مقالات

ندوة تقنية: المشاريع والمواقع العربية بين الواقع والمأمول

تعتبر المشاريع التقنية العربية في مجال الإنترنت قليلة، ورغم عددها القليل إلا أن بعض منها حقق النجاح والشهرة، ولا زال الآخر يحاول تحقيق النجاح والهدف المنشود.

المشاريع تتنوع ما بين مواقع خدمية، مواقع ترفيهية، مواقع معلومات؛ هذه المواقع أو المشاريع تعتبر فخر لكل مستخدم عربي، لذلك خصصنا هذه الندوة لتسليط الضوء على هذه المشاريع: كيف بدأت، كيف حققت النجاح، كيف سيحقق الآخر النجاح المنشود، وأيضًا نطرح عليهم ما هي أصعب المشكلات التي يعاني منها أصحاب المشاريع وكيفية تجاوز هذه المشكلات مستقبلًا, وغيره من الاسئلة التي طرحناها على مجموعة من أصحاب المواقع.

ولقد شارك في الندوة مجموعة من الإخوة الذين يملكون مشاريع رائدة في الإنترنت للمشاركة والإجابة عن أسئلة الندوة، وهم:

  • محمد الفارس
  • محمد بدوي
  • صالح الزيد
  • جهاد العمار
  • مازن مليباري

أشكرك الاخوة على مشاركتهم في الندوة وكانت اجاباتهم على الاسئلة كالتالي :

– ما هي المشاريع التي تعمل عليها، كيف ومتى بدأتم مشاريعكم؟

محمد بدوي: لعل أبرز المشاريع والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة ألا وهو مشروع موقع تبادل الكتب (www.books-exchange.com) والذي تم بناءه تحت شعار حتى لا تبقى المعرفة حبيسة الرفوف, موقع تبادل الكتب هو فكرة جديدة من نوعها في عالمنا العربي, تعتمد أساسا على إمكانية تبادل الكتب فيما بين أعضاءه بدون أي تكاليف مادية، كل شخص يمتلك كتب يمكنه عرضها ومبادلتها مع أشخاص آخرين سواء كانوا في نفس البلد أو المدينة أو حتى في مدينة أخرى والتبادل عبر البريد, لنجعل للكتب قيمة أكبر باستفادة أكبر عدد ممكن من قراءتها.

صالح الزيد: المشاريع التي أعمل عليها حاليا: Untiny لاسترجاع الروابط الأصلية من القصيرة، بدأ في سبتمبر 2008. TwtBase موقع متخصص بجمع و عرض تطبيقات تويتر، وهو موقع استحوذت عليه في بداية شهر يوليو 2009. ومشروع جديد بالتعاون مع سوالف سوفت سيعلن عنه في وقت لاحق، بدأت فيه في بداية شهر يوليو 2009 كذلك.

مازن مليباري: لم تكن هنالك جلسة عمل استمرت لأكثر من ستة ساعات، ولم نكن نفكر في المشروع قبل العمل عليه بعدة أشهر، إنما كانت فكرة كنّاشة (http://kn.tc) وليدة اللحظة. الشرارة كانت عندما لاحظت كيف أني أقوم بفتح ملف نصي جديد في كل مرة أريد أن أحفظ فيه معلومة جديدة وجدتها في كتاب أو على موقع الإنترنت، فبدأت كعادتي (وكعادة الكثير من المبرمجين) بحل المشكلة بنفسي عن طريقة برمجة سكربت بسيط يساعدني على إنجاز هذا العمل بطريقة أكثر فاعلية. وجدت لاحقاً أن هذا الأمر يكاد يكون مشكلة حقيقية عند الكثيرين من رواد الإنترنت و قرّاء الكتب بالأخص، فغالباً ما تجد لديهم الكثير من قصاصات الورق والملفات النصية متناثرة على سطح مكتبهم، إضافةً إلا أن بعضهم يقوم بإرسالها إلى نفسه ليحتفظ بها في بريده، فقررت أن أشارك السكربت مع الناس، فقمت بتعديله قليلاً ليتناسب مع الهدف الجديد، وكان ذلك في شهر محرم من هذا العام 1430هـ (يناير 2009م). بعد ذلك تولدت عدة مشاريع أخرى لدعم مشروع كنّاشة، مثل مشروع بناء إضافة لمتصفح الفيرفوكس تجعل التعامل مع الموقع أكثر سهولة.

بجانب تطوير كناشة، لدي عدة مشاريع تحت الإعداد، آمل أن ترى النور قريباً بإذن الله، غالبها متعلق بالبرمجة والمبرمجين. وبحكم دراستي فلدي بعض المشاريع البحثية الأكاديمية اثنان منها تحت تخصص الذكاء الاصطناعي، والأخير يندرج تحت Human-Computer Interaction, أقوم في أحد هذه المشاريع بدراسة مدى إمكانية استنتاج مشاعر الناس بطريقة آلية من خلال كتاباتهم على الإنترنت، وبالأخص كتاباتهم على تويتر، هذا المشروع سيساعد بطريقة ما في استنتاج آراء الناس حول منتج معين من خلال النصوص المتوفرة على الإنترنت (مدونات، منتديات، تويتر،…إلخ)، وأما مشروعي البحثي الآخر، فأجد صعوبة في وصفه في كلمات قليلة، لكنه شيء له علاقة بالدين والأمور الروحية وعلوم الحاسب الآلي (Techno-Spiritual Applications).

جهاد العمار: مشروعي الرئيسي الذي أعمل عليه هو “قيم“. تشكلت فكرته المبدئية في بالي على مر آخر فصل دراسي في الجامعة, وعدة أسابيع بعد التخرج. بدأت تطوير نسخة أولية من الموقع في صيف 2006. بعد التجربة والبحث, بدأت بتطوير النسخة الفعلية من الموقع, والتي أطلقناها تجريبياً في صيف 2007 ثم الافتتاح الكامل كان في أبريل 2008.

محمد الفارس: المشروع لدينا في بدايته ليس سوى فكرة. والفكرة عندنا قد تأتي من داخل العمل أو من خارجه. يمكن أن نحصل عليها من أي مكان ومن أي أحد. فإذا راقت لنا الفكرة، وحصلنا على تصور مبدأي بأنه من المرجح أن تخدم شريحة كبيرة من الناس، نبدأ في تحليلها، وقياس نقاط القوة والضعف بها. وهل طبقت من قبل أم لا. وهل من قام بتطبيقها استطاع أن ينجح في التنفيذ أم لم يستطع. بعدها نقوم بعرض العائد المادي الذي يمكن أن نحصل عليه من الفكرة. وتصور كم من الوقت سيلزمنا للحصول عليه كما نريد ونطمح, نؤمن نحن بأن العائد الربحي لن يتأتى لك في السوق العربية قبل سنتين أو ثلاثة من تشغيل المشاريع، ذات النوع النادر التي نستهدف. لذا نعرف جيداً بأن الموضوع سيحتاج إلى صبر وجلد، ونفس طويل، وإلى المضي على مهل. وبالتأكيد، إلى ميزانية جيدة قبل هذا كله.

أضف إلى تلك أن هناك مشاريع ومبادرات نبدأها ولا نريد لها الرواج سريعاً، وبالتالي لا نقوم بالتسويق لها جيداً، وعن قصد. بل قد لا نريد لها الرواج على الإطلاق. لنا عدة أهداف وأغراض مما نقوم به من أعمال ومبادرات، منها ربحي، ومنها خيري، ومنها قياس للسوق، ومنها تأكيد لتصور معين يوضح لنا هل نقوم بشيء آخر أم لا، ومنها جس للنبض حتى، وبعضها تسويق خير مباشر لأعمالنا الأخرى.


– هل كان العمل على هذه المشاريع من خلال عمل فردي أم جماعي؟

محمد بدوي: الفكرة والتصميم عمل فردي ولكن الأفكار والاقتراحات تصب من كل مكان وفي كل يوم هناك اقتراح واحد جديد على الأقل والموقع الآن معتمد على زواره فهم الأساس، فهم أصل المعلومة وهم من عليهم العمل وكل ما يوفره لهم الموقع هو الأرض والتي هي عبارة عن قاعدة بيانات تسهل التواصل فيما بينهم.

صالح الزيد: جميع مشاريعي هي من عمل فردي شخصي, ما عدا المشروع الجديد الأخير مع سوالف سوفت, كان هناك جهد مشترك مع محمد الفارس في تصميم الموقع. وحاليا أبحث عن فكرة مشاركة TwtBase مع أكثر من كاتب. عن Untiny هو جهد فردي لكن مما زاد من توسعه هو الإضافات الكثيرة التي برمجها غيري من المبرمجين اعتماد على API الموقع.

مازن مليباري: بالنسبة للنسخة الحالية من موقع كّناشة، لا أستطيع أن أقول أنها كانت عملاً فردياً، ولا أستطيع أن أقول أنها كانت نتيجة جهد جماعي كذلك، فالموقع ساعد فيه الكثير من الأشخاص من خلال ملاحظاتهم وأحياناً من خلال تنفيذ تحسينات طفيفة على الواجهة. لكن الكود الأساسي للموقع تم إنجازه بشكل فردي. أما النسخة الجديدة والتي نعمل عليها منذ فترة ليست بالقصيرة فهي جهد جماعي ولله الحمد، كثير من الإخوة والأخوات يعملون معنا، كل شخص في جزء محدد، أحدهم يقوم بمراجعة الـ API الخاصة بالموقع، والآخر يقوم بمحاولة تطوير آلية لإضافة Plug-Ins للموقع، وغير ذلك.

جهاد العمار: التطوير بداية كان عمل فردي, ولكنه تم بالتزامن مع استشارة عدد من الناس وأخذ آرائهم في الأبعاد المختلفة للمشروع. بعد إطلاق الموقع, تم تكون فريق عمل للمساعدة في إدارة الموقع والإشراف على محتوياته, ثم توسع الفريق ليضم مبرمجين (2) ومصمم إضافة على فريق الإشراف. وهذه هي المرحلة التي نمر بها الآن.

محمد الفارس: العمل على المشاريع لا يكون فردياً أبداً. معنا، لا بد من وجود شخصين اثنين على الأقل، يعملان على المشروع الواحد. العمل الفردي وإن كان ينجح في بعض الأحيان، إلا أننا لا نفضله أبداً تهمنا كثيراً ثقافة العمل الجماعي، لا نحب أن يشعر أحد ممن يعمل لدينا أو يعمل معنا بأنه يعمل لوحده، ولا يشعر بأن الإنجاز يعود له لوحده. هذه لها عقبات فنية ونفسية كثيرة تؤثر بشكل أو غير مباشر، أثناء سيران العمل، أو بعده.


– ما هي الإلهامات أو القصة التي تم من خلالها استنتاج فكرة المشروع؟

محمد بدوي: الرواية القصيرة هي الإفلاس, و بتفصيل أكثر تبدأ منذ حوالي سنة من افتتاح الموقع حيث التحقت بدورة للقراءة السريعة والتي جعلتني قارئا نهما أقرأ في الشهر تقريبا أربع كتب وأحيانا كنت وبلا مبالغة أقرأ كتاب يوميا وذلك بحسب الظروف وعليه بدأت في البحث عن الجديد ولكني كنت قد عاهدت نفسي ألا أقرأ الكتب المعربة والمنتشرة في المكتبات وذلك بسبب الترجمة الركيكة والتي تعتمد على الترجمة الآلية والتي تفقد حس المتعة في القراءة هذا وبالإضافة إلى أن الكتب تصبح ذات قيمة معدومة بعد تعريبها حيث يتم تعريبها متأخرا وبهذا تقد ما يسمى بحداثة المعلومة.

وعليه قمت بالشراء عبر الإنترنت من موقع امازون و بسبب تكاليف الشحن الدولية العالية أصبحت أحاول أن تكون الكتب مجموعة كبيرة في كل شحنة لأخفض سعر الشحن وكانت الطامة أن آخر مجموعة كانت تحتوي تقريبا 40 كتاب وكان سعرها مع سعر شحنها ما يقارب دخلي الشهري, وهذا هو السبب الأول والسبب الثاني, هو أني اكتشفت أن أكثر هذه الكتب موجودة لدى أصدقائي وقد انتهوا منها وكانت الجملة الشهيرة “لو قلت لي قبل أن تشتري” وهذا كناية عن إمكانية أن أستعيره منهم لأقرأه ولكن المشكلة هي عدم المعرفة وبهذا تخمرت فكرة الموقع و بدأت بها وانتهيت من النسخة الأولى خلال أسبوع.

صالح الزيد: بدأ Untiny عندما كانت هناك حاجة لاسترجاع الروابط الأصلي من القصيرة المحجوبة في السعودية مثل خدمة tinyurl. أما TwtBase فقد امتلكته بعدما أن عرض للبيع على موقع Mashable, وهو الآن تحت التطوير. أما المشروع الجديد هو أحد أفكار محمد الفارس والتي سيعلن عنه لاحقا.

مازن مليباري: علي أجبت عن هذا السؤال ضمن إجابتي عن السؤال الأول، كنّاشة جاءت لتسد حاجة شخصية عندي أنا، والحقيقة أن أغلب المشكلات التي نواجهها مع الكمبيوتر والإنترنت هي في العادة مشكلات تواجه الكثيرين غيرنا، لكن أحداً لم يفكر بحلها، أو قد يكون شخص ما قد حاول حلها لكن لسبب أو لآخر لم تنجح فكرته، خذ على سبيل المثال مشكلة الناس مع الملفات التي يحملونها من الإنترنت، ستجد أن الكثير من الناس يعاني من عدم معرفة الطريقة المثلى لتنظيم هذه الملفات بحيث يسهل إيجادها فيما بعد، وتوجد أمثلة كثيرة غير ذلك.

قصة كّناشة تذكرني بمقالة جميلة كتبها Donald Norman (مؤلف كتاب The Design of Everyday Things)، المقالة كانت تناقش الفرق بين التصاميم المعتمدة على فهم الإنسان Human-Centered Design وتلك المعتمدة على فهم النشاط المراد التصميم من أجله Activity-Centered Design، وعندما نتحدث هنا عن “التصميم” فنحن لا نقصد تصميم صفحات الإنترنت بل التصميم بمعنى أعم يشمل تصميم التقنيات بكل أنواعها (سوفتوير، هاردوير، أو حتى تقنيات ليس لها علاقة بالتقنية عموماً)، الطريقة الأولى تعتمد على الاستماع للناس ومعرفة ماذا يحتاجون ثم تنفيذ التقنية بناءً على ذلك، والأسلوب الثاني هو أن نفهم النشاط الذي نريد أن نصمم من أجله، فإن كنا نقوم بتطوير برنامج محادثة على المثال، فبإمكاننا أن نفهم أولاً كيف تعمل بروتكولات المحادثة ونفهم طبيعة المحادثات بين البشر، ثم نصمم البرنامج بناءً على ذلك.

في كنّاشة يمكنني أن أقول أنني بدأت بفهم النشاط أولاً عن طريقة ملاحظة تصرفاتي وكيف أقوم بحفظ وترتيب ملاحظاتي، وهذا ما يمكنني تسميته (تجاوزاً) بـ Activity-Centered Design، ثم في النسخة الثانية التي نطورها الآن بدأنا بالاستماع للناس وفهم احتياجاتهم وهذا أيضاً يمكنني تسميته (تجاوزاً) بـ Human-Centered Design.
نحن فقط نحتاج لمراقبة تصرفاتنا عند استخدام الكمبيوتر والإنترنت وسنجد الكثير من الفجوات التي التي تحتاج لتطوير أو اختراع في بعض الأحيان!

جهاد العمار: من أهم الدوافع التي دفعتني لفكرة إنشاء منتج على الإنترنت هو كتاب قرأته في آخر سنين دراستي الجامعية, تطرق إلى تأسيس عدد من الشركات في مجال البحث على الإنترنت (Google, Overture, Altavista…etc) وأثار المبدأ (مبدأ تأسيس شركات الإنترنت) اهتمامي وإعجابي. قضيت الفترة التي تلت ذلك في التفكير في أفكار مختلفة, وجميعها كانت حلول لمشكلات أواجهها بنفسي. لم أبدأ فعلياً في العمل إلا بعد قراءتي لمقالة آخر في مجلة. كان المقال بعنوان “16 خطوة لتأسيس شركة تقنية”.

هذا عن الإلهام لبداية مشروع, أما عن فكرة الموقع نفسه, فقد كانت الفكرة في تأسيس موقع للطلبات من المطاعم (بحيث تدخل الموقع وتطلب من أي مطعم في المدينة). ولكن بعد البحث والدراسة وجدت أن الأفضل أن يقتصر الموقع على جانب المعلومات, بحيث يحتوي صفحة لكل مطعم تحوي آراء الناس عن المطعم ومعلومات مختلفة عنه. بهذا يحقق الموقع هدفين, أحدهما هو كونه مكان يستطيع الناس الرجوع إليه لمعرفة معلومة معينة, أو البحث عن مطعم بمواصفات معينة. والهدف الثاني هو كونه خطوة أولى لتقوية المستهلك وتعزيز التخاطب بين الزبائن وأصحاب المطاعم, ما يجعل السوق أكثر كفاءة وفائدة للجميع.

محمد الفارس: كما أجبت في النقطة الأولى. يبدأ كل شي بفكرة يمكن أن تخطر على البال بأي وقت وفي أي مكان، ولدى أي أحد, زميل، قريب، أنا, أيا كان.


– ما أصعب شيء واجهك من خلال بناء مستقبل مشروعك؟

محمد بدوي: التشغيل أو بمعنى آخر التفرغ لتشغيل الموقع بالصورة المطلوبة وإدارته وتطويره فكل هذا يحتاج إلى وقت ليس بالسهل علي أن أقتطعه من حياتي الأخرى وخصوصا أن الموقع الآن في مرحلة غير ربحية ولا يدر أي دخل.

صالح الزيد: في جميع المشاريع, المشكلة الأكبر هي التطوير المستمر. أن تبني موقعا ولا تستمر بتطويره وتعديل الأخطاء وعمل التحسينات, فلن يستمر بالنجاح. التطوير المستمر يأخذ من الوقت الكثير لأنه يشمل تحليل إحصائيات الموقع ومتابعة الأخبار عنه وردود المستخدمين وكل ذلك فقط لتحديد ما هو التحديث القادم الأهم الذي يجب العمل عليه الآن.

مازن مليباري: تقريباً لم أواجه أي نوع من العوائق حتى الآن ولله الحمد، بالنسبة لجني الأرباح من خلال الموقع فهذه خطوة متقدمة سأفكر فيها لاحقاً عندما أتأكد أن الموقع ناضج كفايةً ليتحول إلى مشروع تجاري.

جهاد العمار: الرحلة لم تنته بعد, ولكن إلى الآن, قد يكون أحد التحديات الكبيرة هو كونك تحتاج إلى لعب أدوار مختلفة لإنجاح مشروعك, تحتاج إلى لبس قبعات مختلفة, فهو ليس تحدياً تقنياً فقط. فلا بد من أن تفكر بعمق في موضوع التسويق مثلاً, وفي طريقة الانتشار, وفي بعض المشاريع تحتاج إلى تنمية مجتمع معين يساعد مشروعك في النمو. إضافة إلى التواصل مع الجهات المختلفة. أيضاً التفكير الدائب في الخطوة القادمة وما هي المهارات التي تحتاج إلى تنميتها للنجاح فيها.
ولكن هذه الصعوبات هي أيضاً إيجابية لأنك تنمو من خلالها, وتتعلم أشياء في أغلب الأحيان لم تكن لتتعلمها لولا عملك على مشروعك. هذا النمو يبرر الوقت والجهد المبذول في المشروع حتى لو لم ينجح المشروع بالطريقة التي تود, وأيضاً يجعلك أكثر جاهزية وأكثر قدرة للتعامل مع المشاريع القادمة.

محمد الفارس: لا شك أن التنفيذ هو أصعب مرحلة، يأتي بعد ذلك مرحلة التشغيل، والأمور التي تظهر لك ولم تكن قد خططت لها أو حتى تصورتها وتوقعتها في خطة العمل للمشروع.
أكثر ما يقلقنا في التنفيذ هو أننا نبحث عن طرائق مختلفة ومبتكرة في هذه المرحلة. ولتحقيق ذلك، تحتاج إلى كادر جيد ينضم معك للعمل في المشروع. إيجاد هذا الكادر في المنطقة وإقناعك له بأن يعمل معك حتى ولو كان بحصة من المشروع، ليس بالأمر السهل على الإطلاق.


– ما رأيك في الإقبال على مشروعك، هل كان فوق ما تتوقع أم لم يصل للمستوى الذي تطمح إليه؟

محمد بدوي: سوف أجزئ الأسباب إلى جزئيين, الجزء الأول هو إقبال الناس وإشهار الموقع وهذا كان أكبر من المتوقع بحد ما حيث أن الموقع وخلال ثلاثة أشهر تقريبا وصل إلى ترتيب 4 من 10 في جوجل والذي تحتاجه المواقع النشيطة للوصول لهذا الرقم على الأقل سنة إلى سنتين.

الجزء الثاني التفاعل مع فكرة الموقع وما يلاحظ أنه وبالرغم من كثرة المنضمين للموقع إلى أنهم لم يقوموا بإضافة أي كتاب وبهذا تفقد عضويتهم أي قيمه فليس لديهم ما يقدموه ولا يستطيعوا أن يستفيدوا من الآخرين حيث أن الموقع لا يتيح طلب المقايضة بدون أن تملك ما تقايض به وهذا السبب أكثر تأثيرا بسبب ثقافة الناس في حب التملك للكتب وعدم رغبتهم في التفريط بها.

صالح الزيد: عن Untiny فقد فاق جميع تصوراتي. لم أتوقع انتشار وشهرة الموقع بهذه الشكل. وكانت أحد الأسباب لشهرته هو استخدامه لأغراض أخرى كالتأكد من خلو العناوين المختصرة من مواقع تحمل مال وير أو فايروس, وذلك من قراءة العنوان الأصلي. TwtBase لديه إقبال سابق وشهرة سابقة كانت أحد أسبابي لشرائه, والإقبال عليه لا بأس به الآن وحاليا أحاول أضاعف عدد الزوار بالتحديثات التي أعمل عليها.

مازن مليباري: الإقبال كان رائع وأكثر من المتوقع، خصوصاً أني لم أعلن عن الموقع إلا عبر تويتر، لكن لحسن الحظ أن كثير من الإخوة المدونين ساهموا بشكل فعال في الإعلان عن موقع كناشة (ولهم مني جزيل الشكر)، الإعلانات لها أهمية كبيرة بلا شك، لكن صدقني الرضا النفسي الذي تحصل عليه عندما تجد مشروعك ينتشر بجهد الناس لا بجهدك أنت هو أمر آخر لا يقدر بثمن.

جهاد العمار: من الصعب وضع مستوى توقعات معين بدون وجود خبرة سابقة مع مشاريع مشابهة. أعتقد أن الإقبال لا بأس به, وردود فعل الناس طيبة جداً.

محمد الفارس: النشاط الجيد والمتنوع على الإنترنت بشكلٍ عام، قد يقدم لك الكثير بخلاف الإقبال عليه أم لا. ونجاح المشروع غير مرهون بالإقبال عليه أم لا. كما ذكرت في النقطة السابقة، ليس الإقبال على المشروع هو ما نتطلع له مع كل مشروع نقوم به. قد يكون عدم الإقبال عليه هو ما نريده لتأكيد تصور معين لدينا. أو لجس النبض لمعرفة نقاط الخلل والقوة فيه أو في غيره مما ننوي عمله. أو نكون نريد شريحة معينة من الناس فقط، وبالتالي اهتمامنا في الكيف وليس الكم. نجاح المشروع كلمة مطاطة لها عدة معاني، لا يستطيع تحديدها والشعور بها سوى أصحابها.


– هل التطوير المستمر والتركيز على المشروع بشكل كامل جزء من خطة المشروع؟ وهل ترى أنك أبليت بلاءً حسنًا في تطوير مشروعك؟

محمد بدوي: للأسف وكما ذكرت سابقا هناك الكثير من الأفكار والطرائق للتطوير ولكن عدم التفرغ يعيق تقدم الموقع على الأقل لتقديم تجربة ماتعة ومرنة في التعامل وكل هذا يحتاج إلى تحسين مستمر ينقصني منه الوقت للتركيز عليه.

صالح الزيد: كما ذكرت في الجواب الرابع, التطوير المستمر هو ركن أساسي في نجاح المواقع، لذلك نعم هو جزء من خطة تطوير مواقعي. أطلقت حوالي الخمس نسخ من Untiny وما أزال أعمل على نسخة جديدة محسنة وبخدمة إضافية جديدة. كل نسخة من Untiny أعطت بعدا جديدا للموقع, ابتداء من الـ API إلى دعم حالات مختلفة ومعقدة من العناوين المختصرة. وفي TwtBase النسخة القادمة ستكون تحديثا شاملا في تصميم وتصفح الموقع, والنسخ التالية ستكون عن خدمات جديدة إضافية للموقع لتحديد ومتابعة آخر وأفضل تطبيقات تويتر.

مازن مليباري: نعم إلى حد كبير، منذ اليوم التالي لإطلاق مشروع كناشة بدأنا العمل لتطوير النسخة الجديدة، تأخرنا بعض الشيء نظراً لبعض المشكلات التقنية ولأمور أخرى، لكن لم نهمل الموقع.

جهاد العمار: نعم, التركيز هو جانب شديد الأهمية. وأنا شخصياً تجنبت العمل على أي مشاريع أخرى كبيرة للسنين الثلاث الماضية. المشروع يظل ينمو باستمرار ولله الحمد. أنا سعيد بما تم تحقيقه إلى الآن, ولكنا لسنا حتى قريبين للشكل النهائي الذي نهدف إليه.

محمد الفارس: ليس بالضرورة أن يكون التطوير المستمر هو ركيزة أساسية مع كل مشروع لدينا. وامتداد لما ذكرته سابقاً، أحياناً نريد شيء معين لفترة معينة ونتوقف عن التطوير لحين أن نشعر بأمر جديد يطفو على السطح. التفصيل في هذه النقطة قد يكون صعب، أو ربما لا أريده بالأصح. أضف إلى ذلك أنه يجب عليك أن تعرف متى تتوقف، ومتى تكمل، بل ومتى تلغي المشروع بالكامل وتنسحب.، سواءً حققت هدفك الطويل أو القصير الأمد، أم لم تحققه.
أما حول هل أبليت بلاءً حسناً في مشروعي، أيا كان هذا المشروع، فالإجابة غير حاضرة لدي حالياً لأن الوقت المخصص للمشاريع التي قمنا بها حتى الآن لم ينته بعد. لا يزال الوقت يمضي، والحسابة بتحسب.
أيضاً لا أنسى أن أشدد على نقطة أنك قد لا تبلي بلاءً حسناً في مشروعك أخذاً بما كنت تريده منه. لكن يصدق أن تحصل على أمور أخرى منه لم تكن تتصورها. أبسط مثال على ذلك، أن يكون مفتاح لك للوصول إلى أشخاص ومشاريع وأعمال وفرص أخرى منه.


– هل واجهتك مشكلات تقنية أعاقت العمل على مشروعك؟

محمد بدوي: لا مشكلات تقنية حقيقة في الموقع إلا أن للموقع فكرة لو نفذت على أرض الواقع لتكاملت معه إلا وهي إمكانية توفير نقطة تواصل فيزيائية كأن تكون مكتبة ما وذلك لإتاحة توفير الكتب فيها ويمكن إتمام عمليات التبادل عن طريقها وبهذا تزيل بعض الحرج عن فكرة المقايضة.

صالح الزيد: المشكلات التقنية واردة في أي مشروع وقد واجهت الكثير منها في مشاريعي. البحث في جوجل, سؤال الأصدقاء على تويتر, واستخدام موقع stackoverflow للمبرمجين كانت كافية للإجابة عن أغلبها إن لم تكن جميعها.

مازن مليباري: بالنسبة لموقعنا فنحن نتعامل مع ملاحظات ومعلومات حفظها الناس في حساباتهم، نحن نتفهم حساسية هذه المعلومات، وبالتأكيد سرية هذه المعلومات هي من الأولويات، لذلك فقد قضينا فترة من الزمن نحاول أن نطور بروتكول يسمح للمبرمجين بالتعديل على الموقع دون إمكانية المساس أو الوصول للمعلومات المخزنة على الموقع، هذه كانت من إحدى المشكلات، أما المشكلة الأخرى فهي بلا شك المشكلة التي يعاني منها أغلب مطوري الإنترنت والمصممين، وهي التوافقية مع مختلف المتصفحات، هذا الأمر يستنزف منا جهد ليس بالهين.

جهاد العمار: الكثير الكثير, ولكنها لا تعيق المشروع بأن توقفه, ولكنها تأخذ بعض الوقت لإصلاحها ومعالجتها. لا شك أن المشروع في ذاته هو حل لمشكلة كبيرة, تحتوي على الكثير من المشكلات الأصغر. لذلك هناك تحديات من ناحية تصميم المنتج, وهناك تحديات من ناحية برمجته, صيانته, وتطويره.

محمد الفارس: المشكلات التقنية يمكن أن تحلها بإيجاد كوادر فنية على مستوى عالٍ من المهنية. ولأن إيجادهم صعب، والأصعب إقناعهم نظراً لانشغالهم أو عدم رغبتهم بالمخاطرة، فإن الإجابة عن سؤالك هي بالتأكيد نعم.


– لماذا المشاريع العربية خصوصا الفردية لا نرى لها تسويق كبير ولا حملات إعلانية خصوصا أن الكثير منها يستحق أن يكون ذو انتشار لدى المستخدمين؟

محمد بدوي: أنا أتحدث عن نفسي ولعل السبب نفسه لدى المواقع الأخرى, والسبب برأي هو عدم وجود خطة أو طريقة للتربح من الموقع والتي قد تكون من أكبر معوقاتها غياب الوعي أو عدم انتشار الثقافة كما الحال مع موقعي أو قد تكون غياب طرائق التربح منها وصعوبة التعاملات المالية الإلكترونية في عالمنا.

وسوف استعين بموقع عربي كبير اسمه (اريبيا) والذي كان أكبر موقع عربي من ناحية المحتوى والتصميم والأفكار والتقنيات وحتى الاحترافية بل ولعلي أكاد أن أجزم أنه ما زال أكبر موقع عربي تم الاستثمار فيه حتى يومنا هذا , ولكن هذا الموقع أغلق أبوابه بعد فترة بسيطة , مع إنه أول موقع وأقدم موقع قدم إعلاناته عبر التلفاز والقنوات الفضائية بل وفي كل الوسائل الإعلانية المتوفرة ولكنه أتى وكما يقال في الوقت غير المناسب.

ولذا فأن الإنفاق الكثير على مواقع الإنترنت لا بد أن يقابله مدخول على الأقل يغطي هذه المصاريف.

صالح الزيد: قد يكون السبب الرئيسي قلة المستثمرين العرب في المواقع العربية بشكل عام. الحملات الإعلانية تحتاج لتوفر المال, وهناك مشاريع عربية كثيرة ممتازة في فكرتها لكن لا مستثمر فيها, مما يضعف القدرة المالية لعمل حملة إعلانية أو التسويق للموقع أو بل حتى استمراره في أغلب الأحيان!

مازن مليباري: حقيقةً لا أملك إجابة شافية عن هذا السؤال، بالنسبة لي لم أعلن عن الموقع بشكل كبير لأنني لم أتمكن من إيجاد Business Model [هذا المصطلح أصبح مشهوراً جداً في الآونة الأخيرة]، أقصد أنني لم أجد طريقة واضحة وذات جدوى عالية لجني أرباح من موقع كنّاشة، والحقيقة أيضاً أني لم أكلف نفسي عناء التفكير في هذا الأمر، الآن أنا مهتم بأن يعمل الموقع بالشكل المطلوب، كذلك من الأسباب التي جعلتني لا أعلن عن الموقع بطريقة مناسبة هو الخوف من زيادة عدد المستخدمين بشكل كبير ومفاجئ مما يضطرني لشراء سيرفرات أكبر، مما يعني زيادة التكاليف. قد لا تكون هذه هي أفضل طريقة لإدارة المشاريع، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن مشروع كناشة له أهداف غير ربحية في الوقت الحالي.

جهاد العمار: تنفيذ مشروع ناجح, هو عملية ليست سهلة, وتحتاج إلى نوع معين من الناس بمهارات خاصة وأسلوب معين. التسويق يحتاج أيضاً إلى مجموعة متنوعة من المهارات الخاصة به, لذلك يقل أن تجد شخصاً, أو فريق مشروع يغطي جانبي العمل على المشروع, ثم تسويقه.
أظن أيضاً أن المستخدمين, ومجتمع الإنترنت عليه جزء من المسئولية لإشهار المشاريع التي تعجبه ويؤمن بها. وكذلك وسائل الإعلام الجديد والقديم. قلما يستطيع صاحب مشروع أن يغطي كل هذه النواحي بنفسه, خاصة لو كان مشروعاً تطوعياً أو لا يدر عليه دخلاً ثابتاً إلى الآن. لذلك لا بد من تكاتف المستخدمين الأوائل لهذه المشاريع ودعم هذه المشاريع, وأيضاً وسائل الإعلام.

محمد الفارس: المشكلة الرئيسية في المشروع الفردي هو نقص الميزانية، وبالتالي يكون نفسه قصير. السوق لا تزال ناشئة، ونجاح الأعمال المميزة والنادرة في المنطقة يحتاج إلى وقت. والوقت يحتاج إلى المزيد من المال، والفرد بصفة عامة دون التعميم، لا يمكنه التكفل بذلك، بل نقص الحافز المعنوي على أقل تقدير، الذي تحصل عليه من الشريك أو فريق العمل، هو لوحده مثبط كبير للهمة.


– هل أنت راضٍ من نتائج مشروعك؟ إذا كان لا! ما سبب عدم الوصول للنتيجة التي كنت ترغب بها في نظرك؟

محمد بدوي: حتى الآن نعم أنا راضٍ , فالمجهود الذي بذلته حتى الآن قابلته نتائج كبيرة وما زالت هذه النتائج مستمرة ولكنه يحتاج إلى المزيد من التطوير والعمل لكي يرقى لما أفكر أن يكون عليه.

صالح الزيد: لحد الآن راضِ عن مشاريعي الحمد الله وقد حققت نجاحات أفخر بها. لكن ما زلت أبحث عن طرائق للحصول على دخل من مشاريعي -وبالذات Untiny الذي يسترجع حاليا أكثر من 15 ألف موقع يوميا- حتى أجذب المستثمرين. قد يحدث هذا, لا أدري.

مازن مليباري: متعتي كمبرمج أن أبتكر شيئاً يحل مشكلة حقيقية يعاني منها الناس، والمتعة الأكبر أن يكتشف الناس أنهم بحاجة لهذا الشيء الذي ابتكرته أحس برضا تام ولله الحمد عن مشروعي وعن النتائج الحالية التي حققها.

جهاد العمار: لا نزال في بداية الطريق. منذ البداية وأنا أعده مشروعاً طويل الأمد. اسألني هذا السؤال بعد عدة سنوات.


– في الأخير، كلمة توجهها لمن يريد أن يبدأ مشروع جديد, ماذا تقدم له من النصائح والتوجيهات.

محمد بدوي: لعلي كنت أؤمن سابقا بأن الفكرة الجيدة والفريدة هي الأساس لأي مشروع ولكني تيقنت بأن هذا خاطئ فلعل الفكرة المناسبة في الوقت المناسب تحدث ضجة ولكن دون مجهود وتخطيط وعمل كبير لن تبقى وستكون مجرد فقاعة تنتهي بعد فترة, ولعلي أرى ذلك في كثير من المواقع العربية ذات الأفكار الإبداعية الفريدة والتي تحوي على ميزات رائعة ولكن هناك عنصر مهم غائب ألا وهو من أين سيعيل هذا الموقع نفسه ولذا لا بد أن يكون هناك طريقة ومنذ اليوم الأول لبدء الموقع للتربح منه أو حصر الهدف في الربح المعنوي لكي يكون هذا الدافع المساعد لاستمرار الموقع.

صالح الزيد: نصيحتي هي أن تبدأ بمشروعك مباشرة, حتى لو لم يكتمل, انشره ودع زوارك يحددون ما هو الاستخدام الأمثل لموقعك. كثير منا يملك أفكار رائعة لمواقع وخدمات, لكن الفكرة غالبا ما تتغير بعدما يبدأ المشروع وبعد نشره للعامة. ستجد زوارك قد يستخدمونه بطريقة أخرى غير التي أردت, أو ينصحونك بخدمة معينة إضافية أو فكرة جديدة فوق الفكرة. فلا تقل لدي فكرة وتقف مكانك. ابدأ الآن, فأنت لا تدري ما ستتطور إليه الفكرة.

مازن مليباري: قد لا يستطيع فرد واحد أن يحل مشكلات العالم كلها بخطوة واحدة، لكن بدون شك هذا الفرد يستطيع بطريقة أو بأخرى أن يحل مشكلة صغيرة ومحددة. نصيحتي لكل من يريد أن يبدأ مشروعاً جديداً، سواء أكان مبرمج أو رجل أعمال أو حتى صاحب فكرة أن يجعل نصب عينيه مساعدة الناس في أمور حياتهم اليومية، إما بابتكار أدوات جديدة، أو إعادة النظر في الأدوات الموجودة. تويتر على سبيل المثال جاء وسد حاجة أكثرنا لم يكن يعلم بها، أما فيس بوك فقد أعاد تعريف مفهوم التواصل والمشاركة على الإنترنت.

جهاد العمار: اقرأ الكثير في المجال الذي تود عمل مشروع فيه، استفد من ثروة المعلومات على الإنترنت، وادرس بعمق تجارب الناس قبلك. فليكن طموحك ضخم, وخطتك للوصول إليه واقعية. لا تخف كثيراً من سرقة الأفكار، التنفيذ هو الأهم، الفكرة بدون تنفيذ, أو بتنفيذ خاطئ هي معدومة الفائدة. بالنسبة للفكرة, لا تقم بالتكرار, قم بحل مشكلة, قم بحل مشكلة تواجهها بنفسك. ابتكر, نفذ, ابتكر, نفذ, ابتكر, نفذ.

محمد الفارس: لا أرى نفسي في مكان يحق لي فيه توجيه كلمة للآخرين. لكن من خلال تجاربي، لا أزيد عن هذه الكلمات القليلة: ابتعد عن السوق العربية إن لم يكن نفسك طويلاً. ابتعد عن الأفكار والخدمات الكبيرة. فكر خارج الصندوق وابحث عن خدمات صغيرة وبسيطة وفي نفس الوقت تعطي الكثير لمستخدميها. قم بالتنفيذ بطريقة مرنة وسهلة وسريعة، وابتعد عن الشكليات والخطط المطولة. دع موقعك يخدم المستخدم بصورة ذكية وأليفة مع خيارات أقل وتصميم جيد. وتذكر, إن لم تحقق ما ترغب به من خمسة مشاريع ، فقد اكتسبت الخبرة الكافية لعمل مشروع سادس.


في ختام الندوة أشكر الأخوة المشاركين على الإجابة عن أسئلة الندوة، وفي الحقيقة وجدت الأجوبة مفيدة خصوصا لمن هو مقبل على البدء في مشروع أو موقع جديد، شكرا مرة أخرى للأخوة المشاركين ونراكم في ندوة تقنية أخرى.

‫14 تعليقات

  1. السلام عليكم

    مشكور اخ سعود على الفكرة والندوة

    واشكر جميع المشاركين
    واسال الله لهم التوفيق والنجاح

    والى الامام الهادف دائما ان شاء الله تعالى

  2. استمتعت بقراءة هذه الندوة و سرحت بعيداً مع بعض الاجابات

    الجميع وقفت عند بعض اجاباتهم لكن مازن و صالح اكثر من ركزت و اعجبت باجاباتهم بصراحة :)

    و اللي جذبني لاكمال القراءة الاسئلة حيث كانت في البداية مدروسة و واضحة

  3. لقاء ممتاز وشيق.. وهؤلاء الشباب هم بادرة الخير..

    كان المفروض نكون معهم :)
    أحس بأن مشروعي يستحق الذكر هنا http://www.ras2ras.com

    على أي حال، أنا فخور بالشباب، وإن شاء الله نتمنى لهم النجاح..

    خصوصاً موقع قيم، وموقع كناشة.. لأن الفكرة مميزة وجديدة.

    شكراً

  4. شكرا عزيزي سعود على هذه المقابلة و لم أكن أعرف أنها سوف تنشر بهذه الطريقة الجميلة وكأننا كلنا كنا في مكان واحد وأجبنا على الاسئلة بشكل جماعي :)

    و من الممتع فعلا معرفة أن الاجابات متقاربة كثيرا مع انها كانت بشكل منفصل و كل شخص لا يعلم ما هي اجابات الشخص الاخر و هذا يعني اتفاق في التفكير و الذي يعطينا ثقة أكبر في نتائج تفكيرنا

    شكرا مرة أخرى
    بالتوفيق

  5. ندوة ممتازة للغاية تحوي الكثير الكثير من المعلومات الهامة

    شكراً لكل المتحدثين وشكراً للأخ سعود على هذا الأسئلة الرائعة المبتكرة

    تقبلوا مروري

  6. يا جماعة، لم أكن أعرف أن في الساحة العربية من لهم بعض أحلامي، لقد قضيت زمنا لا أتجول إلا في المواقع الأجنبية لأني سئمت النتائج التي تظهر في قوقل، كلها منتديات إذا بحثت بالعربي.

  7. الندوة رائعة و لكن هناك بعض الأسئلة! مثلا الأخ محمد فارس لم يتكلم هو صاحب أي مشروع, و كأنه هو اكبر من كل هذه المشاريع

    و الاخ صاحب راس2راس يستحق الذكر

  8. I am glad for commenting to let you know of the nice experience my friend’s princess enjoyed going through yuor web blog. She even learned many things, including what it’s like to have an amazing giving heart to let many more completely grasp various tricky subject areas. You undoubtedly surpassed people’s desires. I appreciate you for offering the necessary, dependable, explanatory and in addition fun tips on that topic to Mary.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى