مقالات

الويب العربي : مشاريع متكررة وبلا أهداف

Startups-

منذ إنطلاق ثورة الـ Founders والـ CEOs في العالم العربي ونحن نرى الكثير من المشاريع العربية على الإنترنت وهو ما أراه أمرا جيدا ولكن من الأفضل أن تكون تلك المشاريع لها أهداف محددة وخطة واضحة للوصل إلى تلك الأهداف فليس من الجيد أن نغرق الإنترنت العربي بمشاريع لا تقدم فائدة حقيقية ولا تساهم في تطوره وتقديم محتوى جيد هو في أمس الحاجة إليه ..

إيفان وليامز أحد مؤسسي تويتر قدم وشارك في تأسيس مجموعة من المشاريع الرائعة مثل تويتر وخدمة التدوين بلوجر التي إشترتها قوقل في العام 2003 و خدمة Odeo التي تمكن المستخدمين من تسجيل ونشر ومشاركة البودكاست والتي واجه فيها إيفان الكثير من المتاعب حتى عرضها للبيع وتم شرائها من قبل شركة تدعى سونيك ماونتن والآن ميديم للتدوين المصغر والتي مازالت مقتصرة على دعوات خاصة للكتابة ، لو نظرنا إلى هذه المشاريع لوجدنا أن لها هدف واحد في المقام الأول وهو المساعدة في تسهيل عملية نشر المحتوى على الإنترنت ومشاركته مع الآخرين ولو أردنا قياس ما ساهم إيفان في تأسيسه بما نقدمه نحن لوجدنا أن كل مشروع يساهم في تأسيسه يقابله أكثر من 10 مشاريع عربية لا تقدم نصف ما تقدمه هذه المشاريع فأين تكمن المشكلة ؟

  • هل هي البيئة الريادية التي توفرت لإيفان ولا تتوفر لدينا ؟ نعم كنت أعتقد ذلك لكن البيئة لا تمثل عائقا أمام ريادي الأعمال إن كانوا رواد أعمال فعلا .
  • هل هو عدم التوجه للعالمية ؟ في الحقيقة هذا جزء صغير من المشكلة ولا يمثل معظمها ، هناك مشاريع عربية كان توجهها للمنطقة العربية فقط ونجحت وتم أيضا الإستحواذ على بعضها من قبل شركات عالمية .

إن معظم مشاريعنا العربية اليوم بلا أهداف سوى إنتاج المزيد منها بالإضافة لعدم وجود نموذج ربحي لبعضها ليزيد من توقعات إستمرار المشروع ولا وجود لخدمات نحتاجها فعلا على الإنترنت يجب أن نعلم أن هناك الكثير من الفرص المتاحة في الويب لإستغلالها لذلك لابد من البحث عن هذه الفرص بدلا من إختيار أفكار نرغب في تحقيقها ، الأمر لا يقتصر أحيانا على ما نرغب به أو ما نستطيع تحقيقه بل على إستغلال تلك الفرص المتاحة .

من المقبول أن تقدم مشروع بفكرة مستخدمة من قبل وقد تحدثنا عن ذلك وهذا ما يحدث الآن في معظم مشاريع الويب لكن أن تنفذ مشروعك نسخة طبق الأصل من مشروع آخر هنا تكمن المشكلة ، لا بد من عنصر جذب في المشروع أو قيمة تنافسية تتميز بها عن مشاريع أخرى مشابهة ، في الفترة الأخيرة ظهرت الكثير من المشاريع العربية على شكل شبكات إجتماعية لتبادل الأفكار وإثراء النقاش وحوار أصحاب الأعمال الناشئة وقد يرى المستخدم أن بعضها نسخة من الأخرى وهي كذلك مالم تقدم ميزة إضافية ونوعية للمستخدم .

إذا ما أردنا تطوير الويب العربي لابد من معرفة ما يحتاجه أولا وما هي الفرص التي يمكننا إستغلالها لذلك وما هي فرص الربح من هذه المشاريع التي نقدمها وهذه المعرفة ترتكز أحيانا على دراسة سوق الإنترنت في العالم العربي وأحيانا لا تحتاج إلى دراسة بل إلى نظرة ثاقبة .

‫4 تعليقات

  1. المحاكاة من غير هدف واضح لا نفع لها والتعريب الاعمى لا يمد لـ “ريادة” الاعمال بصلة..
    نحتاج لان نفكر في ما يفيد مجتمعنا فعلاً ومن ثم يمكن توسيع الفكرة لتشمل نطاق اوسع قبل ان يتم تقبلها عالمياً، او تجد من يستحوذ عليها وهو ما يمكن ان يكون هدف مشروع منذ البداية.

  2. لدي سؤال ..

    هل من يساند المشاريع ذو فكرة جديدة ؟؟؟؟

    أنا عندي مشروع إسمه عرب باير الفكرة الأولى عالمياً في تجارة صفحات الفيسبوك

    و مشروعي الذي في الطريق إسمه ‘عبر’ فكرة أيضاً جديدة

    موقع تواصل إجتماعي بس بطريقة جديدة عوض كتابة منشورات تسجيل صوتك في مدة دقيقة أقصى حد ونشرها

    لكن عندي مشكلة فقط هي الدعم والتمويل

  3. على موقع عالم التقنية إغلاق الموقع فوراً اذا كنا نستند إلى نظرية الاخ وليد أحمد

    والاخ وليد لديه مدونة ولكنها نفس جميع المدونات وليست لها اي هدف ؟؟؟ لماذا لاتغلقها

    جميع مشاريع الويب العربي مستندة ومقتبسة من مواقع اجنبية ولكن لقت نجاحاً كبيراً

    موقع خمسات = فيفر

    عالم التقنية + البوابة العربية للتنقية + التقنية بلاحدود+ ومضة وغيرها = تك كرنش

    عقاراستيت + عقارماب + عقارستي = تريلا

    دبيزل + لقطة + سكر + سوق دوت كوم + إلخ = امازون + إي بي

    حسوب = جوجل اد سنس

    جميعها لقت نجاح كبير ولمسة في العالم العربي هل نحكم عليها بأنها فاشلة ؟؟
    ياجماعة لما هذا الاحباط

  4. عدم وجود روح التعاون و الأخوة لدى أغلب العرب هو أحد أهم العوائق…. فأغلب رواد الأعمال الصغار على الإنترنت ينظرون إلى بعضهم نظرة منافسة و خوف و جبن و حيطة و عدم ثقة و الخ…. أعدكم أنه لم تتقدم المشاريع العربية بشكل عام مادام هذه الأمور ما زالت موجودة على أرض الواقع… ثم أن من يقول لي أنه هناك مشاريع عربية ضخمة.. الخ, أنا طبعا لا أوافقه, خصوصا و إن قورنت الدول العربية بحجمها و ثرواتها و غيرها بدولة صغيرة لا أحد يعرف عنها تدعى المجر, سوف ترى أن العرب لم يصلوا إلى 10% مما وصلت له هذه الدولة… إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى