مقالات

التقنية في خدمة التوظيف

تركت التقنية بصمة واضحة على مختلف مجالات الحياة حتى وإن كانت سلبية. أحد هذه المجالات هو مجال التوظيف والوظائف : بدءاً من البحث عن الوظائف في مواقع خاصة بالتوظيف ، مروراً بالتقديم على هذه الوظائف بشكل آلي ( تعبئة نموذج طلب توظيف أو إرسال السيرة الذاتية بالبريد الالكتروني ) ، وانتهاءاً بالبحث في مواقع الشركات نفسها للحصول على معلومات أوفر وأشمل عن نشاط الشركة قبل الذهاب للمقابلة الوظيفية. وفي بعض الشركات الأمريكية يتم إجراء المقابلة الوظيفية عن طريق الويب كام في حال لم يستطع المتقدم الحضور لسبب أو لآخر.

إن من العدل مناقشة بعض السلبيات التي تنتج من مواقع التوظيف رغم ما تقوم به من اختصار في الوقت والجهد يجعل الأمور تبدو أسهل لكنها في الواقع غير ذلك لأنه ليست كل مواقع التوظيف مضمونة وإنما تقوم بعضها بالمتاجرة ببيانات طالبي العمل خصوصاً أن السير الذاتية تحوي كماً لا يستهان به من المعلومات الشخصية ووسائل الاتصال المختلفة بالشخص. بالإضافة لما قد يواجهه المستخدم من مشاكل تقنية تمنعه من إتمام تعبئة طلب التوظيف أو غيره من الأسباب التي قد تعطّل سير عملية التقديم الالكترونية.

توجد مواقع أجنبية متخصصة مثل LinkedIn لكن تصميمه سيء وطريقة استخدامه غير مريحة ،  في المقابل لو تم الاشتراك في مجموعات محددة ومتابعة مستجدات الوظائف باستمرار يمكن الحصول على عدة فرص عن طريق هذا الموقع.

محلياً يوجد موقع حديث الإنشاء : صندوق الوظائف ، فكرته مختلفة بحيث يطرح أصحاب العمل الفرص الوظيفية وأيضاً بالإمكان طرح فرص العمل عن بعد أو العمل الحر (فري لانس) أو العمل بدوام جزئي ، والعديد من المزايا الأخرى التي يتميز بها الموقع عما سواه وهو موقع يستحق الزيارة.

وحتى لو لم تتم العملية بالطريقة التقليدية ( مواقع التوظيف وما شابها ) فإن التواجد الإلكتروني للشخص بمشاريع عملية أو تدوينات هادفة تناقش قضايا معينة يساهم بمعرفة اسمه على نطاق واسع ومن ثم تقوم الشركات باستقطابه للعمل لديها وهي ميزة أخرى من مزايا التقنية في مجال التوظيف فهناك اتجاه جديد للشركات نحو الأشخاص المبدعين على الانترنت والذين تجمعهم اهتمامات مشتركة ولقاءات يتم ترتيبها عن طريق بعض مواقع الشبكات الاجتماعية.

أتاحت التقنية طرقاً عديدة للبحث عن الوظائف والتقديم عليها ، ولا أحد يعلم ما يمكن أن تتيحه خلال السنوات العشر القادمة ، نصيحتي هي أن التجربة خير برهان لأن الفرص في كل مكان ولكل طريقة مزايا وعيوب.

مصدر الصورة

‫5 تعليقات

  1. حقيقة موضوع مهم ويستحق المناقشة فهناك كثير من مواقع التوظيف والتي لاتقوم إلا بمتاجرة معلومات المستخدمين وقليل جداً من استخدم تلك المواقع وأفادته في التوظيف وفي القائمة العربية هناك مواقع مثل موقع بيت فأعتقد انه اكبر المواقع العربية بالتوظيف ولكن بعد تجربة الموقع لمدة طويلة لم اجد منه فائدة عملية

  2. تدوينه جميله
    لاكن لو خليت اول سطرين في الموضوع يصف لنا اهداف التدوينه او ملخص بسيط
    كان افضل ..

    عالموم ما قصرت

  3. شكرا إيمان.

    لأول مرة أسمع عن فكرة المتاجرة ببيانات الشخص؟ لم أفكر يوما بهذا.

    شخصيا أؤمن بأن الفرصة الوظيفية تأتي باكتمال عنصرين مهمين في نظري: استعداد الشخص ذهنيا ومهاريا، وحصوله على توصية وظيفية من شخص يعمل داخل الشركة / مكان العمل.

    مهما قيل عن موضوع التوصية (الواسطة) فهي موجودة والجميع قد استفاد منها بشكل أو آخر. لذا لا أعتقد بأهمية مواقع مشابهة للتوظيف لأنها لا توفر إلا الكثير من المعلومات غير المهمة… المهم هو: من أنت؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى