كيف تبني فريقا ناجحا لتطوير مشروعك؟
الحقيقة أن ما دفعني لكتابة هذه التدوينة هى الأفكار القيمة والمفيدة التى كانت تطرح فى ستارت أب ويكند (الرياض)، فرغم براعة المشاريع واستخداماتها المفيدة إلا أن بعض هذه المشاريع الجيدة تنتهي فور إعلان الفائزين فى تلك القاعة وأنا على يقين أن هذه المشاريع لو تم تطويرها للقيت رواجا ونجاحا اكثر من تلك التى ربحت، أولا يجب أن نعلم أن هذا الأمر يعتمد اعتمادا أساسيا على الرغبة الداخلية لإدارة المشروع أو الفريق الذي أسس هذا المشروع فى تطويره وهذه الرغبة هى التحدي الأول لاستمراره وتكوين فريق لذلك العمل وقد يحتاج الفريق المكون أو الفريق المؤسس للمشروع أو الإدارة إلى ما يعرف بالشخص الخارجي وهو عبارة عن مساعد أو مستشار أو خبير عمليات أو موجه يساعد فى الإشراف على فريق التطوير ولتكوين فريق تطوير ناجح علينا مراعاة هذه الخطوات الثلاث:
الخطوة الأولى : التشخيص والدراسة الاستطلاعية وجمع المعلومات:
لا يخيفكم الاسم الكبير لهذا المصطلح ولنركز على المضمون، تعد هذه الخطوة من أهم الخطوات فى بناء الفريق إذ يتم فيها دراسة جماعة العمل وتركيبها وأهدافها وعلاقات أعضائها أي أن هذه الخطوة بصورة عامة تتحدث عن اختيار أعضاء جماعة العمل وأما فيما يخصنا بالنسبة لمشاريع ستارت أب ويكند فنتحدث إما عن تكوين فريق تطوير جديد أو عن الفريق الذي أسس المشروع وأفضل أن يكون خليط بين الاثنين لأن بعض المشاريع الضعيفة التى تطرح فى ستارت أب ويكند فى نظري ينقصها ثلاث أشياء:
- الخبرة .
- الزمن .
- التصميم .
وأحيانا لا يستطيع الفريق معرفة الخلل فى المشروع إلا بعد عرضه على اللجنة لذلك يجب أن يكون فريق التطوير خليط بين مؤسسي المشروع وأعضاء جدد لديهم الخبرة والتصميم الجيد بالإضافة إلى مسوق محترف، بالنسبة للأعضاء الجدد فى الفريق يمكن الاستقصاء وجمع المعلومات عنهم وعمل المقابلات الشخصية لطرح فكرة المشروع لهم وإدراك المشكلات الموجودة وتشخيصها وعرض أفكارهم ووجهات نظرهم وتمثل البيانات التى يتم جمعها المادة الخام التي سيعتمد عليها بناء الفريق والتى سيستخدمها الفريق فى إحداث التغيير أو التطوير المطلوب.
الخطوة الثانية: تحليل المعلومات ووضع الخطة:
البعض يظن أن باكتمال عدد الأعضاء قد اكتمل الفريق وهذا الخطأ تقع فيه كثير من فرق العمل، في هذه الخطوة يجب أن تعقد جلسة أو اجتماع متعمق لمناقشة البيانات التي تم جمعها وهنا تظهر قدرات أعضاء الفريق حيث يساهم كل منهم فى التحليل ووضع الخطة وهنا من الضروري وجود المستشار أو الشخص الخارجي كما أشرنا من قبل ولابد من الخروج من هذه الجلسة بعدة نتائج منها:
- تحديد المشكلات وترتيب أولوياتها.
- تحديد البدائل المختلفة والمتوقعة لمواجهتها.
- الاتفاق على خطة عمل لحل المشكلات المذكورة وعلى كل عضو فى الفريق أن يشارك فى وضعها وتشتمل الخطة على المساعدات والتسهيلات المادية والفنية المطلوبة بالإضافة لمعايير لتقييم النتائج التى تم التوصل إليها.
- تحديد الأدوار والتأكد من استعداد الأعضاء للتعاون.
- تحديد أساليب المتابعة وتطبيق معايير التقييم.
الخطوة الثالثة: التنفيذ والمتابعة:
فى هذه المرحلة يقوم الفريق بأداء المهام التى تم الاتفاق عليها ويجب أن يحصل الأعضاء على التوجيه والتدريب إذا تطلب الأمر ذلك ولابد أيضا من التنسيق بين أعضاء الفريق فى أداء المهام .
دور القائد فى فريق العمل :
يختلف القائد فى فريق العمل عن القائد فى جماعات العمل الأخرى حيث تواجه جماعات العمل الأخرى التسلط وفرض القرار والعكس يحدث فى فريق العمل حيث يتم إتخاذ القرار بشكل جماعي وبتوافق تام حرصا على عدم تعارض الأفكار بالنسبة لأي من أعضاء الفريق وهناك الكثير من المهام التى يقوم بها القائد فى فريق العمل إلا أنها لا تتعدى التوجيه والتأكد من فهم الأعضاء لمهامهم وتسهيل مهمة الفريق مثل توفير جو اجتماعي مرح مرغوب يتمتع به جميع الأعضاء وهذه النظرية الغريبة قد أثبتت نجاحها فى شركة قوقل العملاقة وقد زاد ذلك من إنتاجيتها فكلما كان الجو أكثر مرحا قلل ذلك من ضغط العمل بل أحيانا يعتبر بعض أعضاء الفريق أن ما يقوم به ليس عملا إنما مجرد هواية يمارسها يوميا.
على ماذا يتوقف نجاح بناء الفريق؟
- دعم الإدارة أو المؤسسة أو مؤسس المشروع.
- الرغبة الصادقة من جانب أعضاء الفريق.
- مهارات القائد فى إدارة الفريق.
- الثقة والانفتاح والاحترام المتبادل.
- المحفزات المتنوعة لأعضاء فريق العمل.
وأخيرا يجب أن ننبه إلى أن فريق التطوير يمكن أن يكون مستمرا مع استمرار المشروع أو أن يكون ذلك لمدة زمنية محدودة تحددها الإدارة وبعد ذلك تنتهي مهمة هذا الفريق وهذا ما تقوم به بعض الشركات الصغيرة نسبة لقلة الموارد المالية وهذا ما يمكن استخدامه بالنسبة لمشاريع ستارت أب ويكند.
مصادر:
بناء فريق العمل خطوة على طريق النجاح
أ.د/ على محمد عبدالوهاب
مصدر الصورة
اكثر مايقوض اركان اي شراكة هي الاتكالية والانانيه
وكما قال المثل “جمل يعصر وجمل يآكل امعصار”
وامعصار هو خلاصة عصر السمسم
اكثر مايقوض اركان اي شراكة هي الاتكالية والانانيه
وكما قال المثل “جمل يعصر وجمل يآكل امعصار”
وامعصار هو خلاصة عصر السمسم
لدي ملاحظة ولو فيها رزالة
تأملت ف سياسة ابل الانتاجية ووجدت انها لا تطلق جيل جديد من الهواتف يكون سببا لهدم وحرق الاجيال التي قبله بعكس نوكيا والتي كل اصدار يهدم ماقبله
وعليه ارى ان سياسة الموقع نوكياوية ف المقالات بحيث يصدر مقال جديد قبل ان ياخذ المقال الذي قبله الوقت الكافي لاطلاع القراء ومناقشتهم لمضمونه واحيانا يكون الفارق سويعات
ارجو قبول وجهة نظري بصدر واسع. دمتم بخير
رأي مخالف .. فانا اتصفح عالم التقنية من العناوين فقط .. واقرأ ما اهتم به فقط .. وحالي حال الكثيرين ، يبدو انك لا تفارق هذا الموقع :-P
وهًذا هو سبب فشل اغلب المشاريع العربية التي
اوافقك ولكن رأيي هو عدم تغيير النهج ولكن وضع آلية أو طريقة تعطي المتابعين إمكانية مشاهدة المقالات والمواضيع الجديدة التي لم يتم الاطلاع عليها بعد من قبل المتابع نفسه.. نجد هذه الخاصية في المنتديات “يوجد في المنتديات رابط المشاركات الأخيرة او المشاركات الجديدة أو مشاركات اليوم بحيث يحفظ كوكيز في جهاز العضو”.
السلام عليكم
من افضل المصادر في ادارة وبناء المشاريع الصغيرة هو كتاب Getting Real
حيث يسرد صاحب الكتاب خلاصة تجاربة العديدة
الكتاب مجاني ويمكن قرائة محتواه من http://gettingreal.37signals.com/toc.php
بالتوفيق للجميع
الموضوع كله يحتاج الى مدير ناجح يعرف يخطط ويدرس الموضوع , حتى لو كان معه اشخاص فاشلين فالمدير الناجح مثل عازف البيانو يعرف متى يضغط على الزر هذا ومتى يضغط على الزر ذاك , ليخرج في النهاية معزوفة جميلة ^_^
موضوع رائع انا واصدقائي بصدد تشكيل مشروع صغير اتمنى ان يتم