نفى فيصل بن فرحان آل إبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، التقارير الأخيرة التي تحدثت عن تقليص بعض مخططات مشروع نيوم العملاق.
وقال آل إبراهيم في تصريحات لشبكة سي إن بي سي على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: «جميع المشاريع تسير بكامل طاقتها، ونحن نتطلع لتحقيق شيء غير مسبوق ونقوم بعمل غير مسبوق، وسنقدم شيئًا لم يسبق له مثيل».
وكانت تقارير صحفية غربية قد ذكرت في أوائل أبريل أن مشروع ذا لاين المخطط له على شكل مدينة زجاجية ممتدة لمسافة 170 كم في الصحراء بحلول عام 2030، سيكون طوله 2.4 كيلومتر فقط في ذلك الوقت، أي بنسبة تقليص 98.6%.
ونقلت التقارير الغربية عن مصادر مطلعة أن الخطة الأصلية للحكومة السعودية باستيعاب 1.5 مليون نسمة في «ذا لاين» بحلول 2030 قد خُفضت إلى 300 ألف نسمة فقط.
كما أشارت التقارير إلى وجود مخاوف من تمويل مشروع نيوم الذي يندرج ضمن رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، حيث لم يوافق صندوق الاستثمارات العامة السعودي بعد على ميزانية نيوم لعام 2024.
لكن آل إبراهيم شدد على أن المشاريع ستنفذ وفق الخطط الموضوعة، مع مراعاة «الأثر الاقتصادي الأمثل»، قائلاً: «نستقبل ردود الفعل من السوق ونرى المزيد من اهتمام المستثمرين، وسنولي الأولوية دائمًا لما يمكننا من تحقيق الأثر الاقتصادي الأمثل».
وأكد الوزير أن «مشاريع نيوم والحجم المُحدد لها مستمرين وفق الخطة الموضوعة، ولا يوجد تغيير في الحجم»، مشيرًا إلى أنه «مشروع طويل الأمد مُصمم بشكل متناسق ومرن».
وردًا على سؤال حول الرسالة التي ستُوجه إلى المستثمرين من التغييرات المزعومة في الجدول الزمني والحجم، قال آل إبراهيم أن القرارات ستتخذ لتناسب احتياجات المشاريع وعوائدها، وأن جميع مشاريع التطوير داخل نيوم تشهد اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين.