شهد العالم خلال العقدين تحولات كثيرة وفي مجالات عدة منها السياسية والإقتصادية والثقافية؛ كما شهد أيضا تغيرات جذرية كانت في مجال المعلومات والاتصالات، بلغت ذروتها في التزاوج بين تقنيات الحواسيب وتقنيات الاتصالات، ونتج عن هذه النقلة العلمية والتكنولوجية ظهور ما يعرف بمجتمع الاقتصاد المعلوماتي، هذا المجتمع الذي تشكل المعلومات فيه المورد الأساسي والاستراتيجي.
ويعتقد الكثير من علماء المعلومات أن التطورات في مجال تقنيات المعلومات والاتصالات التي حدثت في العقدين الأخيرين، سوف تؤدي إلى تقسيم المجتمعات إلى: مجتمعات مشاركة (The Doers)، وهي التي يمكنها أن تقوم بإنتاج التقنيات الجديدة في مجال الاتصالات والمعلومات. ومجتمعات أخرى متصلة (The Users)، وهي التي تتصل بالعالم من خلال التقنيات الحديثة، ومجتمعات متروكة (The Leftovers) وهي التي ليس لها أي دور يذكر.
من جهة أخرى فإن الجهود المبذولة في الوطن العربي والسعي الجاد إلى تضييق الفجوة الرقمية الموجودة بينه وبين المجتمعات المتقدمة، والعمل على خلق مجتمع عربي للمعلومات، يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدائمة والعادلة لأفراده، ولا يمكن هذا إلا من خلال ضمه إلى أسرة المعلومات؛ لكي يواكب وطننا العربي التقدم الهائل في هذا المجال عن طريق إيلاء تقنيات المعلومات والاتصالات الاهتمام بإعتبار أنها أصبحت تمثل أهم عناصر الإنتاج في الوقت الحاضر. ولأجل هذا الغرض كان لابد من وجود مؤشرات وأرقام تعكس لنا واقع تبني التقنية في عالمنا العربي.
إستطاعت مدار للأبحاث والتطوير، وهي شركة متخصصة في أبحاث السوق وتكنولوجيا المعلومات أن تعطي لنا صورة مقربة عن مؤشر استخدام تقنية المعلومات والإتصال في العالم العربي، بالإضافة إلى المشهد الرقمي لمختلف البلدان العربية وهذا من خلال تقرير دراسة صادر عن المركز وبشكل مستقل.
تحليل التقرير سيكون من خلال تناوله عبر محاور رئيسية تحتوي على نقاط فرعية وكالتالي:
القسم الأول: مؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الوطن العربي
- اشتراكات الهاتف المحمول
- مستخدمو الأنترنت
- مشتركو النطاق العريض الثابت
- أجهزة الكمبيوتر المستخدمة
القسم الثاني: تبني شبكات التواصل الإجتماعي في الوطن العربي
- إستخدام الفيسبوك Facebook
- إستخدام شبكة لينكدإن LinkedIn
- إستخدام تويتر Twitter
- إستخدام يوتيوب Youtube
القسم الثالث: المحتوى الرقمي العربي
- المحتوى الرقمي العربي
- الوكيبيديا والمحتوى العربي
- المدونات Blogs
أولا: مؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الوطن العربي
يتناول المؤشر الأساسي السنوي لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العربي MRD Arab ICT Index، الذي طوّره مركز مدار للأبحاث والتطوير، أربعة مؤشرات رئيسة لكل من البلدان العربية الـ18 التي يغطيها التقرير، وهي: اشتراكات الهاتف المحمول، اشتراكات الهاتف الثابت، مستخدمو الإنترنت، وعدد أجهزة الكمبيوتر المستخدمة. ويتم حساب المؤشر الأساسي بإضافة قيم هذه المؤشرات الأربعة لكل بلد وتقسيم الناتج على عدد السكان . وكلما كانت درجة المؤشر الأساسي أعلى فإنها تشير إلى مستوى أعلى في تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ولقد استفادت الدول النفطية الغنية في المنطقة إلى حد كبير- قبل الانكماش الاقتصادي – وبدرجات متفاوتة من احتياطي النفط لديها وحصص الإنتاج ، وأسعار النفط العالية جدا وكذلك أسعار الغاز. وعلى الرغم من أن وضع هذه البلدان أفضل بكثير من غيرها من دول المنطقة، إذ تستمر اقتصاداتها في تحقيق الاستقرار، إلا أنها أدركت الحاجة إلى استخدام هذه الثروة لتطوير بنيتها التحتية، وتطوير مواردها البشرية. كما تحرص هذه الدول على استخدام الثروة لتعزيز مكون المعرفة في اقتصادها كضمان ضد مستقبل محفوف بالمخاطر وربما أقل ريعية. ويمكن رؤية كل هذه العوامل باعتبارها مساهما رئيسا في نمو قطاع الاتصالات في دول العالم العربي.
ارتفع معدل البلدان العربية الـ18 على مؤشر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العربي بمقدار 0.16 نقطة. ليحقق 1.48 في عام 2011 مقارنة مع 1.32 في عام 2010.
وتصدرت المملكة العربية السعودية المؤشر الأساسي لعام 2011 بعلامة قدرها 2.82، إذ كانت من بين الدول الخمس الأوائل في كافة قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باستثناء قطاع واحد فقط. ويعزى المركز الذي حققته السعودية إلى انتشار الهاتف المحمول الذي بلغ نسبة 189.24% ما جعلها تحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية والمرتبة الرابعة عالميا.
حلت قطر في المركز الثاني مسجلة 2.78 درجة على مؤشر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العربي لعام 2011. ولدى قطر حاليا أعلى نسبة انتشار في أجهزة الكمبيوتر المستخدمة بين دول المنطقة بنسبة 46.77%. هذا وجاءت دول كل من الإمارات في المركز الثالث، عمان في المركز الرابع و البحرين خامسا.
النتائج بشكل مفصل موضحة في الجدول أدناه.
تحليل المؤشرات الرئيسية للمؤشر السنوي لإستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات العربي بشكل منفرد هي كالتالي:
اشتراكات الهاتف المحمول
سجلت إحدى عشرة دولة عربية مستويات تخطت حاجز المئة بالمئة في انتشار الهاتف المحمول. ففي عام 2011 بلغ إجمالي مشتركي الهاتف المحمول في الدول العربية 346,360,198 مشترك، بالمقارنة مع 307,563,412 مشتر ك في عام 2010. ما يمثل معدل نمو نسبته 12.61 في المئة.
أعلى نسبة نمو في البلدان العربية سجلها السودان بنسبة 38.52 في المئة في عام 2011 ، تلاه اليمن 22.03 في المئة، ولبنان 19.27 في المئة. فيما سجلت السعودية – مرة أخرى – أعلى نسبة انتشار بـ189.24 في المئة، تلتها كل من سلطنة عمان وليبيا بنسبة 168.19 في المئة و 166.67 في المئة، على التوالي.
حازت السودان على المرتبة الأولى على مؤشر النمو مع ارتفاع بنسبة 37.18 في المئة، إذ ارتفع عدد مشتركي الهاتف المحمول من 18,303,000 مشترك في عام 2010 إلى 25,107,343 مشتركا في عام 2011. وفي الوقت نفسه لا يزال معدل انتشار الهاتف المحمول بطيئا نوعا ما، ما يضع السودان في المرتبة 16 على مؤشر الانتشار وبنسبة 58.89 في المئة.
وشهدت قاعدة مشتركي الهاتف المحمول في ليبيا انخفاضا حادا في عام 2011، ما جعلها في المرتبة الأخيرة على مؤشر النمو في المنطقة العربية، مع معدل نمو سلبي نسبته 8.26- في المئة. ويمكن أن يعزى هذا الانحفاض – إلى حد كبير- إلى الاضطرابات السياسية التي اجتاحت البلاد في عام 2010. وكانت ثلاث دول عربية أخرى سجلت معدلات نمو منخفضة في عام 2011، وهي: قطر 1.10 في المئة، وعمان 4.41 في المئة، والإمارات 7.33 في المئة، وفي المراتب 17، 15 و14 على التوالي.
أما في السعودية فقد نمت قاعدة مشتركي الهاتف المحمول بنسبة متواضعة لم تتجاوز 4.07 في المئة في عام 2011، إذ ارتفع عدد مشتركي الهاتف المحمول من 51,600,000 مشترك في عام 2010 إلى 53,700,000 مشترك في عام 2011، لتحتل بذلك السعودية المرتبة 16 على مؤشر النمو. وفيما يلي إجمالي النتائج.
وبشكل عام شهدت دول المشرق العربي نموا نسبته 15.50 في المئة، مقارنة مع نسبة نمو 15.54 في المئة في عام 2010، ففي نهاية عام 2011 بلغ إجمالي اشتراكات الهاتف المحمول 134,372,303 اشتراك، مقابل 116,340,304 اشتراك في عام 2010 . في الحين سجلت دول مجلس التعاون الخليجي أدنى معدل للنمو، إذ انخفض إلى 5.04 في المئة مقارنة مع 11.85 في المئة في عام 2010، على الرغم من ارتفاع اشتراكات الهاتف المحمول من 75,875,692 اشتراك في عام 2010 إلى 79,697,502 اشتراك في عام 2011، ويرجع هذا الإنخفاض بالأساس نتيجة لتشبع أسواق المنطقة، فيما شهدت دول شمال أفريقيا نموا بنسبة 9.08 في المئة في عام 2011 ، ما يمثل انخفاضا طفيفا عن معدل النمو في عام 2010 والذي بلغ 12.26 في المئة.
مستخدمو الإنترنت
ارتفع إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت في الاقتصادات العربية الـ18 قيد الدراسة بسرعة، وبلغ العدد الإجمالي 95,812,013 مستخدم في عام 2011 مقارنة مع 74,377,285 مستخدم، وبارتفاع نسبته 28.82 بالمئة عن العام 2010. وحققت الأسواق الناشئة ذات الكثافة السكانية العالية ومعدلات الانتشار المنخفضة نسبيا- أحدث وأعلى معدلات النمو.
يعزى نمو استخدام الإنترنت إلى التقدم المطرد في البلدان ذات معدلات الانتشار المنخفضة تقليديا، مثل الجزائر واليمن والسودان. وهناك فجوة كبيرة بين البلدان فيما يتعلق بالانتشار، حيث تظهر هذه الفجوة بوضوح عند المقارنة بين البحرين ومعدلها العالي من جهة، والسودان بمعدله المنخفض من جهة أخرى. أما المغرب فقد شهدت نموا بطيئا في منتصف عام 2000، بعد ذلك صعدت إلى صدارة العالم العربي في عام 2010 وبمعدل نمو 39.33 بالمئة، مسجلة أقوى نمو مرة أخرى في عدد مستخدمي الإنترنت في عام 2011، وبنسبة 46.45 بالمئة، أي ما مجموعه 12,728,464 مستخدم. قد تكمن عوامل عدة خلف ارتفاع النمو في المغرب، مثل زيادة وصول الجمهور إلى الإنترنت، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وزيادة الإقبال على الإعلام الاجتماعي وغيرها. وحلت السودان في المرتبة الثانية على مؤشر النمو، مع ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت بنسبة 40.89 بالمئة، لتسجل6,959,517 مستخدم مع نهاية عام 2011. بينما في المركز الثالث على مؤشر النمو، سجل اليمن معد لا قدره 39.89 بالمئة في عدد مستخدمي الإنترنت، بارتفاع من 2,379,724 مستخدم في عام 2010 إلى 3,327,558 مستخدم في عام 2011.
أما الدول العربية الخمس التي حلت في أدنى القائمة على مؤشر النمو في المنطقة، هي: لبنان في المرتبة 14 والبحرين 15 والكويت 16 والإمارات 17 وليبيا 18.
كما بلغ معدل انتشار الإنترنت في الاقتصادات العربية الـ18 هذا العام 27.38 بالمئة، وهو أعلى من المعدل العام السابق البالغ 21.64 بالمئة. وتصدرت البحرين المؤشر بمعدل قدره 54.37 بالمئة، مسجلة بذلك نموا معتبرا مقارنة مع النمو المسجل في عام 2010 والذي قدر بـ47.68 بالمئة. وجاءت الإمارات في المرتبة الثانية بعدما خسرت هيمنتها على مدى السنوات الماضية مع معدل انتشار للإنترنت بـ53.85 بالمئة. تلتها في القائمة الكويت وبنسبة، انتشار 50.13 بالمئة، فيما حلت قطر في المرتبة الرابعة وبمعدل 50.06 بالمئة، وأكملت السعودية قائمة الخمس الأوائل مع معدل انتشار 47.93 بالمئة.
إجمالي النتائج كما يوضحها الجدول أدناه.
من جانب آخر فقد شهدت معدلات النمو على المستوى الإقليمي في عام 2011 ارتفاعا هاما، إذ حقق اليمن والسودان بالإجمالي معدل نمو ضخم بلغ 40.55 بالمئة، وبلغ عدد المستخدمين 10,287,075 مستخدم مقارنة مع نسبة نمو 20.19 بالمئة و 7,319,402 مستخدم في عام 2010. كما سجلت دول شمال أفريقيا معدل نمو مرتفع قدره 38.09 بالمئة و 25,284,889 مستخدم، مقارنة مع معدل نمو 27.28 بالمئة و 18,310,000 مستخدم في عام 2010، بينما سجلت دول المشرق العربي معدل نمو قدره 25.70 بالمئة مقارنة مع 18.67 بالمئة في عام 2010. في حين سجلت دول مجلس التعاون الخليجي أبطأ نمو وبنسبة بلغت 20.23 بالمئة، و 22,745,738 مستخدم، بالمقارنة مع معدل 18.31 بالمئة و 18,919,034 مستخدم في عام 2010.
على العموم فإن عدد مستخدمي الإنترنت في الدول العربية عامة قد إرتفع بنسبة جيدة. بلغت 28.82 بالمئة في عام 2011.
مشتركو النطاق العريض الثابت
سجلت فلسطين أعلى نسبة نمو فيما يخص اشتراكات النطاق العريض وذلك بـ52.78 بالمئة ، وبلغ عدد المشتركين 165,000 مشترك في عام 2011. وصنفت سورية في المرتبة الثانية مع معدل نمو 52.01 بالمئة و 121,300 مشترك، في حين حلت دولة عمان في المرتبة الثالثة بإجمالي 78,214 مشتر ك، مسجلة معدل نمو نسبته 48.61 بالمئة.
ترتيب الدول ومعدل النمو موضح في الجدول أدناه.
إستطاعت البحرين – وهي أصغر سوق في المنطقة، وعدد سكانها 1.3 مليون نسمة – أن تتحول إلى الدولة الأكثر قدرة على المنافسة من حيث انتشار النطاق العريض، مع معدل انتشار 12.35 بالمئة في نهاية عام 2011. وقد بلغ عدد مشتركي الإنترنت حوالي 162,608 مشترك في البحرين، وجميعهم يستخدمون النطاق العريض بعدما أصبح الإنترنت العادي خارج الخدمة في عام 2010 . وكان عدد مشتركي النطاق العريض في البحرين قد ارتفع بنسبة. 42.20 بالمئة من 114,350 مشترك في عام 2010 إلى 162,608 مشترك في عام 2011. أما قطر فقد حققت ثاني أعلى نسبة انتشار لإنترنت النطاق العريض بنسبة 11.18 بالمئة.
وسجلت دولة الإمارات مرة أخرى ثالث أعلى نسبة انتشار للنطاق العريض بين الدول العربية، إذ بلغت 10.24 بالمئة. بينما جاءت السعودية في المركز الرابع بعد أن بلغ عدد مشتركي النطاق العريض أكثر من 1.9 مليون مشترك، مع معدل انتشار 6.87 بالمئة. وجاءت في المرتبة الخامسة لبنان مع 220,000 مشترك ومعدل انتشار 5.21 بالمئة.
أجهزة الكمبيوتر المستخدمة
شهدت أجهزة الكمبيوتر في البلدان العربية انخفاضا في معدل النمو من 18.85 بالمئة في عام 2010 إلى 12.05 بالمئة في عام 2011، فيما بلغ عدد الأجهزة 39,728,908 جهاز، مقارنة مع 35,457,349 جهاز في العام السابق. وقد بدا أن النمو في عدد أجهزة الكمبيوتر وصل إلى طريق مسدود، إذ سجلت ثلاث دول فقط نموا أعلى من 20 بالمئة – مقارنة مع سبع دول في عام 2010 – حيث جاءت الجزائر في المرتبة الأولى في العالم العربي من حيث النمو وبنسبة 27.08 بالمئة و 3,763,607 جهاز، ثم العراق ومعدل نمو 23.13 بالمئة في أجهزة الكمبيوتر، بينما حل المغرب في المرتبة الثالثة مع معدل نمو 20.06 بالمئة، تلته السودان 13.22 بالمئة، والسعودية 13.21 بالمئة.
فيما يلي جدول يوضح قاعدة أجهزة الكمبيوتر في الدول العربية.
من حيث انتشار أجهزة الكمبيوتر فقد تصدرت قطر القائمة بالمقارنة مع دول المنطقة وبنسبة 46.77 بالمئة و 798,715 جهاز كمبيوتر، وجاءت دولة الإمارات خلف قطر مع معدل انتشار 45.47 بالمئة، وفي المرتبة الثالثة حلت البحرين مع معدل انتشار 35.65 بالمئة، فيما كان المركز الرابع من نصيب الكويت بمعدل 35.32 بالمئة. وظلت السعودية في المركز الخامس، مسجلة تحسنا في نسبة الانتشار والتي بلغت 28.54 بالمئة في عام 2011.
معدلات انتشار أجهزة الكمبيوتر موضحة في الجدول التالي.
أرقام إستخدام أجهزة الكمبيوتر حسب المنطقة تشير إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي سجلت معدلا منخفضا نسبيا في نمو أجهزة الكمبيوتر وبنسبة 10.86 بالمئة بعد دول المشرق العربي التي سجلت أبطأ نمو 10.19 بالمئة في أجهزة الكمبيوتر والتي بلغ عددها 12,660,862 جهاز، في حين سجلت شمال أفريقيا واليمن والسودان نموا أفضل نوعا ما، وبمعدل 17.08 بالمئة و 11.66 بالمئة على التوالي.
كان أداء البلدان الغنية بالنفط مثل دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك ليبيا أفضل من أداء البلدان الأخرى في نسبة مستخدمي الإنترنت إلى أجهزة الكمبيوتر وهذا كما يوضحه الجدول أدناه.
في قطر – على سبيل المثال – هناك حوالي 1.07 مستخدم إنترنت لكل جهاز كمبيوتر مقارنة مع 4.18 مستخدم إنترنت لكل جهاز في المغرب. وتعكس هذه البيانات بطبيعة الحال زيادة انتشار استخدام أجهزة الكمبيوتر المستخدمة التي تقدمها مراكز النفاذ لشبكة الإنترنت العامة والمكتبات، ومراكز التعليم، للنفاذ إلى الإنترنت في الاقتصادات العربية النفطية مقارنة مع غير النفطية مثل اليمن ومصر والسودان والمغرب.
القسم الثاني: تبني شبكات التواصل الإجتماعي في الوطن العربي
إستخدام الفيسبوك Facebook
الفيسبوك يعرف من أنت ومن هم أصدقاؤك … الفيسبوك يعرف كل شيء عنك وعنهم. بشكل عام المعلومات التي يجمعها الفيسبوك عن المشتركين تسمى الخارطة الاجتماعية (social graph).
وهذه الخارطة الاجتماعية التي شكلها الفيسبوك أتاحت له أن يعرض لكل مشترك الإعلانات التي تنسجم مع اهتماماته، وبالتالي تقل حاجته لاستخدام محرك جوجل للبحث عن السلع والخدمات المناسبة له. وهذا ما دفع جوجل للعمل على وضع استراتيجية تسمح له ببناء خارطة اجتماعية منافسة.
بلغ عدد مستخدمي الفيسبوك في العالم نحو مليار مستخدم في سبتمبر/أيلول 2012 . جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الأولى من حيث عدد مستخدمي الفيسبوك في العالم بأكثر من 163 مليون مستخدم، أي نحو 52.6 مستخدم لكل 100 من السكان، وجاءت البرازيل في المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد مستخدمي الفيسبوك الذي بلغ نحو 56.7 مليون مستخدم في سبتمبر 2012، واحتلت الهند المرتبة الثالثة عالميا بعدد مستخدمي بلغ 53.6 في شهر سبتمبر 2012، وجاءت أندونيسيا والمكسيك في المرتبتين الرابعة والخامسة، بعدد مستخدمين بلغ نحو 39.8 مليونا و 37.5 مليونا على التوالي. وبالنسبة للانتشار بين السكان تبوأت إمارة موناكو المرتبة الأولى عالميا بمعدل انتشار بلغ 100.7 بالمئة من عدد السكان (العديد من السكان لديهم أكثر من حساب). ويبين الجدول التالي البلدان الخمسة الأولى على الصعيد العالمي من حيث عدد مستخدمي الفيسبوك.
الفيسبوك في البلدان العربية:
احتلت مصر المرتبة الأولى بين البلدان العربية والمرتبة 25 عالميا من حيث عدد مستخدمي الفيسبوك، الذي تجاوز 11.4 مليون، وبنمو قدره 9.83 بالمئة خلال فترة ستة أشهر، وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية، بنحو 5.24 مليون مستخدم، تلتها المغرب في المركز الثالث بنحو 4.76 مليون مستخدم. وعلى الطرف الآخر سجلت مملكة البحرين أقل عدد من المستخدمين ، حيث بلغ 355.500 ، وسبقتها عمان واليمن ، بنحو 485,140 و 576,500 مستخدم على التوالي.
إستخدام شبكة لينكدإن LinkedIn
LinkedIn هي شبكة مهنية تهدف إلى خدمة عالم المال والأعمال وذلك بجمع المهنيين ورجال الأعمال معا، وهذا يعني أنها ليست شبكة اجتماعية ترفيهية كالفيسبوك.
وتوفر هذه الشبكة لكل عضو إمكانية وضع سيرة ذاتية مهنية مبسطة على الموقع، حيث يبدأ من هذه النقطة ببناء شبكة علاقات مع الأعضاء الآخرين، ما يتيح لمن يبحث عن عمل فرصة جيدة لإيجاد ما يناسبه، ويتيح أيضا لرب العمل فرصة البحث والعثور على الموظف المناسب. يدعم موقع لينكدإن أيضا إمكانية دعوة معارفك للانضمام إلى الموقع ليقوموا بدورهم بدعوة معارفهم، وهكذا فإن عدد معارفك على الموقع يلعب دورا كبيرا في زيادة فرصة حصولك على عمل من خلال تزكيتهم لك أمام الجهات التي تبحث في توظيفك. أما المعلومات التي يجمعها الموقع عن المشتركين به فتسمى بالخارطة المهنية (professional graph). ولقد تجاوز عدد المشتركين بموقع لينكدإن 175 مليون عضو في الثاني من شهر أغسطس/آب 2012، جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الأولى من حيث عدد المشتركين بهذه الشبكة في العالم (أكثر من 65 مليون مشترك)، كما احتلت أيضا المرتبة الأولى من حيث الانتشار (عدد المشتركي مقسوما على عدد السكان) بنسبة 21.1 بالمئة.
وفيما يتعلق بالبلدان العربية، فقد احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى من حيث عدد المشتركين بشبكة لينكدإن، وكذلك من حيث معدل الانتشار بين السكان وبين مستخدمي الإنترنت أيضا، وجاءت قطر في المرتبة الثانية.
فيما يلي باقي النتائج.
إستخدام تويتر Twitter
نمت شعبية موقع تويتر بسرعة منذ انطلاقه في عام 2006 ليبلغ عدد مستخدمي الموقع 500 مليون مستخدم نشط من جميع أنحاء العالم بحلول نهاية مارس 2012 . اعتمد نجاح تويتر على حقيقة أنه جاء ليستكمل قطاع الإنترنت الأسرع نموا في العالم – شبكات التواصل الاجتماعي بقيادة الفيسبوك – وليس للتنافس مع اللاعبين الرئيسيين. وكان ابتكار تويتر فريدا من نوعه إذ يسمح للمستخدم بالمشاركة برسائل نصية قصيرة، بما في ذلك روابط للصور أو الفيديو، على الفور مع الملايين من المشتركين عن طريق الإنترنت والأجهزة التي تدعم الإنترنت، ومن خلالها الوصول إلى عموم الشعب من مستخدمي الهواتف المحمولة عبر الرسائل القصيرة. بالإضافة إلى كون تويتر منبرا إعلاميا اجتماعيا يستخدمه المشاهير وعامة الناس لإطلاع متابعيهم على آخر المستجدات. تحول بعدها تويتر إلى أداة مؤثرة أكثر في النشاط السياسي والديني والاجتماعي والحكومي، بالإضافة إلى الأعمال التجارية ووسائل الإعلام والعديد من المجالات الأخرى.
كانت بداية تويتر في العالم العربي بطيئة، وركز معظم مستخدميه والذين غالبيتهم الشباب على أخبار النجوم والمشاهير. مع ذلك عبرت الزيادة في عدد المستخدمين وتواتر استخدام الموقع في عام 2011 معبرة عن صحوة بشأن مدى فائدة وضرورة تويتر في المساعدة خلال الأزمات الوطنية، فضلا عن فوائده في التأثير على الرأي العام وقيادة التغيير.
وفي آخر الأرقام الصادرة عن كلية دبي للإدارة الحكومية، هناك نحو 2.17 مليون مستخدم نشط لتويتر في نهاية يونيو 2012 في الدول العربية المشمولة في هذا التقرير، مقارنة بـ530 مليون مستخدم من جميع أنحاء العالم، وتعبر نسبة المستخدمين العرب عن أقل من نصف بالمئة (0.4 بالمئة) من إجمالي المستخدمين . تمثل أربعة دول من بلاد الشام أكثر من ومجلس التعاون الخليجي أكثر من 80 بالمئة من جميع مستخدمي تويتر في العالم العربي، وهي السعودية والكويت ومصر والإمارات العربية المتحدة، والتي تمثل 57 بالمئة من سكان البلدان العربية الإجمالي.
تقود المملكة العربية السعودية والكويت العالم العربي من حيث نسبة مستخدمي تويتر إذ هما مسؤولتان عن أكثر من 55 بالمئة من جميع مستخدمي تويتر في العالم العربي، حيث تمثل المملكة العربية السعودية أكبر عدد لمستخدمي تويتر إلى حد بعيد، مع ما يقرب م 830.300 مستخدم، أو 38 بالمئة من إجمالي المستخدمين العرب. في حين أنها تمثل سادس أكبر بلد فقط من حيث عدد السكان في العالم العربي. في الوقت نفسه تحتوي الكويت على ما يقارب 371.000 مستخدم أي 10 بالمئة من إجمالي المستخدمين العرب. على الرغم من أن مجموع سكانها هو خامس أصغر مجموع بين 18 دولة عربية.
وحلت مصر- والتي تعد موطنا لأكبر عدد من السكان العرب – في المركز الثالث مع 296.200 مستخدم لتويتر، أي ما يعادل 14 بالمئة تقريبا من مستخدمي تويتر في المنطقة. وحازت دولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الرابع مع 263.070 مستخدم، وهو ما يمثل أكثر من 12 بالمئة من إجمالي المستخدمين العرب، في حين تحتل المرتبة 10 من حيث عدد السكان. وتضم لبنان خامس أكثر المستخدمين لتويتر 77.700 مستخدم. وفيما يلي باقي الأرقام.
أكثر الشخصيات العربية متابعة على تويتر:
حاز الدكتور محمد العريفي على الشخصية العربية الأكثر متابعة على تويتر، وهو أستاذ وداعية إسلامي سعودي. وتبدو سيطرة الدعاة الإسلاميي على قائمة الشخصيات العشرة الأوائل العربية واضحة، مع وجود خمس شخصيات في القائمة، ومعظم الدعاة من المملكة العربية السعودية، وهو ما يتسق مع السيطرة السعودية من حيث العدد الهائل من مستخدمي تويتر. ظهر أيضا في المراكز العشرة الأولى شخصيتان ملكيتان؛ رانيا العبد الله ملكة الأردن، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، في المركزين الثاني والسابع على التوالي.
إستخدام اليوتيوب Youtube
يعتبر موقع يوتيوب أهم موقع في العالم لتسجيلات الفيديو، فهو يسمح للأفراد بوضع تسجيلاتهم في الموقع وفتح أقنية وقنوات فيديو خاصة بهم، كما بدأ بتوفير خدمة البث المباشر للمؤسسات. وبلغ عدد تسجيلات الفيديو على شبكة يوتيوب 650 مليون مادة إعلامية تقريبا نهاية عام 2011، ويتزايد هذا العدد بنحو 144 ألف تسجيل فيديو يجري وضعها على الموقع يوميا.
كما يبلغ عدد تسجيلات الفيديو التي تحمل عناوين عربية نحو 1 بالمئة من الإجمالي، أي نحو 6.5 مليون تسجيل فيديو، لكن إذا أردنا الحديث عن عدد تسجيلات الفيديو غير المتكررة والتي تحمل عناوين عربية، فيجب أن نقسم الرقم السابق على 2.5 ليصبح العدد الفعلي 2.6 مليون تسجيل فيديو (في حالات عديدة يقوم عدة مستخدمين بوضع نفس تسجيل الفيديو على اليوتيوب بالجودة ذاتها أو بجودة مختلفة ولهذا قدر متوسط التكرار بنحو 2.5 تقريبا).
يوتيوب في المملكة العربية السعودية
تمتاز المملكة العربية السعودية بوجود العديد من القنوات التي يقوم أصحابها بإنتاج قسم أو كل محتواها، حيث يدخل بعضها ضمن القنوات السعودية العشرة الأكثر مشاهدة على اليوتيوب، فقد احتلت قناة “أيش إللي” المرتبة الأولى من حيث عدد المشاهدات الذي زاد على 106 مليون مشاهدة، وتعرض القناة برنامجا كوميديا مرحا، يتم تقديمه من قبل الشاب السعودي بدر صالح. قناة أخرى تعتمد على المحتوى المحلي هي قناة “صاحي” التي احتلت المرتبة الرابعة، وهي تبث حلقات كوميدية، بينما احتلت قناة “لا يكثر” المرتبة السادسة، وتعرض برنامجا يناقش القضايا الاجتماعية بطريقة كوميدية، أما قناة مسامير التي احتلت المرتبة الثامنة، فهي قناة أخرى ذات إنتاج محلي، تعرض مسلسلا كوميديا باسم “مسامير” ينتمي إلى سلسلة الرسوم المتحركة، فيما احتلت قناة “على الطاير” المرتبة العاشرة، وهي تقدم برنامجا كوميديا، ينظر إلى الأحداث والأخبار والشائعات بنظرة مختلفة، يقدم البرنامج عمر حسين وأحمد فتح الدين. وهناك أيضا بعض البرامج الصاعدة كالفئة الفالة مثلا.
فيما يلي قائمة القنوات السعودية العشر الأكثر متابعة على اليوتيوب.
ثالثا: المحتوى الرقمي العربي
المحتوى الرقمي العربي
يكاد يكون من المستحيل إعطاء رقم دقيق لعدد صفحات الويب الموجودة، وأفضل تقدير يشير إلى أن هناك على الأقل تريليون صفحة. مع ذلك فالمهم هو معرفة عدد صفحات الويب التي يمكن الوصول إليها من خلال محركات البحث الموجودة. يقدر مركز مدار للأبحاث والتطوير أن هناك نحو ملياري صفحة عربية على الويب يمكن الوصول إليها من خلال محركات البحث الحالية، وهي تمثل اثنين بالمئة من إجمالي صفحات الويب المرئية على شبكة الإنترنت.
ويعتبر هذا الوجود متواضعا، مقارنة بعدد الناطقين باللغة العربية والذين يمثلون نحو خمسة بالمئة من سكان العالم، حتى أنه لا يتطابق مع نسبة الناطقين باللغة العربية من إجمالي مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم، والتي تمثل أربعة بالمئة. ومع ذلك بدأت هذه الصورة تتغير ببطء، إذ أنه خلال السنوات الخمس الماضية أي ما بين 2007-2012 شهد إجمالي محتوى الويب الذي أنتج في الدول العربية، بما في ذلك صفحات الويب العربية والإنجليزية نموا قدره بالمتوسط 50 بالمئة سنويا.
وقد طوّر مركز مدار للأبحاث والتطوير منهجية تستخدم محركات البحث العالمية المتاحة عبر الإنترنت، لتحديد التوزيع اللغوي في المواقع ذات النطاقات أو العناوين الواقعة تحت النطاقات العلوية الدولية الخاصة بالبلدان العربية (TLDs)، أي لا تشمل المواقع المسجلة تحت أسماء نطاقات عامة (Generic TLDs)، مثل dot-org و dot-com.
ومع أن النتائج التي تظهرها هذه المنهجية ليست دقيقة جدا، لكنها تعطي فكرة جيدة عن المحتوى العربي على شبكة ويب، كما يظهر من خلال محركات البحث العالمية. وقد جاءت النتائج كما يلي:
42 بالمئة فقط من صفحات الويب المنشورة في المنطقة تحت النطاقات العلوية الدولية الخاصة بالبلدان العربية (TLDs) كانت باللغة العربية.
تمثل السعودية المصدر الأكبر للمحتوى العربي الذي نشر على الإنترنت في المنطقة العربية وبنسبة 28.37، وجاءت الإمارات في المركز الثاني في العدد الإجمالي لصفحات الإنترنت العربية وبنسبة 18.75 بالمئة، كما جاءت الإمارات في المرتبة الأولى من حيث كمية المحتوى (باللغة العربية والإنجليزية) الذي نشر على الإنترنت في المنطقة العربية وبنسبة 33.31 بالمئة، فيما كانت السعودية في المرتبة الثانية في إجمالي عدد صفحات الإنترنت 21.71 بالمئة، واحتلت المغرب المرتبة الثالثة بين الدول العربية في إجمالي المحتوى الذي نشر على شبكة الإنترنت، وبلغت حصتها 8.23 بالمئة. ومع ذلك فإن 11.32 بالمئة من جميع صفحات الويب العربية التي نشرت في الدول العربية – مصدرها المغرب.
أما سورية فقد حلت في المرتبة الأولى من حيث أكبر حصة محتوى عربي كنسبة من إجمالي عدد الصفحات التي نشرت باللغتين العربية والإنجليزية. ومع ذلك فإن حصتها من إجمالي المحتوى الذي نشر في الدول العربية هي 1.84 بالمئة فقط. وفي الوقت نفسه كانت حصة لبنان من المحتوى العربي كنسبة من إجمالي عدد الصفحات في كل اللغات هي الأقل.
الويكيبيديا والمحتوى العربي
الويكيبيديا هي موسوعة حرة على الإنترنت يمكن لأي شخص أن يضيف إليها أو يعدل عليها. انطلقت الويكيبيديا في 15 يناير/كانو الثاني 2001 باللغة الإنجليزية وتلتها الفرنسية ثم باقي اللغات. وتشير الإحصائيات الصادرة في سبتمبر/أيلول 2012 إلى أن الويكيبيديا باتت تضم 285 لغة بما في ذلك اللغة العربية، وتضم أكثر من 23 مليون مقالة.
يأتي المحتوى المدون باللغة الإنجليزية في المرتبة الأولى في ويكيبيديا، بنحو 4.059.432 مقال، و 28.237.583 صفحة، ويأتي المحتوى المدون باللغة الألمانية في المرتبة الثانية بفارق كبير، حيث يبلغ عدد المقالات الألمانية في سبتمبر 2012 نحو 454.466 مقال. وتأتي اللغة الفرنسية في المرتبة الثالثة من حيث عدد المقالات المنشورة 1.298.339.
أما عدد المقالات العربية فبلغ في سبتمبر 2012 نحو 195.792 مقال، وعدد الصفحات العربية 1.172.726، ولتحتل بذلك المرتبة 23 هذا العام بتحسن قدره مرتبتان عن العام الماضي الذي احتلت فيه المرتبة 25.
وعلى الرغم من زيادة نسبة عدد الصفحات العربية على الويكيبيديا إلى إجمالي صفحات الويكيبيديا خلال العام الماضي، لكنها لا تزال ضئيلة، حيث بلغت 1.34 بالمئة فقط في شهر سبتمبر 2012، وهي لا تتناسب مع نسبة الناطقين باللغة العربية التي تزيد على 5 بالمئة من إجمالي سكان الكرة الأرضية.
المدونات Blogs
أخذت المدونات الإلكترونية تفرض نفسها بقوة كأحد مصادر المعلومات والأخبار لدرجة باتت تنافس الصحف التقليدية ومصادر الأخبار الأخرى. بدأ التدوين على الإنترنت في عام 1999، وفي عام 2004 أصبح التدوين ظاهرة عامة بعد أن عرفه عدد كبير من مستخدمي الإنترنت وانضموا إلى عالم المدونات إما مدوني أو قراء للمدونات ومعلقين عليها، ففي الولايات المتحدة بدأ استحدامها في ذلك العام لأغراض سياسية، إذ استخدمها المرشح الديموقراطي للرئاسة جون كيري كوسيلة لنشر أفكاره وجمع الأصوات المؤيدة له، واعتمدها فيما بعد عدد كبير من السياسيين لإيصال أصواتهم لأكبر عدد من الناخبين وخاصة باستخدام مقاطع الفيديو، بعدما تأكد أنها تجذب عددا كبيرا من الشباب.
يقدر مركز مدار للأبحاث والتطوير عدد المدونات العربية حال يا بنحو 750 ألف مدونة، وتظهر الدراسات التي أجراها نفس المركز إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي وصل إلى أكثر من 106 مليون مستخدم بحلول منتصف عام 2012، وهذا يعني أن هناك سبع مدونات عربية فقط لكل ألف مستخدم للإنترنت في المنطقة، ومدونة واحدة لكل 470 نسمة من إجمالي السكان. وبالتالي فمن الصعب استنتاج عدد المدونين من هذه الأرقام لأن بعض المدونين لديهم أكثر من مدونة واحدة، فيما لدى بعض المدونات أكثر من مدون واحد، وبالمقارنة مع العدد الإجمالي للمدونات في جميع أنحاء العالم – نجد أن حصة المدونات التي تستخدم اللغة العربية لا تزيد عن أربع مدونات لكل ألف مدونة في العالم.
لا توجد أرقام دقيقة وإحصائيات حول الاهتمامات الخاصة للمدونين العرب، ومع ذلك – وإذا حكمنا من خلال الموضوعات التي يتم تناولها من قبل المدونات الأكثر شعبية في العالم العربي – نلاحظ أن التكنولوجيا: أجهزة الحاسوب، والبرمجيات، والأجهزة، والهواتف المحمولة، والإلكترونيات الاستهلاكية، وما إلى ذلك تأتي في المقام الأول – على الأقل للمدونين السعوديين. فيما ينال النشاط السياسي والاجتماعي وكذلك الأخبار والشؤون العامة على الاهتمام الكبير بين المدونين العرب. أما الموضوعات الأخرى الرائجة في المدونات العربية فتشمل: الترفيه، الثقافة، الرياضة، التعليم، والدين .
أشهر المدونات العالمية
تجري بعض الشركات تصنيفا للمدونات يعتمد على عدد روابط كل مدونة (عدد مرات ذكر عنوان المدونة ضمن مواقع الإنترنت)، وعلى عدد الزيارات التي تصل إلى المدونة شهريا.
الجدول التالي يعرض أشهر 10 مدونات على مستوى العالم وفق تصنيف موقع technorati.com.
أفضل المدونات العربية
أما بخصوص المدونات العربية فالجدول التالي يعرض أفضل 30 مدونة عربية من حيث عدد الروابط والذي يلاحظ فيه أن مدونة عالم التقنية جاءت في المرتبة الثانية في قائمة أفضل 30 مدونة عربية.
المدونات الأعلى دخلا
غالبا ما يرتبط دخل المدونة على شبكة الإنترنت بعدد الزيارات التي تشهدها هذه المدونة، فكلما زاد عدد الزيارات كلما شجع ذلك المعلنين على وضع إعلاناتهم على المدونة. وتعتمد بعض المدونات في دخلها على تحصيل رسوم من الأعضاء، أو على تقاضي عمولات عن بيع سلع وخدمات لصالح شركات أخرى.
فيما يلي قائمة أعلى المدونات دخلا في العالم.
لماذا ندوّن؟
وجدت دراسة أجرتها مدونة تكنوراتي الشهيرة عام 2010 أن الأسباب الرئيسة التي تدفع الناس لإنشاء المدونات، سواء كانوا مدراء شركات، أو يعملون لحسابهم الخاص، أو ذوي هوايات معينة – تتمثل في الإجابات عن سؤال “لماذا تدوّن ؟”. كانت الإجابة: “لأعبر عن رأيي في المجالات التي تهمني” هي السبب بالنسبة لمعظم المجيبي ، وخاصة بالنسبة لأصحاب الهوايات.
يظهر الجدول أدناه قائمة كاملة بالأسباب المقترحة والإجابات، وفي حال تم تنفيذ نفس المسح مع المدونين العرب اليوم، فلربما يسفر عن نتائج مماثلة في معظم الأسباب، ولكن لابد أيضا أن يظهر اختلافات كبيرة في بعض الجوانب نظرا لخبرات معينة اكتسبها المدونون العرب خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تشكلت إلى حد كبير بسبب النشاط، و سرعة التغير في العالم، والدخول في تجربة عالم المدونات في المنطقة العربية.
المصدر: مدار للأبحاث والتطوير
موقع علوم العرب غير موجود بالتصنيف
:(
http://www.arabsciences.com/
مدونة رشيد (رقم 1) ؛ آخر تدوينة لها تعود ليوم 17 أكتوبر 2011. ليس لديها أي نشاط في سنة 2012
الترتيب غير إحترافي
رابط لتحميل التقرير كاملا
https://dl.dropbox.com/u/8298159/2012_Arab_ICT_UseReport_AR_v1.pdf
شكرا جزيلا لكم .افادكم الله …ونتمنى ان يزداد المحتوى العربى على الانترنت
تقرير رائع وبه معلومات ممتازه، ويحتاج للمراجعه عده مرات لأنه ضخم فعلا
اساتذتي في هذا الموقع الثري اريد ان اسالكم هل محتوى موقعي يمكن ان يمهد لي الطريق للشهرة ؟
http://th3vision.me
تسلم تسلم يا سودان (موسي الزبير-سوداني)وبعد دا تقولوووووووووووووووووووو دول متخلفه…
الصراحة كفيتو ووفيتو — وانا استخدمت هذه المعلومات في عرض في الجامعة