في مثل هذا اليوم ومنذ 6 سنوات تقريبا خرج الأسطورة ستيف جوبس ليقول ” كنت انتظر هذه اللحظة لمدة سنتين ونصف و اليوم آبل ستقوم بإعادة اختراع الهاتف المحمول ” وحينها تغير مفهوم التكنولوجيا ليصبح ما كان مستحيل بالأمس قادر على التحقق اليوم و أصبح الشرط الوحيد لتحقيق هذا المستحيل هو السعي والمثابره لوصول الهدف .
في التاسع والعشرين من شهر يونيو 2007 إصطف الكثير من عشاق التقنية و وسائل الإعلام والصحفيين والمحللين لمشاهدة الجيل الأول من الأيفون الذي كان من أفضل الأجهزة التي تعمل باللمس ذات الإيماءات المتعددة وجاء بمميزات فريده افتقدها المستخدمون في غيره حيث كان هذا الفيديو أول إعلان تلفزيوني لهاتف الأيفون .
وللتذكير كان أول جهاز أيفون يحمل معالج أُحادي النواة بسرعة 412 MHz و ذاكرة 128 MB و كاميرا 2.0 ميجا بكسل وكان متوفر بسعة 4 و 8 جيجا وشاشة 3.5 بوصة بدقة 320×480 بكسل و لم يكن يدعم تقنية الجيل الثالث 3G و تطبيقات الطرف الثالث وحمل أكثر من 200 براءة إختراع وقد باعت منه آبل حوالي 6 ملايين جهاز .
وفي شهر يونيو 2008 أعلنت آبل عن الأيفون 3G وكان يشبه إلى حد كبير النسخة التي سبقته مع تحسينات بسيطة جدا مثل Assisted GPS و دعم شبكات 3G وتغيير غطاء الجهة الأمامية وباعت منه آبل مليون جهاز في الأسبوع الأول من اطلاقه .
ثم جاء الأيفون 3GS والأيفون 4 والأيفون 4S والأيفون 5 والمواصفات التقنية في كل مره تتحسن أكثر فأكثر ومع تحسنها شهدنا العديد من الشركات التي سعت إلى تقليد إبتكار آبل وإنتاج هواتف ذكية مشابهة ولكن النظام فقط يختلف وبهذا كثرت المعارك وقضايا براءات الإختراع وهو ما يدل أن آبل تتجه في المسار الصحيح ونحن كمستخدمين لا يسعنا إلى أن نقول ” عيد ميلاد سعيد عزيزي الأيفون “