مقالاتمنوعات

السر وراء اختفاء بعض المدونين؟

 أحتفظ في مفضلتي الطويلة التي لا أرى آخرها بمجموعة لا بأس بها من بعض المدونات التي أستفيد منها وأتذوق قراءة مايكتب فيها.

ولكني أتفاجأ بعد فترة ليست بالطويلة, بتوقف بعض هذه المدونات واختفاء أصحابها. كان من المفترض أن أقوم بمراسلة أصحاب هذه المدونات, لمعرفة سبب انقطاع صاحبها عن التدوين

 ولكن للأسف فعادة الكسل دائما ما تسيطر علي, فأكتفي بالقول لعله خيرا إن شاء الله,في بعض المدونات التي توقف مدونوها عن التدوين, لايوجد أي رسالة أو تنبيه يشير إلى سبب توقف الكاتب عن الكتابة.

ولا تستغرب بأن آخر المواضيع أو المقالات قد أكل عليها الزمن وشرب, وتاريخ إنتاجها قد مر عليه نصف العام أو أكثر.

في الأيام الماضية القريبة كنت أتحدث عبر برنامج المسنجر مع أخي سعود, المشرف على موقع عالم التقنية, وكنت أعلم أنني مقصر بشدة في كتابة المقالات في الآونة الأخيرة, فقلت ياسعود: أعتذر عن تقصيري في المشاركة في الموقع, ولكن يبدو  أن حرفي قد تجمد, ولا أستطيع أن أكتب شيئا, فرد علي بأن جميعنا يمر في هذه الحالات ولكن نقاوم ونستمر, قلت يا أخي سعود ينتابني شعور بأني لا أستطيع إكمال المشوار فأنا أمر في بعض الظروف الصعبة التي قد تمنعني من مواصلة الكتابة, وأقول في نفسي الحمد لله الموقع الآن يزخر بكتاب متميزين ويثرون الموقع بكتابات رائعة وأخبار شيقة وجديدة.

أخي سعود كان يقول لي في ما معناه: يابدر لم تأتي بجديد, ولكن امنح نفسك إجازة ثم عاود الكتابة والموقع لكم جميعا وحياك الله دائما وأبدا.

أقدر موقف سعود وأشكره هنا.

 ولكن لا أخفيكم بأنه قد تبين لدي السبب الرئيسي وراء اختفاء بعض المدونين, وتوقفهم فجأة عن التدوين, فالبعض منهم تمر به بعض الظروف الطارئة, فيبتعد عن التدوين وينقطع فجأة, وبعد فترة من الزمن وبنعمة من الله تزول هذه الظروف, فيعود المدون مهرولاً لمدونته, للعودة للكتابة والتدوين, ولكنه يفاجأ بأن الجميع قد رحل عن منزله, ولن يطرق بابه أحدا في الأيام القادمة.

الكثير من الأصحاب الأعزاء يعيد علي مرارا وتكرارا ويطلب مني بأن أملك موقعا أو مدونة خاصة بي وحدي, مدعين بأني أملك القدرة والمقومات الجيدة للتدوين, أشكر لهم ثقتهم الغالية.

ولكن لا أعتقد أنني سوف أقوم بتلك الخطوة أبدا, فأنا مؤمن بأن اليد الواحدة لا تصفق ولن تصفق أبدا, وأن يد الله مع الجماعة دائما.

وعلى يقين تام بأنني سوف أواجه يوما ما سببا يبعدني عن الكتابة, ومن ثم أفشل في تجربتي وبالتالي أفقد القدرة على الكتابة مرة أخرى.

من وجهة نظري فالتدوين في مدونة يمتلكها شخص منفرد بذاته غير مجدية أبدا والعمل المنفرد غالبا ما ينهار وينتهي بالسقوط.

الأعمال الجماعية هي الأعمال الناجحة دائما, وهذه المدونة التي تحولت بفضل الله ثم بفضل العمل الجماعي لموقع متكامل, لهو أكبر مثال على نجاح الأعمال الجماعية.

 عند نهاية هذا المقال الذي لا أعلم كيف أنهيت كتابته, سوف أتوقف عن كتابة المقالات في الأيام القادمة وذلك لبعض الظروف التي أمر بها, وأدعو الله العلي القدير أن يزيل هذه الظروف في الأيام العاجلة القريبة, لأعاود الكتابة والخربشة على بياض هذا الموقع الجميل, الذي أعتبره الآن الموطن الجديد لنا على شبكة الإنترنت.

دمتم سالمين دائما.