مقالات

يومياتي في وادي مكة ٢ : أنت وحش أوي

ايش الاحتلال هذا !! ، ولا بوكيمونه وحده !!!!

الساعة ٨:٠٠ صباحا ، وادي مكة

استغليت وقت فراغي في شيء مفيد وهو البحث عن لعبة البوكيمون ، لكن للاسف لم اجد بوكيموناً واحداً ، ماهذا الاحتلال دعوا للمتدربين شيء من الرزق يا جماعة !!!

بدأ البث المباشر من مسرح الرجال ، حيث ظهر شخص طويل القامة بلباس رسمي وحذاء رياضي ، واضعاً يده في جيبه ووقفته وتحدثه بالمسرح ذكرتني كثيراً بوقفة ستيف جوبز و الذي يحب الكثير ممن يطمح أن يصبح رائد اعمال أن يقتبس هذه الوقفة والطريقة في التحدث أمام الجمهور

heres-why-steve-jobs-wore-a-black-turtleneck-and-jeans-every-day

كان مجمل حديثه وهو أ.محمد إيهاب عن الفرص و الكنوز المكمونة التي من الممكن أن تجدها في وادي مكة

وصدقني ليكون لك نصيب الاسد منها ، كل ماتحتاجه هو الجدية ، قابلية التعلم ، الاجتهاد ، وبعض استراتيجيات التسويق للذات =) وستُفتح لك مغارة علي بابا لريادة الاعمال

أ.محمد ايهاب
أ.محمد ايهاب

وبعد إنتهاءه ، تم إحتلال المايكروفون من قبل شخص تبدو عليه ملامح السعادة بما يراه من متدربين سيكرفهم خلال الشهرين القادمين ، كان ذو كاريزما ويجيد مهارات الجذب في الإلقاء فقد هدئت القاعة كاملها للإستماع لفقرته وما قاله حقاً يتسحق الاستماع ، اوضح لنا لماذا فرصة التدريب في وادي مكة ذهبية !؟

لأنك تتعلم مع الشركات الناشئة مالم تتعلمه في أكبر الشركات العالمية ، لأن الشركات العالمية مستقرة ، ارباحها واضحه ، انتهت من اللخبطة ، وتعدت وادي الموت ، لن توكل إليك سوى مهام روتينية تستقبلها من مديرك ولن تخرج نهاية السنة الا بمهام كررتها ١٠٠ مرة خلال السنة

لكن ما الوضع لو عملت او تدربت في شركة ناشئة ؟

– اليوم هناك مشكله في المبيعات لذلك ستتعلم كيف تدير الازمات

– غدا ستجتمع مع فريق التسويق للخروج بأفكار ابداعية لحملة التسويق الخاصة بشركتكم الناشئة

– وبعدها لديكم اجتماع مع المصممين لترى نتائج ماتوصلتم إليه في تصميم منتجكم – تطبيقكم – خدمتكم التي تقدمونها

هذه المغامرات لن تعيشها وسط شركات كبيرة ذات مكاتب ضخمة واشخاص يرتدون “كرفته” تخنقهم أو “ترسيمة” شماغ لا يستطيعون ان يميلوا رأسهم يمينةً ويسرةً بسبب مثلث برمودا الذي فوق رأسهم

أما في الشركات الناشىئة فلا يوجد إلا تشمير الأكمام

ومدى تشمير الاكمام يتناسب طرديا مع قابليتك لتأسيس شركة ناشئة و الدخول في هذا العالم

وهذا ماحاول أ. محمد نويتو شرحه لنا إذ أن الخطأ في عملك في التدريب سيكون ببلاش ، وأقصى عقاب يتوجه إليك حين تخطي في عملك هو أن يُقال لك ( انت وحش اوي !! ) وهذا ليس دائم ، اذ سيكون هناك وقت الغلط في بفلوس

Capture

وبعدها توافدت الشركات بشرح مشاريعها ومن تحتاج للإنضمام إليها

وأوضحت أنه إذا أثبت المتدربين نفسهم في التدريب سيكون لهم فرص وظيفيه في نفس الشركة ( حتى ولو كانوا طلاب جامعيين )

للإطلاع على مشاريع الشركات الناشئة في وادي مكة

ظهر في نهاية العروض أحد الدكاترة الذي يملك مشروع ناشئ يريد أن ينموا بوجود مبدعين

كان مشروعه عبارة عن خدمة توصيل الطلبات( من الموقع الذي تريده – للموقع الذي تريده ) عن طريق هاتفك الذكي

Capture

كان كلامه ملهماً للطلاب بالرغم من أن آخر العروض وفي الساعة ٣ ظهراً و التعب قد تغلب على الكثير إلا أنه في أول خمس ثواني من بداية كلامه جذب العقول إليه

والجملة التي استوقفتي و جعلتني أتكلم عن هذا المشروع عن بقيةِ المشاريع الناشئه هي رؤية هذا المؤسس لمشروعه

تخيل معي انه يريد ( أن يصبح UBER في الخدمات اللوجستية )

ياللهول ، يريد ان يصبح UBER التي استثمرت فيها السعودية بمبلغ (٣.٥ مليار دولار) لكن في قطاع الخدمات اللوجستيه

طموح جبار !!

وجدت نفسي تلقائيا أمسك بالمايك لأسأل د.اكرم ، مؤسس التطبيق : كم الميزانية المتوقعة للتسويق ؟

سألت هذا السؤال لأن التسويق هي الحبل التي أوصلت المليارات لحساب UBER البنكي

وأتوقع أن سؤالي أحدث ضجة إيجابية بين جدران وادي مكة فيما بعد =)

ترقبوا في التدوينة القادمة :

* عروض مشاريع .. من سؤال بسيط

* مالذي حدث عندما سمع مؤسس تطبيق توصيل عن رأي في المشروع !!

* خطوبة وادي مكة

بقلم : شهد سعد

twitter : @shahadsaln

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى