ها قد عدنا نُخربش والحمد لله ,,
…………………………………………..
حدثت لدي مشكلة في برنامج المسنجر, فقمت كما يفعل الجميع بالتوجه إلى الأب الروحي للإنترنت السيد جوجل, وكتبت في مربع البحث بعض العبارات التي تشير للمشكلة, فوجدت أمامي مجموعة من الروابط يشير مضمونها لحل هذه المشكلة, ومن ضمن هذه الروابط كان هناك رابط لاعلاقة له بالمشكلة بتاتا, ولكنه أثار فضولي كثيرا.
حيث كان عنوانه: كيف تعرف شخص قام بحذفك أو حظرك؟
تركت المشكلة التي أبحث عنها, وقمت مباشرة بالدخول على هذا الرابط, فإذ بذلك المنتدى العظيم, وإذ بموضوع متعدد الصفحات, يتحدث عن كيفية كشف من قام بعمل تلك الجريمة الشنعاء.
الردود اختلفت من شخص لآخر, أحدهم يجيب بمنطق فني وتقني, ويطرح بعض الأفكار والحلول, وأحدهم يذهب بك إلى عالم آخر, فيجيب بمنطق لاعلاقة له بالتقنية والحلول الفنية, فيقوم بسحب الموضوع بمنعطف آخر فيقول:
( يا أخي ليه تدور على اللي حظرك وحذفك اللي باعك بيعه واللي اشتراك اشتريه)
فيتجه المشاركين في الموضوع إلى اتجاه آخر ويبدأ الجميع بطرح آراء أخرى منسحبين وراء أخينا الذي يريد بيع من باعه.
فيبدأ الجميع بكتابة الردود بمنطق عاطفي بحت, ويتم تجاهل المشكلة تقنيا, ويبدو أن الجميع لايستطيع إيجاد طريقة أوحل لكشف المجرمين الذين قاموا بحذفهم, أوحظرهم من قائمتهم, ولربما أن البعض منهم يعيش مشكلة عاطفية فلذلك كانت ردودهم لا علاقة لها بالأمر التقني, فأرادوا الانتقام ممن حظرهم بشن وابل من العبارات القاسية على أولائك المجرمين.
بعض الردود كانت مليئة بالطرافة والغرابة, أحدهم رد بتعليق ساخر, لكن يبدو أنه أقرب للحقيقة.
لنقرأ ماقال صاحبنا:
(يا إخوان لو ذهبت إلى تبويب الخصوصية في المسنجر ثم نقرت بزر الفأرة الأيمن على بريد ذلك الشخص الذي قام بحذفك لوجدت أن المسنجر قام بتفعيل الأمر حذف, وهذا يعني أن المسنجر يقولك احذف وبيع اللي باعك, إذا المسنجر وهو جماد ولا يفهم يقولك احذفه, أنت وش تنتظر ! ). انتهى كلام صاحبنا, وأترك لكم التعليق على هذا الرد.
من وجهة نظري لا غرابة في تباين الآراء واختلافها فكل شخصٍ يغني على ليلاه.
في هذا البرنامج وبسبب هذه الخصائص الجميلة فقدنا الكثير من الأصحاب وكسبنا الكثير منهم, هناك من قام بحذفنا بلمحة بصر ورأى أن وجودنا لانفع منه, ومنهم من قام بإضافتنا ورحب بنا في قائمته.
لا أظن أن مسألة الحظر هي بتلك القسوة, فالحظر قد لايدوم طويلاً, أما بالنسبة للحذف فهذا فراق بيني وبينك.
أنا شخصيا عندما أكتشف أن أحد الأقرباء أو الأصدقاء العزيزين قام بحظري, فمباشرة يتبادر إلى ذهني سؤال لماذا؟
أعلم أني لا أملك الجواب, لكني لا أتعدى حدود هذا السؤال لماذا؟ فقط لاغير.
مع أنني اكتشفت مع مرور الوقت الكثير من الأصحاب قذفوا بي في قائمة الحظر, لكن يعلم الله لن أحمل في قلبي شيئا عليهم فلربما كنت ممن يجلب لهم التعاسة عندما أتحدث معهم.
في الحقيقة برنامج المسنجر أو برامج المحادثه بشكل عام أصبحت الآن وسيلة اتصال رئيسية مثلها مثل الهاتف المحمول أو الثابت.
كثير من الأحيان ما أنهي مكالمتي مع أحد الأصدقاء من خلال الهاتف المحمول هارباً من صداع الهاتف وحرارته قائلاً:
خلاص ياصحبي نشوفك على (المسنـ)
وذلك لاستكمال الحديث حول مانريد التحدث عنه, خصوصا وأنا ممن يكره الحديث في الهاتف المحمول لفترة طويلة, للأسباب التي ذكرتها, (ليس لفاتورة الجوال علاقة ب, انتبه يامن تعتقد ذلك فلست بخيلا 🙂
السبب في الحقيقة الصداع وآلام الرأس والحرارة الشديدة التي تحدث أثناء المكالمة لماذا؟ بصراحة لا أعلم L , الأطباء وقفوا موقف الحياد ولا يوجد مايثبت ذلك.
كل عام وأنتم بخير ودمتم مضافين للأبد.