات الأكثر أهمية بالنسبة للمستخدمين؟

تساؤلات إستطاع موقع janrain تقديم إجابة عليها وإن كانت بصورة جزئية، وهذا عبر نتائج الدراسة التي قام بها والمتعلقة بمعرفة توجهات المستخدمين نحو الدخول والتسجيل في الشبكات الإجتماعية خلال الربع الثاني من هذا العام.

أهم النتئج التي خلصت إليها الدراسة نوجزها في النقاط الآتية:

الفيسبوك في الصدارة

تظهر النتائج على أن الفيسبوك لايزال هو الأكثر شعبية بالنسبة لمستخدمي الشبكات الجدد، إذ حقق 46 بالمئة كنسبة تسجيل في الشبكات الإجتماعية (Social login) خلال الربع الثاني (Q2) من هذا العام، وبالتالي يبرز هذا الأمر مكانة الفيسبوك بإعتباره الشبكة الإجتماعية الأشهر والأكبر عالميا خصوصا مع تخطي عدد مستخدميه رقم المليار مستخدم. بينما تأتي شبكة جوجل(+Google) كخيار ثاني أمام المستخدمين، والتي زادت حصتها فيما يخص تسجيل الدخول إلى الشبكات الإجتماعية خلال الربع إلى نسبة 34 بالمئة، في حين لم يحقق تويتر إلا نسبة 6 بالمئة فقط.

+Google أكبر المنافسين

حلول شبكة Google+ ثانيا وتحقيقها لنسبة 34 بالمئة فيما يخص معدلات التسجيل والدخول في الشبكات الإجتماعية يجعلنا نقول أن هذه الشبكة تبقى منافس رئيسي للفيسبوك، كما يجعلنا نجزم بالقول أن جوجل نجحت فعلا في مشروعها خصوصا إذا أخذنا بعين الإعتبار الوقت القصير التي تم فيه إطلاقها. ويتأكد هذا الأمر بشكل أكثر مع  ما يظهره البيان أسفله حول التطور الحاصل في شبكة +Google وزيادة اعتمادها من طرف المستخدمين، هذا اضافة إلى نتائج الدراسة الحديثة التي أجراها Searchmetrics والتي توقعت ان +Google بإمكانها تجاوز الفيسبوك بحلول عام 2016 وهذا إذا بقت محافظة على نفس معدلات النمو الشهرية الحالية.

من المهم أيضا أن نلاحظ ونلمس تنوع توجهات المستخدمين على أنواع مختلفة من المواقع. فعلى سبيل المثال، تتمتع شبكة LinkedIn بشعبية كبيرة فيما يخص الأنشطة التي تخدم وتهم المهنيين ورجال الأعمال، وهذا نتيجة أن الغالبية من هذا النوع من المستخدمين يسعون للحفاظ على هويتهم المهنية بالإضافة إلى مشاريعهم الشخصية بالدرجة الأولى عند التعامل مع مواقع الـBusiness to business) B2B) وهو ما تستطيع شبكة LinkedIn توفيره طبعا. كما يلمس الإختلاف في التفضيلات بالنسبة للمناطق الجغرافية المختلفة، فعلى سبيل المثال يفضل في كل من البرازيل والهند الموقع الإجتماعي Orkut، بينما في الصين يتم تفضيل الشبكة الإجتماعية المحلية Sina Weibo، اما في اليابان فيبقى موقع Mixi الخيار الأول للمستخدمين بالنسبة للدخول في الشبكة الإجتماعية، وفي روسيا موقع VK.

استخدام الشبكات للدخول إلى المواقع

 لمعرفة توجهات المستخدمين بخصوص شبكات التواصل الإجتماعي، قام janrain بإعطاء تحليلات أيضا عن إستخدام هذه الشبكات من أجل الدخول إلى المواقع المختلفة على شبكة الإنترنت. ولأجل إظهار نتائج أفضل تم تقسيم المواقع إلى ستة أقسام رئيسية هي: مواقع الإعلام(Media sites)، مواقع الترفيه والألعاب(Gaming+Entertainment)، مواقع الموسيقى(Music sites)، مواقع البيع بالتجزئة(Retail sites)، مواقع العلامات التجارية(Consumer Brands)، مواقع التبادل التجاري(B2B sites).

بالنسبة لجميع المواقع فإن الفيسبوك هي الشبكة الأولى التي يتم استخدامها للدخول وتختلف النسب في ذلك حسب كل نوع، غير أن أعلى هذه النسب فيما يخص إستخدام الفيسبوك للدخول هي في موافع الموسيقى والألعاب والتي فاقت 60 بالمئة.

وتبقى شبكة +Google الخيار الثاني الأكثر تفضيلا أمام المستخدمين وهذا بعد أن اتاحت جوجل في وقت سابق إمكانية استعمالها في عمليات الدخول والتسجيل في مواقع الإنترنت المختلفة. غير أنه فيما يتعلق بمواقع التبادل التجاري فإن شبكة LinkedIn تبقى هي الخيار الثاني أما المستخدمين والمهنيين بعد الفيسبوك.

بيانات هامة للمسوقين الرقميين

تساعد هذه النتائج في فهم توجهات المستخدمين، بالإضافة إلى إمكانية إيجاد حلول للتحديات التي يواجها المنتجون والمسوقون على الشبكة وهذا عن طريق جمع البيانات ومعرفة آراء المستخدمين عبر شبكات التواصل من أجل طرح المزيد من التوصيات حول المنتجات وتقريب وجهات النظر أكثر بين العارضين والمستهلكين.

بيانات هامة لمطوري المواقع وخبراء تكنولوجيا المعلومات

تهم هذه البيانات كل من التقنيين والخبراء الناشطين في مجال تكنولوجيا المعلومات وكذلك مطوري المواقع، بحيث تعطي صورة أكبر عن كيفية الإستفادة من تقنية الـApplication programming interface) API) بهدف تقديم محتوى تفاعلي أكبر مع الزوار، وكذلك كيفية استغلال هذه المنصات والشبكات الإجتماعية بما يخدم الموقع في حد ذاته.

المصدر