التقارير

كيف تجعل شركة تقف وراءها رائدة أعمال مصرية الآلات تتفاعل مع مشاعر البشر ؟!

MIT-Affectiva-01_0

أعلنت شركة “أفيكتيفا – Affectiva“، والتي تتخذ من مدينة بوسطن الأمريكية مقرا لها، عن إتمامها مُؤخرا جولة تمويلية ناجحة حصلت خلالها على تمويل تبلُغ قيمته الإجمالية ١٤ مليون دولار أمريكي، لترتفع بذلك إجمالي قيمة التمويل الذي حصلت عليه الشركة لما يزيد عن ٣٤ مليون دولار أمريكي خلال جولاتها التمويلية الأخيرة.

تعمل “أفيكتيفا” في مجال الذكاء الإصطناعي، وتُطور الشركة التي ساهمت في تأسيسها رائدة الأعمال المصرية رنا القليوبي، ويعمل لديها فريق من العُلماء من خريجي معهد ماساشوستس للتكنولوجيا MIT ذائع الصيت تقنية جديدة للتعرف على مشاعر الأشخاص وما يشعرون به من أحاسيس إعتمادا على تحليل إنطباعات وتعبيرات وجوههم من خلال كاميرا الفيديو.

تُتستخدم التقنيات التي تُطورها “أفيكتيفا” في مجالات عديدة ومُختلفة من بينها مجالات الدعاية والإعلان، حيث تُستخدم لقياس مدى تفاعُل المُتلقين مع الحملات الدعائية، ودراسة إنطباعات هؤلاء المُتلقين عند مُشاهدة إعلان ما، وهل تحقق الإنطباع الذي يستهدفُه المُعلنون أم لا. كما وتُستخدم التقنية حاليا كذلك في قياس مدى تفاعُل المُشاهدين مع المُحتوى الترفيهي الذي يُعرض من خلال قنوات التليفزيون. إستخدمت شركات مُحاماة أمريكية كذلك التقنية في جلسات مُحاكاة المُرافعات القضائية، وجلسات الإستماع القضائي بهدف دراسة مدى إقتناع المُستمع بما يسمعه ويراه، وتحليل إنطباعات المُتحدث وحالته النفسية أثناء الحديث.

وتضُم قائمة عُملاء “أفيكتيفا” حاليا ٣٢ شركة من بين قائمة شركات Fortune 100 الأكبر في العالم، كما تضُم شركات في أكثر من ٧٥ دولة مُختلفة حول العالم. وتتجه الشركة حاليا الى التوسع في تطوير تقنياتها التي سيتم إستخدامها في مجال الألعاب الإلكترونية، والتي ستنجح من خلال إستغلال تلك التقنية في تحليل إنطباعات ومشاعر المُستخدمين، وبالتالي التفاعل معهم بناءا على ذلك.

كانت لعبة Nevermind الإلكترونية هي اللعبة الأولى التي تستخدم تقنيات “أفيكتيفا”، حيث تستخدم اللعبة كاميرا ويب في مُتابعة وجوه المُستخدمين، ويتم التحكم في مُستوى صعوبة مُستويات اللعبة والتحديات التي يواجهها المُستخدمون بناءا على تحليل لما يشعرون به في أثناء اللعب، ومدى تأثرهم باللعبة. وستتوافر تقنية تحليل مشاعر المُستخدمين قريبا كإضافة برمجية من خلال منصة Unity الخاصة بالألعاب الإلكترونية، والتي تضُم مليون مُطور ألعاب إلكترونية.

لا تزال الفُرص والإحتمالات المُتاحة لإستخدام هذة التقنية الجديدة غير محدودة، حيث تفتح تقنية “أفيكتيفا” الطريق أمام مزيد من التفاعل بين الآلات والبشر، وتكمن أهمية تلك التقنية بالأساس في كونها تُوفر للمرة الأولى القدرة للحاسبات وأنظمة الذكاء الإصطناعي للتعرف على ما يشعر به البشر الذين يتعاملون معها، إعتمادا على ما تُظهره وجوههم وليس ما يقولونه، وبالتالي التصرف بناءا على تلك المشاعر.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى