مقالات

إعادة هندسة الأعمال – (Business Reengineering)

tools

إعادة هندسة الأعمال أو ما يدعى بـ ( الهندرة : هندسة + إدارة ) مصطلح متداول فى علم الإدارة ومع ذلك إختلف علماء الإدارة  فى تعريفه ونذكر من التعريفات :

1-      البدء من جديد فى تأسيس الشركة أو المنظمة .

2-      إستبدال الأنظمة القديمة بتكنولوجيا وأنظمة حديثة .

3-      تغيير الرؤية والأهداف الإستراتيجية للشركة أو المنظمة .

فى رأيي تمثل هذه التعريفات الثلاثة مفهوم الهندرة حيث تختلف الهندرة من شركة إلى أخرى حسب الأزمات والمشاكل التي تمثل عائقا للنمو وتطوير الأعمال فبعض الشركات تعمل على تغيير الأهداف الإستراتيجية والبعض الآخر يعمل على تغيير العمليات ( تصميم ، إنتاج ، تسويق ،.. ) وبعض الشركات تبدأ من جديد وقد حدث ذلك لعدة شركات تقنية كما سنرى …..

المهم فى الأمر أن تعرف الحد الأدنى من هذا المفهوم لأنني سأتحدث بصورة عامة ولن أدخل فى تفاصيل عمليات الهندرة فى الشركات لذلك يجب ان تفهم أن الهندرة  عبارة عن مجموعة تغييرات شاملة وجذرية فى هيكلة الشركات وعملياتها بغرض النهوض بالشركة من جديد أو لتوجيه الأداء نحو الافضل أو لحل أزمات ومشاكل قد تؤدي إلى زوال تلك الشركة .

ما الذي نستفيده من الهندرة ؟

1-      إستغلال جيد للموارد .

2-      أهداف ورؤية واضحة ومحددة .

3-      دمج مجموعة من الوظائف فى وظيفة واحدة .

4-      التقليل من التكاليف .

5-      إستخدام التقنيات المتطورة مما يسهل إنجاز الاعمال بكفاءة وسرعة عالية .

6-      مواكبة السوق والشركات المنافسة ( نبدأ من حيث إنتهى الآخرون ).

7-      إعادة الثقة للعملاء والموظفين فى منتجات الشركة .

نصائح قبل أن تبدأ :

للهندرة إيجابيات وكذلك للهندرة سلبيات بل أحيانا تكون الهندرة هي السبب الرئيسي لتدهور الشركة او المنظمة إذا تمت بصورة عشوائية وبدون دراسة مسبقة لذلك لا بد من مراعاة عدة أمور منها :

1-      تحديد الهدف من إعادة هندسة الشركة .

2-      تكوين فريق متعدد التخصصات من أجل الهندرة ولابد من أصحاب التخصصات التقنية والإدارية .

3-      وضع خطة مدروسة متضمنة إحتمالات النجاح والفشل فى هذه العملية .

4-      دراسة حالة الشركة من ناحية تطبيق خطة الهندرة ( تطبيق تدريجي ؟ ، تطبيق بخطوة واحدة ؟ ) .

5-      وضع أقل ميزانية ممكنة لعملية الهندرة بالنسبة للشركات التي تقع فى دائرة الخطر – Danger zone  .

6-      من العادات السيئة جدا والتي تنتقد فيها عملية الهندرة هي الإقصاء والتخلي عن الكثير من الموظفين من أجل مصلحة الشركة ، نصيحة : لا تتردد أبدا فى فعل ذلك وأبتعد تماما عن العواطف فى تلك اللحظة و ليس معنى ذلك أن تفعل هذا الأمر  بصورة فظة وغير مقبولة لدى الموظفين .

الهندرة والشركات التقنية :

آبل :

البعض يصر على أن ما حدث فى آبل لا يعد هندرة وحسب رؤيتي الشخصية ما قامت به هندرة !! ولكن ماذا حدث ؟؟

لم يحدث تغيير جذري للشركة فقد بدأت شركة آبل بصناعة أجهزة الكمبيوتر ومازالت كذلك ومع ذلك تعد ما قامت به آبل من وجهة نظري هندرة ….. إنتظر سأشرح

العديد منا يعلم ان آبل مرت بأزمات متعددة على يد مؤسسها ستيف جوبز ولكن السؤال هنا ؟

متى لمع نجم آبل ؟

بالطبع عند إصدارها لخدمات واجهزة جديدة منها الآيفون والآيباد وأصبح هناك إهتمام بهذه المنتجات من قبل المستخدم وكذلك بالنسبة للشركة فأخذت على عاتقها تطوير هذه المنتجات بصورة مستمرة والجميع يعلم ان أكثر ما ينتظره المستخدم سواءا فى العالم الغربي أو العربي من مؤتمرات آبل حتى الآن هو الآيفون 5 والآيباد 3 .

ما أريد الإشارة إليه هنا ان هذه المنتجات قفزت بالشركة إلى مواقع متقدمة جدا فى عالم الأجهزة الذكية وأصبحت من القوى المسيطرة على السوق ،  ومن المعلوم أن التغييرات التى تحدث فى الشركات ( آبل قامت بتغيير رؤية الإنتاج وكانت النتيجة ما هي عليه الآن ) والتى تؤدي إلى تحسن كبير فى الأداء وبالتالي تؤدي إلى تحسن كبير أيضا فى النواحي المالية للشركة تعتبر هندرة وإن لم تكن كذلك فعلينا إستثناء هذه الشركة العملاقة وإعتبار ما قامت به من تغييرات هو إعادة لهندسة الشركة .

نوكيا :

الجميع يعلم أن تاريخ نوكيا كان حافلا بالأخشاب والاحذية واوراق التواليت وربما أشياء أخرى لم يفصح عنها التاريخ !!

إلا ان ما يهمنا هو أن نوكيا تمثل نموذجا فى تطبيق عملية الهندرة بصورة كاملة من حيث تغيير هيكلة الشركة وطريقة العمل وكذلك من حيث العمليات ( موارد ، إنتاج ، تسويق ، …. ) بإلإضافة إلى التغيير الشامل لرؤية وأهداف الشركة وأصبحت للشركة مكانتها فى السوق العالمي وكل ذلك حدث عندما قررت ان تدخل مجال الإتصالات .

كوداك وياهو :

كوداك لها تاريخ ؟ نعم ، ياهو لها تاريخ ؟ نعم ، هل هناك مستقبل حسب الوضع الحالي لهذه الشركات ؟ لا أظن .

ولكن سيكون لهذه الشركات مستقبل لو قامت بعملية هندرة مدروسة وبدون أي تأخير ، بالنسبة لكوداك لم يعد هناك ماتخسره خاصة بعد إعلان إفلاسها ويمكنها القيام بذلك بدون أي مخاوف أما بالنسبة لياهو فيمكنها ذلك لو إمتلكت الجرأة والشجاعة لإعادة هندسة الشركة من جديد وأن تبدأ بصورة جديدة كليا بعد ان خسرت شعبيتها وكما يقول المثل ( إما صابت وإما خابت ) وأنا أعتقد ان الخيار الاول هو الأقرب لشركة لها خبرات وكفاءات متعددة ، ومن يدري ؟ ربما يعود جيري يانغ لياهو كما عاد جوبز لآبل .

مصدر الصورة

‫5 تعليقات

  1. يعطيك العافية على الموضوع
    وجاري تطبيقه في حياتي المهنيه
    واستمر بأبداعات بالطرح الرائع
    والله لا يحرمنا من امثالك
    تحياتي

  2. Thanks for this article, this the new mangement scenario , 100% its works and get amazing result , waiting for more valuable articles such as …

  3. السلام عليكم
    ممكن حدا يساعدني بتحلليل حالة شركة ابل و التحديات لي واجهتها وتغلبها علي المشاكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى