مهمة ماريسا ماير في إنقاذ ياهوو المتعثرة مرت بالعديد من المراحل التي كانت قاسية في بعضها كالتخلص من الكثير من المنتجات القديمة، لكن إعادة الهيكلة وإلغاء بعض الوحدات سيكون له تأثير أكبر وهو ما تعتزم القيام به قريباً جداً.
حسب مصادر مقربة فإن ياهوو تحضر لتغييرات كبيرة ستطال وحدة الإعلام والوسائط المتعددة بما فيها إعادة الهيكلة و دمجها مع وحدات أخرى بالتالي إلغاء عدد من الوظائف وإيقاف عدة مشاريع داخل الوحدة.
هذه التغييرات نصحت بها مؤسسة ماكنزي الاستشارية التي أوكلتها ياهوو لتصحيح مسار الشركة، في حين أن التوقيت غير معروف بدقة إلا أن بعض المصادر تتوقع أن تكون هذا الأسبوع.
لكن أمام ياهوو عدة أحداث هامة ستمر بها ولعل أهمها بيع حصتها في مجموعة علي بابا البالغة 15% والتي كان يتوقع أن تتم في يناير القادم لكن ظهرت بعض المشاكل العالقة مثل إن كانت الحصة ستنال إعفاء من الضرائب حيث يخشى بعض المستثمرين من عدم إعفاء الحصة من الضرائب الأمريكية ما يرفع التكاليف والأعباء التي سيتحملها حملة الأسهم. وكان بعض المستثمرين في البداية يحثون ياهوو على بيع الحصة لكنهم لاحقاً عكسوا رأيهم.
مع أنه لم يصدر قرار أكيد بعد بفصل الوحدة لكن إذا مضت ياهوو قدماً مع قرار الإنفصال فإن بعض الخدمات ستكون متضررة مثل الأفلام والسينما، الجمال والموضة، السياسة، الصحة، السيارات والأشغال اليدوية. في حين أن خدمات الأخبار، الرياضة، المال والأعمال، أخبار المشاهير لن تتأثر بما تخطط له الشركة.
يذكر أن أداء ياهوو تراجع بشكل كبير مؤخراً وانعكس ذلك على سهم الشركة الذي انخفض بنحو 30%، ولدى ياهوو حصة في علي بابا تبلغ قيمتها 32 مليار دولار وكذلك حصة في ياهوو اليابان 8.5 مليار دولار بالإضافة لقطاعات عملها الأساسية كالبحث والأخبار والبريد الإلكتروني والترفيه ومحتوى الأعمال الذي تقارب قيمته من 4 مليار دولار، وتجري ياهوو مع الاستشاريين عدة دراسات للبحث عن القطاعات التي يجب بيعها لمنع انهيار الشركة.
اقرأ أيضاً: محلل: ياهو تحدد مصير أسهم علي بابا وبيع قسم الإنترنت في 2016