مقالات
ماذا سيحدث لأبل بعد استقالة ستيف جوبز؟
كلنا يعلم اليوم عن الخبر الحزين سواء لمحبي شركة أبل أو معارضيها، والذي تمثل باستقالة مؤسس الشركة الداهية ستيف جوبز من منصبه كرئيس تنفيذي وتسليم المنصب لـ تيم كوك ، الخبر كان وقعه سيئًا في العالم التقني والعالم بشكل عام ، فستيف جوبز قدم لنا قصص نجاح كثيرة بسبب رؤيته وحسن قراءته للمستقبل و عظم قيادته ، الخبر يثير الحزن لكل من عرف عن شركة أبل وكيف أن ستيف جوبز قادها بنجاح وجعلها تحقق أرقامًا قياسية في تحقيق الأرباح وجعلها في المرتبة الأولى في ترتيب الشركات الأعلى قيمة.
ولكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه ، ماذا بعد ستيف جوبز ، ماذا سيحصل لشركة أبل والتي حققت نجاحًا تلو الآخر تحت قيادته وحققت ثورات عديدة من أهمها الهواتف النقالة وأجهزة التابلت؟ باعتقادي أن تأثير استقالة ستيف جوبز سكون لحظيًا، ومع مرور الأيام ستعود شركة أبل كما نعرفها تبهر العالم بمنتجاتها.
ستيف جوبز و تيم كوك
فستيف جوبز كان واضحًا عليه التعب في الفترة الأخيرة خصوصًا بعد أن عانى لمدة طويلة من تبعات سرطان البنكرياس ومن ثم زراعة الكبد والتي قام بإجرائها عام 2009 ومن ثم أخذه لإجازة طويلة في بداية عام 2011 ، فستيف جوبز وبسياسته ومفاهيمه في إدارة الشركة والتي أعجبت محبي الشركة ستستمر حتى من دونه كرئيس للشركة ، وأعتقد ان تيم كوك وهو الشخص الذي وظفه ستيف جوبز بنفسه سيواصل منهجية ستيف جوبز في إدارة الشركة والتي حققت النجاح الكبير وجعلت الشركة في المقدمة، فتيم كوك مع ستيف جوبز منذ وقت طويل وبالتحديد من عام 1998 وساهم في تطوير منتجات أبل ويكفي معرفة بأنه جرب تقاليد استلام منصب رئيس شركة أبل لمدة شهرين عندما كان ستيف جوبز يتعافى من سرطان البنكرياس عام 2004 ، لذلك لا خوف على الشركة من فقدان شخصيتها مع تيم كوك والذي سيقوم بمواصلة إدارة الشركة ما يريدها مؤسسها ستيف جوبز.
صحيح أننا سنفقد جمال وإبداع ستيف جوبز عندما يخرج على المسرح للإعلان عن منتجات أبل الجديدة ولكن لا بد أن نعلم أن قرار الاستقالة كان أمرًا متوقعًا، وستيف جوبز يعلم بنفسه هذا وهذا ما ذكره في خطابه الأخير كرئيس للشركة ، وأعتقد أن الشركة كانت تحضر لهذا القرار منذ وقت طويل وتمهد له ووجدت الوقت المناسب لخروج ستيف جوبز والشركة في قمة عطائها ونجاحها.
كل ما علينا من محبي للتقنية أن نقول لستيف جوبز وداعًا.. فقد قدمت لنا دروسًا في فن الإداره والتسويق وتقديم المنتجات الرائعة والتي جعلت من أبل في المقدمة.