مقالات

التقنية أحد حلول المكتبات الجامعية ؟ الجزء الأول

المكتبات الجامعية

طالعت مقالا للدكتور طلال المالكي عن المكتبات الجامعية و علاقة الطلاب الجامعيين بها تحت عنوان (الودّ المفقود بين الطالب والمكتبات الجامعية)  من المحتمل  أن الإيمان بثقافة القراءة لدينا كمجتمع عامة و المجتمع الأكاديمي للأسف ( خصوصا الطلاب )  تكاد تكون معدومة و ربما يزيدها سوءا الانتشار الهائل للمدونات المصغرة كتمبلر و بالتأكيد تويتر و تطبيقات التواصل كالواتس-أب و ماسنجر البلاك-بيري  أو تطبيقات المشاركة كالباث و انستجرام و تقنيات كل هؤلاء المتركزة حول محدودية المحتوى المكتوب قد -و ربما تفعل مستقبلا- تعمل على خلق تأثير على الطلاب بصعوبة تقبل المقالات المطولة و قراءة الكتب .

عموما ، لست هنا في عالم التقنية لأفند مسألة ثقافية إجتماعية بحتة ، كل ما في الأمر و انه خلال قراءتي للمقالة بدأت بالتفكير في أن هناك فرص يمكن للتقنية أن تعمل كحل مناسب لدعم الطلاب للإفادة من المكتبات المركزية و محتواها الورقي و بالتأكيد قواعدها الإلكترونية .

الأمر يحتاج لدمج تقنيات تسويقية – تقنية – اكاديمية في و هنا أشارككم عددا من الأفكار و أتمنى آن تشرفونا باقتراحاتكم علي هاشتاق عالم التقنية #techwd

١- اضافة الطابع الإجتماعي الترفيهي للقراءة  Social and Gamification :

إضافة الطابع الإجتماعي و الترفيهي للتعليم هو التوجه خلال الفترة القادمة لكن كثير من التوقعات أنها ستكون أحد التوجهات الأكثر وضوحاً في العام ٢٠١٣ و سنتابع ذلك معكم في عالم التقنية

يبدي الكثير من الأكاديميين تحفظهم عند ( طرح ) فكرة الإفادة من التجارب التقنية كتطبيق مبدأ الشبكات الإجتماعية أو مبدأ (Gamification) في التعليم او غيرها من الأفكار التي يتفاعل معها جيلنا الشاب اعتقاداً أن مثل هذه الأدوات ترفيهية لا علاقة لها بالتعليم . و ارى لهم العذر فأحيانا في البيئة الأكاديمية لابد من التقرب مع المعطيات الحديثة من منظور علمي و وجود تجارب سابقة أثبتت جدواها .أقول أحيانا فأخرون يرفضون لمجرد الرفض

عموما ،

عندما أقصد بمبدأ ال(gamification) في التعليم – خصوصا المكتبات – أي توفير تجربة اللعب في مكان لا يتواجد فيه ذلك كالتعليم و خلق تجربة التنافس كـ( مقياس التقدم – النقاط – الشارات Badges – الإنجازات – برنامج الولاء المرتبط بالنقاط – تحديات بين المستخدمين – .. إلخ ) لخلق بيئة تنافسية بين الطلاب مع المكتبات و تحفيز القراءة و الإطلاع

جميعا نعلم أكبر الأمثلة في مجال الشبكات الإجتماعية شبكات كــ( فورسكوير – جوالا قبل استحواذ فيسبوك عليه – جيران – و غيرها ) و مدى تقبل الجيل الصاعد لها .

و ربما نعلم أيضا عن تجربة سلمان خان و أكاديميته . تجربة( Gamification ) في التعليم تتركز أكثر في قسم التدريب من الأكاديمية .

ذكرنا في مقالة سابقة عن مبدأ الولاء و مشروع موزيلا في مقالة سابقة  التعلم الإلكتروني و الولاء للمؤسسة التعليمية و طرحنا امكانية تجربة برامج بالإستفادة من التعليم الإلكتروني في هذا المجال . و هذا يقودنا للفكرة التالية

٢- الكتب الإليكترونية :

تعتمد الجامعات في إنشاء المكتبات المركزية و الطرفية . و هذا امر بالتأكيد يستهلك من ميزانية الجامعة إضافة إلى تجدد نُسخ الكتب و الاضطرار لتحديثها دوريا . إدارات المكتبات في المقابل أصبحت توفر إمكانية الدخول على حسابات المكتبات الإلكترونية العالمية و قواعد المعلومات ، لكن تغفل في توفير وتسهيل حصول الطلاب على تلك الكتب فعلى  المستخدم  المرور بكثير من بوابات الدخول عبر الحسابات (Athens logins ) للوصول للكتب او المقالات

فلو صرف مسؤولو المكتبات وقتا في إنشاء مكتب إلكترونية تقدم دخولا سريعاً للكتب و إمكانية تصفحها مباشرة من الجهاز – لا سيما انتشار الأجهزة المحمولة لأصبح هناك إقبال أكثر

٣- تجربة e-commerce  :

اعتقد أن التجارة الإليكترونية أصبحت حديثا ساخنا في المنطقة مؤخرا . و من الجميل أن نرى تفاعل المؤسسات الأكاديمية مع هذا الحراك . فالمجال جدا مغري لكثرة الإحتمالات التي يمكن للمؤسسة الإستفادة منها .ثلاث

  • متجر إلكتروني يستطيع منه الطالب شراء الكتب الورقية أو الإلكترونية .
  • تجربة الشراء الجماعي : حيث تقوم الجامعة بتوفير الكتب بسعر رمزي اذا ابدى مجموعة من الطلاب رغبتهم الحصول عليه .
  • تجربة تأجير/إستعارة الكتب : فالمكتبات توفر ذلك بالأساس و من الجميل أن يقوم الطالب بحجز الكتب و معرفة الوقت المتبقي في حال كانت جميعها مستعارة ، و من جانب أخر و عن طريق المكتبة يتمكن الطلاب من تأجير كتبهم لزملائهم و الحصول على مبلغ رمزي

كما ذكرت الإحتملات كثيرة و التطبيقات تعدنا بحلول أكثر

هنا خدمات كثيرة أخرى سنطرحها في القسم الثاني  من المقالة بإذن الله .

و هنا اتمنى ان تضعوا اقتراحاتكم في هاشتاق عالم التقنية techwd# او على حسابي في تويتر @alaftal

انتظر إطروحاتكم الكريمة

مصدر الصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى