الأخبار

الساحة العربية أشهر وأقدم المواقع العربية يودع محبيه

alsaha

أعلن موقع الساحة العربية وهو أحد أشهر المواقع العربية منذ عام 1997 عن قرر اغلاق الموقع بشكل نهائي في بداية شهر اغسطس القادم ، وكان الموقع يعتبر من أشهر مواقع الحوار والتي كتب فيها اشهر كتاب الانترنت ، وتعتبر الساحة السياسية في الموقع هي الاشهر على الاطلاق فهي كانت تحتوي على سجالات ونقاشات سياسية لا تنتهي وكان الموقع يعتبر مكان رصد لمعرفة الرأي العام.

ولكن الموقع تعرض للكثير من المشاكل والحجب ومن ثم ازالة الحجب ومن ثم تم حجبه بشكل نهائي قبيل عدة سنوات وبعدها بدأ الموقع يفقد بريقه خصوصا مع انتشار الشبكات الاجتماعية و المواقع المنافسة، إضافة لذلك كان هناك حرب خفيه كما ذكر مؤسسو الموقع بعدم الإعلان عن الموقع مما تسبب بعدم وجود دخل للموقع والتي كانت تساعدهم في تغطية تكاليفه

القرار محزن جدا بالنسبة لي فالموقع كان من افضل المواقع الحوارية وتشرفت بالكتابة فيه عدة سنوات من عام 2001 ولكن دوام الحال من المحال ولكل بداية نهاية.

 

يمكنكم قراءة بيان إغلاق الموقع بعد الفاصل

أعزاءنا زوار وأعضاء الساحة العربية،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد 15 عاما من خدمة الحوار العربي على شبكة الإنترنت، يحزننا أن نعلمكم بأن الوقت قد حان لكتابة الموضوع الأخير على صفحات الساحة العربية.

بدأنا هذا المشروع في عام 1997 كأول موقع للحوار العربي على شبكة الإنترنت. عاصر الموقع الكثير من الأحداث، وتشرف باستضافة الكثير من الأقلام، من جميع الفئات بما في ذلك أكبر أصحاب القرار. كان في قلب الحدث دائما، وكان أول من أعلن الكثير من الأحداث، وكان أجرأ من ناقش الكثير من الخفايا، وكان مقياسا دقيقا استغلته وسائل الإعلام العالمية لجس نبض الشارع العربي الحقيقي. ذهب إلى أبعاد غير مسبوقة في حرية الرأي وفرض معايير جديدة على الإعلام العربي.

الكثير من الضباب أحاط بحقيقة الساحة العربية، من يملكها؟ من يديرها؟ وما هي أهدافها؟ رغم البساطة الشديدة التي كنا ندير فيها الأمور منذ اليوم الأول. الموقع أنشأته مجموعة من شباب دولة الإمارات الذين جمعهم الشغف بالتقنية أثناء مرحلة الدراسة الجامعية، كل منهم له آراء وتوجهات وأفكار واهتمامات قد تختلف مع الآخرين. لكنهم جميعا يتفقون على أهمية الحوار ويثمنون دوره في تقريب وجهات النظر المختلفة. وهذا الإيمان المشترك بينهم كان دستور الساحة العربية منذ بدايتها ولم يتغير أبدا. حرية الرأي مكفولة للجميع، لطرح أي شئ، باستثناء البذاءة والخروج عن القانون. وللحرص أكثر على الحياد، حرصنا على عدم الكتابة بأسمائنا الحقيقية في الساحة العربية، خوفا من أن يخلط أحدهم بين أفكار أحد المؤسسين وبين توجهات الموقع.

قد يكون حرصنا المبالغ فيه على الحياد أكبر أخطائنا في الساحة العربية. فإصرارنا عليه جعلنا خصما محتملا لكل صاحب رأي، خاصة الإقصائيين منهم. فصاحب الرأي اليميني المتطرف لا يرانا مؤيدين له ومضطهدين لمن يخالفونه، فيعتبرنا معهم ضده. واليساري المتطرف مثله. فصرنا نسمع اتهامات العمالة والانحياز من كل الأطراف المتناقضة. وللأسف البعض أخذ الموضوع بشكل شخصي فعلا وحاربنا داخل وخارج الإنترنت.

من باب الإنصاف والشفافية، نحب أن نتحدث عن بعض الأمور التي أثيرت حول الساحة العربية والقائمين عليها، فمن حق الزوار والأعضاء الكرام أن يعرفوها حتى لا تبقى الساحة العربية لغزا يخوض المغرضون في تفسيره على هواهم.

هل كانت الساحة العربية تابعة لأجهزة مخابرات؟ كلا. لم نتبع أي جهاز أمني. لا يعمل أي منا في جهاز أمني. لم نسرب أي بيانات لأي جهاز أمني. لكن في عصر الإنترنت لا تحتاج أجهزة الأمن لتعاوننا أصلا للحصول على أي بيانات. من السهل عليها تعقب أي شخص.

لماذا حجبت الساحة العربية في المملكة العربية السعودية ولماذا قصرت إدارة الساحة في رفع الحجب؟ سبب الحجب لا نعلمه. كنا نتوقع مثلكم جميعا أن يكون الحجب بسبب تناول بعض الأعضاء لمسائل حساسة جدا في حواراتهم. لكن هذا السبب تبخر ولم يعد مقنعا في ظل وجود مواقع وشبكات اجتماعية تتناول المواضيع بشكل أجرأ مما تم في الساحة العربية. لم يتم حجب تويتر مثلا، ولم يتم حجب الفيسبوك. هل تركنا الأمر للظن والتساؤلات؟ كلا. قمنا بزيارة المملكة العربية السعودية ومقابلة أصحاب القرار في مختلف المؤسسات ذات الصلة. إجابات المسؤولين، وبعضهم كان على أعلى مستوى، كانت غامضة وغير واضحة. البعض أعرب عن استغرابه من حجب الساحة، والبعض توقع أن يكون الحجب من جهات أخرى. زرنا هذه “الجهات الأخرى” واستمر لوم الآخرين. توقفنا عن المحاولة عندما وجدنا أنفسنا ندور في حلقة مفرغة، كل شخص فيها يؤكد عدم مسؤولية الجهة التي يمثلها ويدلنا على الجهة التالية. حتى اليوم لا نعرف سبب حجب الساحة العربية في المملكة العربية السعودية، ولا نعلم الجهة الحقيقية التي تقف خلفه ودوافعها.

هل تم بيع الساحة العربية؟ هل دخل إليها مستثمر؟ كلا. ملاك الساحة العربية اليوم، هم أنفسهم ملاكها عند افتتاحها. حصلنا على عروض عديدة لشراء الساحة العربية. رفضنا بعضها بسبب انخفاض المقابل. ورفضنا البعض الآخر بسبب عدم اطمئناننا لنوايا المشترين.

هل كانت الساحة العربية مشروعا مربحا؟ كانت كذلك في بعض الفترات. حصلنا على عقود رعاية وإعلان غطت تكاليف الساحة لفترات طويلة وساعدت في تطويرها. واستمرت هذه العروض حتى بعد الحجب في المملكة العربية السعودية، فالحجب وإن صعّب الدخول إلى الساحة إلا أن الأرقام لم تختل كثيرا، فوسائل اختراق الحجب انتشرت بشكل مخيف في السعودية بعد حجب الساحة العربية حتى اضطررنا لحظر تداولها في مواضيع الساحة حرصا على عدم تسهيل الدخول للمواقع الإباحية والضارة. بعد مرور زمن على الحجب كان واضحا أن الأضرار لم تكن بذلك السوء، إلى أن بدأ بعض المعلنين في استلام اتصالات تأمرهم بإيقاف حملاتهم في الساحة العربية. اتصل بعضهم فينا طالبين إيقاف حملاتهم الإعلانية فورا، بعضهم عرض التنازل عن قيمة العقد خجلا، لكننا رفضنا وقمنا بتعويض كل من طلب إيقاف حملته. ومنذ هذه الحادثة قلت عائدات الإعلان كثيرا وصارت الساحة العربية لا تغطي تكاليفها، ناهيك عن محاولات الهجوم والإغراق التي كانت تستنزف ميزانيتها. واضطررنا للإنفاق عليها بشكل شخصي.

لماذا كان التسجيل في الساحة العربية مغلقا؟ فتح التسجيل في الساحة العربية كان سيترتب عليه زيادة في عدد الأعضاء وعدد المواضيع وعدد الردود. وبالتالي زيادة في الموارد التقنية وعبئ على النظام. لم نكن قادرين على توفير الموارد الإضافية بسبب الصعوبات المادية.

لماذا استمرت الساحة رغم هذا كله؟ بسبب إيماننا بالحوار وبالرسالة التي كانت الساحة العربية تقدمها. بسبب شغفنا بالمحتوى الإلكتروني العربي ورغبتنا بإثرائه. وبسبب العلاقة الحميمة التي تربطنا بالساحة العربية التي شاهدناها تكبر من مجرد ساحة للحوار المباشر (شات) إلى أكبر المواقع العربية، وتدخل ضمن أكبر 50 موقع إلكتروني على مستوى العالم يوما ما، ويتم ذكرها في كتب ومناهج دراسية وأفلام سينمائية ووسائل إعلام. ولأننا كنا دوما نخطط للنسخة القادمة من الساحة العربية ومميزاتها الحديثة مما يجعل المستقبل يبدو دوما أجمل. لهذه الأسباب كنا نصر على الاستمرار رغم أن كل المؤشرات كانت تدل على أن وقت النهاية قد حان.

ختاما، لماذا قررنا أن نغلقها؟ لكل بداية نهاية. الساحة العربية أعطت الكثير، وأعطيناها الكثير. لكنها تحولت في السنين الأخيرة لعبئ ثقيل. لم نعد قادرين على التكفل بالإنفاق عليها، والأهم من ذلك لم نعد قادرين على تخصيص الساعات اليومية لمتابعتها إداريا وتقنيا. كل منا تطور في مجال تخصصه ومهنته، ولا نستطيع أن نهمل مسؤولياتنا المهنية والأسرية أكثر. جاء القرار وكان صعبا جدا. تأجل لأشهر عديدة. كان القرار منطقيا منذ زمن، لكن لم نجرؤ على اتخاذه من قبل. فالساحة العربية عزيزة جدا. لكن كما أسلفنا، لكل شئ نهاية. ونحمد الله على كل شئ.

سنقوم بإغلاق الساحة العربية إن شاء الله في يوم 1 أغسطس 2012. سنبقيها متوفرة بكل خدماتها لمدة شهر حتى تتاح للأعضاء فرصة نقل ونسخ مشاركاتهم وأرشيفهم. نتمنى منكم استغلال هذه الفترة بأفضل وجه ممكن. أرشيف الساحة العربية ثري للغاية وسيزعجنا أن نحجبه عن المستخدم العربي للإنترنت.

نشكركم كثيرا على دعمكم المستمر. وعلى صبركم. نعتذر منكم كثيرا عن أي تقصير أو أي إزعاج. نتقدم بكل الشكر والعرفان والتقدير للأخوة الذين تطوعوا للإشراف على مختلف الساحات أثناء تاريخ الساحة العربية، وأيضا من أشرفوا على الفعاليات، ومن تطوع لمساعدتنا بأي شكل من الأشكال، والشركات التي ساهمت في تطوير واستضافة وتسويق الساحة العربية. هؤلاء كانوا دائما يشجعوننا على الاستمرار والعطاء أكثر. نعتذر كثيرا وبشكل شخصي من كل شخص أزعجته الساحة العربية بأي شكل من الأشكال. لم نستهدف أحدا إطلاقا في الساحة العربية وكنا ننزعج دوما عندما نعلم أن أحدهم تضايق بسبب شئ تم نشره في الساحة.

نتمنى منكم مشاركتنا في ردودكم على هذا الموضوع بأبرز اللحظات من تاريخ الساحة العربية. ماهي أبرز الأحداث التي تذكرونها؟

نسألكم الدعاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مؤسسي الساحة العربية:

طارق فارس (تويتر: http://twitter.com/xtareq)

فارس فارس (تويتر: http://twitter.com/Fares)

جابر محمد (تويتر: http://twitter.com/jaberm_ar)

اظهر المزيد

‫14 تعليقات

  1. سنفتقدها كانت متنفس لحرية الرأي

    لكن لم تسلم منها أيادي الظلام .. ظلام الدكتاتورية !!

  2. سنفتقدها كانت متنفس لحرية الرأي

    لكن لم تسلم منها أيادي الظلام .. ظلام الدكتاتورية !!

  3. للإسف قرار محزن ومفاجئ كانت من مواقعي المفضلة وفي الحقيقة من اوائل المواقع التي زرتها في بداياتي في الانترنت عام 2002 ولكن كما قال اصحاب الموقع لكل بداية نهاية … ومن وجهة نضري ومتابعتي المستمرة للموقع ارى انه فقد بريقه منذ ان حجب قبل عدة اعوام وايضا سبب اخر انتشار الشبكات الاجتماعية وكثرتها .. لان الذي سبب للساحة الشهرة هو اانها اسست منذ فترة طويلة وهي من اقدم المواقع العربية وكان المواقع في تلك الفترة قليلة وكان هدفها الحوار بكل شفافية ووضوح فلم يجد المستخدم تلك الفترة ضالته الا في هذا الموقع…شكرا للقائمين عليه كثير الشكر بالرغم ان مشاركاتي في الموقع قليلة ولا تزيد عن المئة ولاكن جهودهم في ادارته يشكرون عليها جزيل الشكر .. وشكرا عالم التقنية على نشر البيان وموقفكم الرائع مع الموقع الصديق …

  4. أنا لم أدخل إلى موقع الساحة منذ سنين حتى أني ظننت أنه تم الغاؤه من فترة طويلة .. لا شك أن هذا الموقع أهو من أقدم المواقع العربية وأكثرها فاعلية في المنتديات، ومن المحزن أن نراه يختفي هكذا كفقاعة في الهواء .. ما كنت أعيبه على الساحة وقتها هو الفوضوية في بعض المواضيع .. فحرية الرأي لا تعني أن تقول ما تريد متى ما تريد كيفما تريد .. بل تعني أن تمارس تعبيرك عن قناعاتك وذاتك بطريقة إيجابية فاعلة ..

    كان بالإمكان القيام بعدة أمور للنهوض بموقع الساحة مرة أخرى، كتحويله إلى شبكة إجتماعية مثلاً فهو يملك الأعضاء والتاريخ العريق واستعما الشبكات الاجتماعية صار معروفاً للجميع .. بل يمكن أن يتم ربطها بالشبكات الاجتماعية الكبيرة كالفيسبوك وجوجل+ .. الأمر الآخر هو أخذ استثمار على الموقع لتحويله إلى موقع خدماتي متكامل .. الأمر الثالث هو إمكانية بيع الموقع بالكامل إلى جهة أخرى ..

    هناك الكثير من الحلول للموقع واعتقد أن إغلاق الموقع كان يجب أن لا يكون منها ..

  5. حرام اقول الصبح ألاقي هالخبر ، يعني ما كفاهم حجب من عام ٢٠٠٦ وانا أدور مواقع تساعدني لتجاوز الحجب لجل اقرأ المواضيع ومن ألاقي ينقفل بعدها بيوم لا أني قدرت أشارك بنفس اليوزر اللي كنت ادخل منه كشراكة مع شخصين ولا شي المفروض يتم دعم الموقع ماديا سيكون دعمهم صفعه في وجه كل من سعى لمحاربته لأنه موقع أرق الكثير من واسعين الذمم في البلاد العربية وخصوصا الخليج .

  6. الأخوة في الساحة .. لماذا لا يتم تحميل كل ساحة على حدة على هارديسك وبيعها لم يرغب ؟

  7. ببساطة هذه هي الحكومات العربية العميلة للغرب , تحطم كل ما يساعد على نهوض الامة العربية , لكن يؤسفني جدا ً قرار الاستسلام والرضوخ لهؤلاء الحاقدين , اتمنى ان تراجعوا انفسكم وتفكروا في حلول لجعل هذا الصرح باقي مدى الحياة , لن ننهض اذا استسلمنا لبعض الخائنين للاسلام والعروبة

  8. الساحة العربية تذكرنا بالمرضي الذين بقوا سنينا طويلة في غيبوبة لا يدري اهلهم هل يحزنون او يفرحون فهم يريديونهم احياء لكن في كامل وعيهم وليس في غيبوبة و يتمنون لهم الموت حتى لا يتعذبون
    فكذلك الساحة بقدر ما حزنا إلا أنا فرحنا لانها انهكت
    فعلا بسبب الحجب
    حتى ان المواضيع كانت تبقى بالأيام لا احد يرد عليها وكأنك تدخل مدينة اشباح

  9. لا أعلم لماذا التباكي على الموقع.الموقع فقد بريقه حتى قبل اغلاقه.اعتقد ان السبب هو ارتفاع سقف حرية التعبير.انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي سحبت البساط من المنتديات ككل.وجود برامج تعتبر متنفس مثل البلاك بيري والواتس اب..

  10. كان المنبر الوحيد الذي يجمع قدامى العارفين بالتقنية في السعودية ممن لهم ميول باثقضايا السياسة و المجتمع و من بعد حجبه تفرقوا و أصبحنا نجد شباب مثقفين في مدونات ، ثم شباب عاديين في مواقع تواصل … و أخيرا أطفال !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى