الأخبارالتقارير

شاب يبيع ابنته حديثة الولادة لشراء آيفون

آيفون

كل عام نقرأ مثل هذه القصة المتكررة، وهي لمجرد الحصول على أحدث هاتف آيفون؛ فإن البعض يقوم بتصرفاتٍ مجنونة لشرائه. آخر شيء قرأته عن ذلك أن شخصًا ما باع كليته لشراء الآيفون الجديد. ومع ذلك، فحالة ذاك الشخص أهْوَن بكثير من أن يحاول أحدهم بيع ابنته للحصول على الهاتف الذكي!

جَرَت أحداث القصة المأساويَّة في الصين، حيث قام شاب صغير يدعى دوان – عمره 19 عامًا – ببيع ابنته حديثة الولادة؛ لجمع المال لشراء آيفون ودراجة نارية. وبدأ هذا الشاب باستخدام تطبيق الدردشة كيو كيو الصيني في البحث عن سُبُل بيع الأطفال، إلى أن وَجَدَ شخصًا على استعداد لشراء ابنته – بصراحة هذا الجزء مؤلم ولا أدري أين عاطفة الأب لدى هذا الفتى! -، بل باعها من دون موافقة أمها.

أراد المُشْتَرِي أن يعطي الطفلة لشقيقته. وتفاوضا على السعر إلى أن توصَّلا للسعر النهائي الذي بلغ نحو 23 ألف يوان، أي ما يُعادل 3500 دولار.

بعد وقوع الصفقة، تمكنت الشرطة الصينية من تحديد مكان أمّها والقبض عليها. كانت فتاة صغيرة السن، واعترفت أنها رضيت ببيع ابنتها بعد ذلك، وأن هناك العديد من الأطفال التي يتم بيعهم في مدينتها لأن أُسَرهم غير قادرين على تربيتهم، وقالت إنهم لا يعرفون أنها مُمارسة غير قانونية.

ألقت الشرطة القبض على والد الطفلة. ومع ذلك، لم يُطَبِّقْ القضاء المحلِّي الحد الأقصى للعقوبة؛ مُعتبرًا الظروف الرهيبة التي كانوا يعيشوها مما أثَّر على قرارهم.

حصل الشاب على حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات، في حين تم الإفراج عن الأم مع حكم بإيقاف التنفيذ لمدة عامين ونصف؛ لأنها ترعى أبواها مع شقيقها الأصغر، الذين يعانون من مشاكل صحية مختلفة.

وبالإضافة على ذلك، فإن المُشْتَرِي قدَّم نفسه إلى الشرطة بعد أن علِم القبض على والديِ الطفلة. لكن في ظِلِّ أن المحكمة وجدت أن الزوجين غير قادريْنِ على رعايتها؛ فإن شقيقة المشْتَرِي لا تزال لديها الطفلة.

نعم القصة مأساوية حقيقةً، لكن هل يستحق شراء هاتف ذكي – آيفون أو أندرويد أو أيًّا كان نوعه – ودراجة بخارية، أو حتى لمجرد الفقر، أن يبيع المرء أبناءه للحصول على المال؟ الحمد لله على نعمة الأمن، والأمان، والإنسانيَّة.

المصدر: The Epoch Times


‫6 تعليقات

  1. رغم أننا اعتدنا على تعليقات الأخ تامر نهاية كل مقال يكتبه, إلا أن هذه أغربها
    نعم, الحمد لله على نعمة الأمن والأمان, لكن ما علاقة الأمن والأمان بهذا الخبر؟

  2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها”.

    المذكورون في تلك القضية ومنطقتهم يبيعون أولادهم لعدم قدرتهم على تربيتهم بسبب الفقر. وتعليقي الأخير كان على هذه النقطة تحديدًا، فإذا أصبحت آمنًا من الفقر، والجوع، والتشريد، والترويع؛ فكأنما حيزت لك الدنيا بأسرها كما قال صلى الله عليه وسلم.

  3. هذه أحد مساوئ الماركات
    يبيعون سلعهم بأغلى الأسعار ليتبين للناس أنها الأفضل
    والجهلة كثيرون مع احترامي لمستخدميه منتجات أبل
    يسعون بكل الوسائل لشراء هذه المنتجات ثم يتباهون بأنهم هم الأفضل لأن هواتفهم الأغلى
    وكأن الله حاشاه خلقهم بنقص وهذه المنتجات تسد النقص وترفع من مقامهم وشأنهم بين الناس
    هؤلاء هم عبيد الماركات
    قد يتم الإساءة لي في التعليقات ولكن هذه وجهة نظر كثير من الناس العقلانيين

  4. كلامك صحيح
    الأصل أن المنتجات أيا كانت نوعها تصنع لخدمة الانسان لكن للأسف ما يحدث حاليا ومع منتجات آبل بالذات يدل على ذهاب عقل بعض الناس .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى